سه‌شنبه , 23 آوریل 2024

معرفة آفات التنظير في ساحة العلوم الدينية

أقیم الأسبوع الثاني عشر من الدورة التخصصية في منهجية التنظير بواسطة معاونية البحث و مركز النخب والمواهب الممتازة في حوزة خراسان العلمية بموضوع  « معرفة آفات التنظير في ساحة العلوم الدينية » بشکل افتراضي.

بحسب تقریر العلاقات العامة لحوزة خراسان العلمية، فقد تحدث الدكتور سيد عليرضا واسعي في الأسبوع الثاني عشر من الدورة التخصصية منهجية التنظير، التي أقيمت عن طريق النظام lms عن معرفة آفات التنظير في ساحة العلوم الدينية.

و ذكر الاستاذ المشارك في معهد البحوث للعلوم و الثقافة الإسلامية أن النظرية تقدم نظاماً لأسباب حدوث الظواهر، بما في ذلك المعتقدات و الأحداث، والآراء و التوجهات، و الصراعات وغيرها، كما أنها تسهّل فهم تشكل تلك الظواهر وعواملها و أسبابها، وحول الفرق بين بناء النظرية و التنظير قال: التركيز ينصب على التمييز بين التنظير كعملية و التنظير كمشروع. ما يحدث في عالم العلم هو العثور على النظرية و اكتشافها، و التنظير القائم على مبادىء و قواعد علمية محددة، لكن بناء النظرية هو مسعى غير مبدئي وغير منهجي، وشبه علمي و افتراض رسمي، دون أن يكون لديه شروط الكفاءة اللازمة وأنه من الممكن قياسه.

و أشار إلى أن التنظير يتربع على ذروة المعرفة، مضيفاً: بدون معرفة العلم (مجموعة من القضايا ذات الصلة) والنظريات الموجودة فيه، فإنه من المستحيل  تقديم نظرية علمية، لذلك، ومن اجل أن تتشكل النظرية، هناك حاجة للهيمنة العلمية على قضايا المعرفة، والتعرف على الأزمات التي لم يتم حلها، التعرف على الخطاب والنموذج الذي يحكم العلم، و معرفة الأخطاء و الثغرات المعرفية.

كما قام واسع بدراسة آفات التنظير في اثني عشر محور وقال: نقص الدعم الإقتصادي الذي يستحق التنظير، والافتقار إلى التسهيلات و البنية المناسبة لتعزيز الفكر والمعرفة، و القيود السياسية والإيديولوجية و الثقافية لمعرفة جذور القضايا، عدم وجود فرصة للتفاعل العلمي بالمعنى الصحيح للكلمة، هيمنة العلوم السردية و طرق كتشافها في الفروع العلمية الأخرى، والتغلب على سلطة التقليد (الشعبوية و الغربية)، و دور وسائل الإعلام في منع التنظير و إعطاء الساحة لغير المتخصصين، تجاهل البحث والباحثين، تجاهل العلم و تطور الخيال العلمي في الأفكار، نقص الدعم الشعبي للأنشطة البحثية، كلها عوامل ضارة للتنظير يجب محاولة لقضاء عليها.

وفي  الختام أشار الأستاذ المشارك في معهد بحوث العلوم و الثقافة الإسلامية إلى متطلبات و طرق القضاء على الأضرار في مجال التنظير، فقال: تسهيل أجواء البحث و المناقشة مع توفير النفقات و التسهيلات و الامن، تثمين العلم و العالم، تقدير النقد والناقد، تنمية أجواء الحوار و المناظرة العلمية، تغليب عنصر التشويق و الإبتعاد عن عنصر العقاب والهروب من العقاب، التفكير الواسع أو التفكير الحضاري و انتشار المعرفة النقدية في مختلف جوانب المجتمع وفي مختلف الأعمار، يمكن أن يساعد في القضاء على الضرر الذي يلحق بالتنظير.

الجدير بالذكر أنه نظراً لانتشار وباء كورونا و متطلبات خطة التباعد الإجتماعي، فإن دروس المدارس العلمية لحوزة خراسان العلمية،  وجميع الدورات التخصصية في هذه الحوزة تُقام في أيام كورونا بشكل افتراضي و عن طريق نظام LMS .

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *