جمعه , 26 آوریل 2024

أعمال الشهيد مطهري سبيل خلاص البشر

تحدث ممثل الولي الفقيه في محافظة خراسان الرضوية في لقاء مع جمع من أساتذة الحوزة العلمية في المحافظة، والذي أقيم بمناسبة أسبوع المعلم مشيراً إلى أن أعمال الشهيد مطهري هي سيل الخلاص للبشر، وقال: أمثال الشهيد مطهري هم أشخاص قد جمعوا كل شىء في نفسهم، من العبادة وقيام الليل إلى ذلك الطرز من التفكير.

بحسب تقریر العلاقات العامة في حوزة خراسان الجنوبية، فقد قام آية الله عبادي في لقاء مع مدراء وأساتذة الحوزات العلمية في مدينة بيرجند، بعد إحياء ذكرى العلّامة الشهيد مرتضى مطهري، و سيدة لإسلام خديجة الكبرى(سلام الله عليها) فقال: لقد بُعث الأنبياء من أجل قانون التطور البشري، والذي يُعبّر عنه بالدين، و هذه القضية كبيرة ضحوا لأجلها بالنفيس و الغالي.

و أوضح ممثل الولي الفقيه في خراسان الجنوبية أنّ روح القرآن يُعثر عليها في أهل البيت(عليهم السلام)، و قال: في زمن بعثة الأنبياء، كانت جميع المقتضيات موجودة، لكن مع وجود عوائق كثيرة وصعبة في إطار سياسي مثل فرعون، وفي إطار اقتصادي مثل قارون، وفي إطار الشيطنة مثل السامري، وفي إطار التبرير مثل هامان.

وصرّح آية الله عبادي: بالنسبة للمستكبرين إذا كان اسم الدين لا يمنع تحقق مطالبهم، فلا مشكلة فيه، لذلك فإن مستكبري العالم اليوم، فقد استفادوا من هذه الطريقة بشكل كبير.

و أضاف إمام جمعة بيرجند: إذا كان الاستعمار قد جاء بصدام، و بعثر حوزة النجف العلمية، و اغتال شخصيات مثل آية الله الصدر و أسرة آية الله حكيم، و أسرة آية الله الصدر كلها لهذا السبب، ولأنه كان لديهم شىء ليقولوه.

وأضاف آية الله عبادي: على الرغم من أن شهادة العلامة الشهيد مطهري، و آية الله الصدر وأمثالهم كانت خسارة كبرى، لكن في الوقت نفسه فإن عالم الإستكبار لا يستطيع القضاء على أفكارهم، بل إنهم سبب للكثرة.

وتابع قائلاً: آية الله مطهري و آية الله الصدر لا يختصون بدين معين، أو مذهب أو بلد، بل هم لعالم البشرية أجمع، لأن أفكارهم تزيل العوائق من طريق الإنسان.

وقال ممثل الولي الفقيه في خراسان الجنوبية: على الرغم من جميع العوائق الموجودة في طريق أهل الإيمان و العلم، إلّا أنّه ينبغي على الأساتذة الكبار العمل على تربية الجيل الجديد و تربية علماء الدين، و يقومون بتربيتهم بطريقة لا تقتصر على قرية أو مدينة و بلد، بل بالرأسمال العظيم الذي يمتلكونه من المنطق و الإستدلال و الحق، فإنهم يخطون في طريق إنقاذ الجنس البشري.

وأضاف آية الله عبادي: العالم البشري اليوم يعاني من التوحش، الذي يقضي على كل شىء بما في ذلك الأفكار و الأخلاق و تفكير الناس، و كذلك المدن، لذلك في هذه المرحلة فإن الطلاب الذين يتربون لديكم أيها الأساتذة، قبل أن يتعلموا صفحة من العلم، ينبغي أن تكون دوافعهم بهدف التعلم على المستوى الدولي و إنقاذ البشرية.

و قال: إنكم دائماً مع الحجة البالغة لأنكم مع الكتاب و سنة رسول الله، و العقل و العلم و التجربة، لكن وجود مطهري وأمثاله هم أنفسهم حجة لوحدهم، لأنهم عرّفوا الدين بشكل شامل.

وقال آية الله عبادي: أمثال الشهيد مطهري هم أشخاص قد جمعوا كل شىء في نفسهم، من العبادة وقيام الليل إلى ذلك الطرز من التفكير.

و أشار إلى أن شهادة العظماء هي ولادة جديدة، و قال: لقد وهب الله تعالى لآية الله مطهري مكانة سامية، و أعماله هي طريق خلاص البشر.

وفي الختام قال إمام جمعة بيرجند: هدفكم أنتم أساتذة الحوزات العلمية هو هدف مقدس وعظيم، لذلك من الرائع أن تتحملوا كل المشاكل، و تقوموا بتربية طلاب يعملون على تربية جيل المستقبل و تشكل الحكومة العلمية الواحدة.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *