چهارشنبه , 24 آوریل 2024

النذر مرهم لأوجاع المحتاجين من الزوار الأجانب لشمس الشموس عليه السلام

يستضيف أرجاء الحرم الرضوي الطاهر كل عام عدداً كبيراً من الزوار الأجانب من محبي الإمام الرضا عليه السلام، والذين يأتون إلى إيران من دولٍ كالعراق، وباكستان، وأفغانستان. 

هؤلاء الزوار يأتون محملين بالأشواق التي لا توصف، يتشرفون بزيارة مرقد الإمام الرضا عليه السلام، ليبثوا له تلك الأشواق ويطلبوا حاجاتهم. 
السيد خشنود حسن نقوي هو واحد من الزوار الأجانب للحرم الملكوتي لثامن أئمة أهل البيت عليهم السلام، والذي استطاع من خلال  فكره الخيري أن يقدم خدمات جليلة للزوار الناطقين بلغة الأوردو، وذلك في مجال الدواء والعلاج. وسنتناول من خلال هذا التقرير، رواية نذر هذا الزائر الباكستاني، ونظرة الزوار الأجانب لفعالية النذر الخيرية في مجمّع العتبة الرضوية المقدسة. 

الفكر الخيري للزائر القادم من كراتشي 
 العتبة الرضوية المقدسة لديها اهتمام خاص باستهداف الجمهور المتنوع من خلال برامجها الثقافية والدعائية، تقوم إدارة قسم شؤون الزوار الأجانب في العتبة المقدسة بتنظيم البرامج الخاصة للزوار من البلدان المختلفة. وفي هذا الإطار يقول نجف علي سعادتي الدليل السياحي والمترجم الناطق بالأوردو في العتبة الرضوية المقدسة: “السنة الماضية وعندما كنت أقوم بتقديم برنامج خاص للزوار الناطقين بالأوردو في رواق (الكوثر)، راجعني زائر باكستاني باسم السيد خشنود حسن نقوي، في البداية حدثني عن مشاركته في مسيرة زيارة الأربعين الحسيني على طريق كربلاء المقدسة، وذكر لي بعض الأمور التي يحتاجها الزوار الباكستانين هناك، بعد ذلك أخبرني عن طلبه، لقد كان هذا الزائر القادم من مدينة كراتشي يعيش وحيداً، وكان يرغب أن يقدم شيءً من أملاكه في سبيل خدمة زوار الحرم الرضوي الطاهر الناطقين بالأوردو من باكستانيين وهنديين. وبناءً على ذلك قمت بتعريفه على مركز الشؤون الدولية في العتبة الرضوية المقدسة، ولأنه كان حينها على سفر استطاع فحسب أن يقدم مبلغٍ من المال كان معه للعتبة الرضوية لكي يتم صرفه في تكاليف العلاج المجاني للزوار الناطقين بالأوردو، إلا أنه أكد حينها على أنه سيتخذ خطوات أخرى لتقديم الخدمات لهذه الفئة من زوار الحرم الرضوي الطاهر، وقد تم السنة الماضية تبديل المبلغ الذي نذره هذا الزائر الباكستاني من الدولار إلى الريال، وتم وضعه طبقاً لرغبته تحت تصرف المؤسسة العلاجية في العتبة الرضوية المقدسة لأجل صرفه في تكاليف علاج جمع من الزوار الناطقين بالأوردو. 


تقديم الخدمات العلاجية المتنوعة 
مركز “دار شفاء الإمام الرضا عليه السلام” الطبي يتمتع بتاريخ عريق، ويعمل صباحاً ومساءً لتقديم الخدمات العلاجية لسائر المرضى من زوار ومجاوري الحرم الرضوي الطاهر. ويمكن للزوار الأجانب من الناطقين بالعربية أو الأوردو أن يتلقوا الخدمات المتنوعة في هذا المركز طبق التعرفة السياحية. وبالطبع يمكن لهؤلاء الزوار كما الزوار الإيرانيين أن يتلقوا الخدمات الطبية من مواقع الطوارئ الطبية في الحرم الرضوي والتي تُقدّم لمرضى الإسعاف في صحون وأروقة العتبة المقدسة بشكل مجاني. 

وفي هذا الإطار يقول الدكتر ناصر سركلزايي المدير العام للمؤسسة العلاجية في العتبة الرضوية المقدسة “لقد قامت المؤسسة بصرف مبلغ النذر آنف الذكر في دفع تكاليف شراء الأدوية لتقديم الخدمات العلاجية لعدد كبير من الزوار الباكستانيين الذين قدموا خلال العشرة الأخيرة من شهر صفر لهذا العام، والذين تمت استضافتهم في مدينة الزوار الواقعة في بلدة “طبرق” في مدينة مشهد، كما غطى هذا النذر تكاليف خدمات علاجية قُدّمت لحوالي 200 زائر محتاج من الناطقين بالأوردو والذين كان أكثرهم من الباكستانيين، وقد تضمنت تلك الخدمات معاينات من الأطباء المتخصصين والعموميين، والتحاليل المخبرية وصور الأشعة في مركز ‘دار شفاء الإمام الرضا عليه السلام”، وتم تقديم تلك الخدمات لهم بشكل مجاني خلال السنة الأخيرة، كما تم صرف جزء من ذلك المبلغ لتأمين تكاليف عملية جراحية لأحد الزوار الناطقين بالأوردو كانت قد أُقيمت في مشفى الإمام الرضا عليه السلام.” 

اهتمام الزوار الأجانب بالنذر 
بدعم من وجوهات الوقف والنذر تقوم العتبة الرضوية المقدسة بتأدية رسالتها في إطار ترسيخ وتطوير المكانة العظيمة للحرم الرضوي الطاهر، بالإضافة لتطوير الخدمات المقدمة للزوار، وهي دائماً تسعى لدفع الأوقاف والنذور في هذه العتبة طبقاً لرغبات ووصايا الناذرين والواقفين. 

وفي هذا الإطار يقول علي رضا اسماعيلزاده مدير مركز التطوير والرقابة على النذور في العتبة الرضوية المقدسة “هناك أكثر من 14800 زائر أجنبي قاموا بمراجعة مكاتب النذور في العتبة الرضوية المقدسة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الإيراني الحالي، وقدموا نذوراتهم للمرقد الرضوي المبارك على شكل عملات كالدولار، والروبيّة، والدينار، والليرة، والباوند.. ومن بعض المجالات التي كانت ضمن رغبات أولئك الخيرين، إعمار الحرم الرضوي المنوّر، ومضيف الإمام عليه السلام، وتفريش الحرم الطاهر، وإعداد المصاحف وكتب الأدعية، وتقديم المساعدات للمنكوبين في السيول في إيران و…”

يُذكر أنه يمكن للزوار الأجانب أن يقدموا نذورهم للعتبة الرضوية المقدسة من خلال المراجعة المباشرة لمكاتب النذورات في الحرم الرضوي الطاهر، أو من خلال الارشادات التي تقدمها مراكز كمركز الشؤون الدولية في العتبة الرضوية المقدسة.

مصدر: آستان نيوز

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *