جمعه , 26 آوریل 2024

تعميم 200 طالب علوم دينية خراساني

بحسب تقرير العلاقات العامة في حوزة خراسان العلمية فقد ارتدى مئاي طالب من هذه الحوزة اللباس الديني والعمامة على يد آية الله سيد مصباح العاملي مدير هذه الحوزة، و حجة الإسلام والمسلمين أحمد مروي متولي العتبة الرضوية المقدسة في قاعة الولاية في الحرم الرضوي المطهر في الليلة الماضية في قاعة الولاية في الحرم الرضوي المطهر.

طالب العلوم الدينية يجب أن يكون طالب علم حقيقي

في هذه المراسم تقدّم حجة الاسلام  والمسلمين مروي بالتهنئة بأيام الولادة السعيدة لنبي الإسلام(ص) والإمام جعفر الصادق(ع) وقال: أن تكونوا من جنود إمام الزمان(عج) هو توفيق كبير أصبح من نصيبكم، فاعرفوا قدر ذلك.

وأشار إلى رواية عن الإمام الصادق(ع)، مضيفاً: ” عُنوان بَصري “، شخص كان قد سمع في عمر التسعين عن علم ومعرفة الإمام الصادق(ع) الواسعة، وجاء إلى المدينة وتشرّف بلقاء الإمام(ع)، لكن الإمام(ع) لم يقبله.

وأوضح متولي العتبة الرضوية المقدسة أن الإمام(ع) لم يقبله لحكمة وكان يريد أن يعلم أنّ ” عُنوان بَصري ” طالب علم حقيقي أم لا، وتابع: «العلم، مقولة أعطاها الله لكل شخص أراد هدايته»، بالطبع يجب أن نوجد في أنفسنا لياقة الهداية الإلهية.

ومع طرحه لهذا السؤال وهو ما الذي يجب علينا فعله كطلاب علوم دينية في هذه الأيام؟ قال: نظراً لأنّ كلام الإمام جعفر الصادق(ع) موجه لطلاب العلم، لذلك فإنه ينبغي على طلّاب العلم أن يقرأوا ذلك ويفكّروا فيه كل يوم.

وأكد حجة الإسلام والمسلمين مروي أنّه ينبغي أن نعتبر أنفسنا المخاطبون بهذا الحديث، وأضاف: في البداية نقوم بتعزيز حقيقة العبودية في أنفسنا، ثم نطلب من الله أن ينير فينا نور العلم الحقيقي.

وصرّح قائلاً: عنون جنود إمام الزمان(عج) سهل، لكنّ العمل به صعب للغاية، و من الهام من هو صاحبنا و مولانا وما هي علاقتنا بإمام الزمان(عج).

وأشار عضو المجلس الأعلى لحوزة خراسان العلمية إلى أنّ كبار و علماء الدين قد أوصونا أن نقرأ زيارة آل ياسين بعناية، لنحظى بعناية الإمام المهدي(عج)، مضيفاً: قراءة 50 آية من القرآن الكريم و إهداؤها لصاحب العصر(عج) هو إكسير عظيم في العلاقة معهن وهذا العمل بشكل يومي مثل تقديم باقة زهور على باب شخص ما، ولا يوجد هدية للأئمة(ع) أفضل من قراءة القرآن.

وأوضح حجة الاسلام والمسلمين مروي أنّ صاحب العصر(ع) يحب طلابه، قال: إن الله سبحانه وتعالى يحب طلاب و جنود و أتباع الإمام المهدي(عج) لكن بشرط أن نمتلك الشروط التي تجعل إمام الزمان(عج) يقبلنا كجنود صغار لديه.

وأكد أنّ الدخول في عالم العلوم الدينية ممكن برضا وإذن صاحبها، قائلاً: يقول الامام الصادق(ع) في حديث ” عُنوان بَصري “، أن أوكل جميع الأمور لله تعالى، لذلك قم بالأعمال لله فقط لتشملك رحمة الله أكثر.

ما هي مهمة طالب العلوم الدينية؟

وأشار متولي العتبة الرضوية المقدسة إلى خاطرة عن سماحة قائد الثورة المعظم عندما سأل الإمام الخميني(ره) منذ متى كنت تفكر بتشكيل الحكومة الإسلامية؟ فأجاب الإمام(ره) ولا من أي وقت، أنا كنت فقط أقوم بواجبي الديني، وتابع قائلاً: منذ بداية دخول عالم العلوم الدينية يتبادر إلينا أسئلة من قبيل ما هي مهمتنا، وماذا يريد الله منّي، و كيف هي مهمتنا،لذلك فإن الاهتمام بما هي مهمتنا تجاه الله تعالى هو أهم أمر يجب أن نوليه اهتماماً خاصاً.  

وأظهر قائلاً: كان عمل طالب العلوم الدينية قبل الثورة ينحصر بالدراسة و المسجد والمنبر، و مع انتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران، أصبحت الأجواء أوسع أمام الطلاب وإمكانية الأنشطة أوسع، لذلك يجب اغتنام الفرصة السانحة و السعي لتبليغ الدين في سبيل رضا الله.

وأشار حجة الإسلام والمسلمين مروي إلى أنّ « هل سأل شخص ما هو عمل الأنبياء؟» فقال: عمل النبي إبلاغ الرسالة و هداية الناس، لذلك فإن الدخول في عالم طلاب العلوم الدينية ليس عملاً بل هو واجب و نحن مكلفون بالرضا بذلك.

وأوضح عضو المجلس الأعلى في حوزة خراسان العلمية أنّ تحمّل قيود و مصاعب هذا المجال له أجر و ثواب إلهي، و قال: لقد ترعرع كبار علمائنا في الفقر و العوَز، و قاموا بتربية الكثير من التلاميذ من أجل تبليغ الدين و معارف الإسلام.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *