پنج‌شنبه , 25 آوریل 2024

الثورة الإسلامية أحيت الدين الإسلامي في العالم

تحدث متولي العتبة الرضوية المقدسة قائلاً: الثورة الإسلامية الإيرانية تحدت عصر النهضة الغربية و أحيت الإسلام والدين في العالم.

بحسب تقرير العلاقات العامة في حوزة خراسان العلمية، فقد تحدث حجة الإسلام و المسلمين أحمد مروي في الاجتماع العام لمدراء المدارس العلمية في الحوزة متناولاً ضروريات الحوزة الثورية والزاماتها ونواهيها، متقدماً بالتهنئة بأيام الله عشرة الفجر والولاة السعيدة للسيدة الزهراء(س)، موضحاً أن الهدف من الثورة الإسلامية و تأسيس  نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو تحقيق سلطة الدين والقرآن و مدرسة أهل البيت(ع)، وقال: الثورة الإسلامية الإيرانية ليست قضية شخصية و مادية أو حركة استكبارية، بل هي قضية تحدي الثقافة الليبرالية الغربية التي أخضعت العالم لحكمها طيلة مائتي عام، لذلك هم يعارضوننا.

وأشار إلى أن الحكومة الغربية قد أعلنت نهاية حضور الدين و الروحانية و الله في المجتمع العالمي من خلال النهضة العلمية، مضيفاً: مع أن القرون الوسطى لم تكن حكومة مسيحية كنسية، إلا أنّ سلطتها الفاسدة قد انتهت باسم الدين.

وقال عضو المجلس الأعلى لحوزة خراسان العلمية: نظراً إلى أنهم روّجوا خلال المائتي عام الماضية في العالم أن الدين عبارة عن مسلة شخصية لكل شخص ولا دخول له في المواضيع الإجتماعية، إلّا أن الثورة الإسلامية الإيرانية قد شككت بهذا الفكر و تحدت العالم و الفلسفة الغربية.

وأشار إلى أن شعار الثورة الإسلامية “تحقيق معارف الدين و سلطة الدين في المجتمع” مصرّحاً: منشأ الثورة الإسلامية هي الحوزات العلمية، لذلك فإن مهمة علماء الدين في الحوزات العلمية شرح مواضيع و أهداف الثورة بين الناس وفي المجتمع.

وأوضح حجة الاسلام والمسلمين مروي أن جميع جهود العدو تنصب على فصل الحوزات العلمية عن الثورة، مضيفاً: يحاولون أن يظهروا أن الحوزات العلمية لا شأن لها بالنظام، ويقومون بتضخيم المعارضين وتسليط الضوء عليهم للقول أن الثورة قد انفصلت عن مصدرها.

كما اعتبر أن معارضة النظام الإسلامي على نوعين و تابع: البعض يعارض بشكل صريح، لكن الفئة الثانية من المعارضات غير صريحة، فهم يعارضون مبايء الثورة الإسلامية و البعض يدخل في هذا المجال عن علم أو من غير علم.

التاريخ يظهر الدور المؤثر لرجال الدين

وأكد متولي العتبة الرضوية المقدسة أنه لا يوجد حركة أو فئة و مجموعة قادرة بالخمول و العزلة على كسب القبول، ولا شىء خامل يمكن أن يقبله المجتمع، و أضاف: إذا أردنا أن نعرف ما هو حكم الناس على المؤسسة الينية فعلينا أن نقوم براسة التاريخ وتفحصه؛ فحركة رجال الدين هي حركة ثورية و مؤثرة و كانت ولا تزال حاضرة على الساحات على مرّ التاريخ.

وأضاف مصرّحاً: نظراً للتواجد و الحضور الدائم لرجال الدين على مختلف الأصعدة، فق ظهرت بعض الآفات لذلك ينبغي علينا التعرّف عليها و العمل على إزالة تلك الآفات.

و أشار حجة الإسلام و المسلمين مروي إلى أن تاريخ و تأثير رجال الدين في القضايا يظهر لنا أن الحوزات العلمية كان لها دائماً حضور مؤثر و فعّال على مختلف الأصعدة، و من ثم تطرق إلى مؤشرات الحوزة الثورية و قال موضحاً: الثورية لا تعني التحلي بالسياسة و التموضع في الحركات المختلفة، بل إن للثورية مؤشرات لتبقى الحوزة ثورية.

و نظراً لتأكيدات سماحة قائد الثورة المعظم حول مؤشرات ثورية الحوزات العلمية قال سماحته: الحوزة و رجال الدين يجب أن يقودوا المجتمع و الناس، وعليه يجب أن يبقوا ثوريين، لذلك و في الوهلة الأولى يجب أن تتمكن من الإجابة على الشبهات.

و أكد عضو المجلس الأعلى في حوزة خراسان العلمية أن سر بقاء الحوزات العلمية واستمراريتها هو مواجهة الهجمات التي تعصف بالحدود العقائدية للناس، وقال: يجب على الحوزة العلمية اليوم أن تتمكن من الإستجابة بناءاص على الزمان، فمبادىء الثورة تتعرض إلى هجوم فيروسي عنيف على كافة الأصعدة و ينبغي على الحوزة الثورية التصدي لذلك.

و أوضح أن الثوري هو من يجيب على الشبهات بالعلم و الأخلاق و يقضي على تلك الشبهات، متابعاً: ينبغي على الحوزة الثورية أن تشعر بالمسؤولية تجاه القضايا الثانوية الداخلية و الخارجية.

و أشار حجة الاسلام و المسلمين مروي إلى أنه على مر التاريخ لم تقم حركة إصلاحية إجتماعية إلا بقيادة رجال الدين، و قال: لم يكن العلماء يتغاضون عندما كانوا يشعرون بالخطر، لكن هذا الأمر لم يبيّن للناس بالشكل الصحيح وهو كيف كان دور رجال الدين في المجتمع، لذلك ينبغي الاهتمام بهذا الأمر.

و أوضح أنه هل يعقل أن نكون متواجدين بعنوان رجل دين ثوري و أمريكا تفعل في المنطقة كل ما تريده؟ مضيفاً: لهذا السبب تم صناعة داعش لتظهر الاسلام بصورة مشوهة للعالم، فينفر كل سكان العالم من الإسلام، فيجهز الأعداء الأرضية لإزالة الإسلام، إلّا أن تدبير و حكمة السيد القائد قد أفشلت هذه الخدعة.

يجب أن تعطي الحوزة العلمية معياراً و ملاكاً للناس

و أشار متولي العتبة الرضوية المقدسة إلى أن المؤشر الثاني للحوزة الثورية هو المقاومة، و في القسم الأخير من كلامه و بالنظر إلى قرب موعد انتخابات مجلس الشورى الإسلامي أكد سماحته: التنوير و التوجيه و وضع المعيار هي المهمة الأساسية لرجال الدين، و علينا فقط أن نعطي الناس ملاكاً و معايير و الإختبار و الخطأ منوط بالمجتمع حتى يصل إلى مرحلة النضج و النمو.

وختم حجة الاسلام و المسلمين مروي قائلاً: عندما يصل إلى موقع العمل كوادر مؤمنة و ثورية تخشى الله، و بروح جهادية عندها سنتقدم، لذلك يجب على الحوزة العلمية أن تبين للناس الأمور حتى يتجه المجتمع الإسلامي نحو التقدم.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *