أنشطة مجموعة كتابة المحاضرات

بالتزامن مع إقامة المؤتمر التخصصي «الحوزة العلمية و تقاليد فعّالة»  قدّم حجة الاسلام السيد مسعود مرتضوي الأمين العام لمؤتمر الحوزة العلمية سنن فعّالة تقرير عن مجموعة كتابة المحاضرات.

السنن الفعالة عبارة عن مجموعة من السلوكيات الموجودة في الحوزة العلمية و في سيرة الفقهاء و العلماء، وهي مؤثرة في الوصول إلى غاية و هدف الدراسة الدينية في مختلف الأهداف العلمية و البحثية و الأخلاقية.

وتبعاً لذلك فإن تلك السنن تظهر أحياناً في مقولة التعليم وأحياناً في البحث، وحتى أبعد من ذلك فتظهر في مقولة الأخلاق و الروحانية؛ لكن من السنن البحثية الاصيلة و الفعّالة في الحوزة العلمية هي كتابة المحاضرات والالتزام بهذه السنة منذ القديم إلى الآن، وهذا ما كان له دور هام في تطور النخب الحوزوية.

بدأت مجموعة كتابة المحاضرات عملها بشكل رسمي منذ بداية العام الدراسي 2016-2017 وقد حوّلها هذا الإنسجام والنظم و الشمولية خلال هذين العامين إلى واحدة من المجموعات الفريدة في كتابة المحاضرات.

الهدف من أنشطة هذه المجموعة كتابة المحاضرات حول دروس الخارج بهدف ترتيب و تنظيم تقريرات هذه الدروس وقال: في سياق نشاط هذه المجموعة يقوم أفضل المقررين باختيار الدروس و التنسيق مع الأساتذة بتجهيز الدروس بشكل يومي في قناة المحاضرات و من ثم يقومون بتوثيقها والبحث فيها.

مع نشاط مجموعة كتابة المحاضرات خلال العامين الماضيين إلى الآن تم كتابة أكثر من ألفين ومائتين درس، كما تم تنظيم تقرير أكثر من عشرة أساتذة في دروس الخارج في الفقه و الأصول و التفسير. وكان نتيجة هذا النشاط تدريب 15 شخص على الكتابة والصياغة في كتابة المحاضرات حيث يقومون بإنتاج مضمون يومي في العالم الإفتراضي، وبعد أن تحظى بموافقة أساتذة الحوزة يتم الإستفادة منها في الدراسات والأبحاث ويتم تدوينها في المؤسسات.

إعداد و تجميع تقريرات المواضيع عن أساتذة مشهد وقم و النجف في مواضيع مثل الكلام، الفقه المقارن، الفلسفة المضافة، المنهجية، التاريخ و العلوم الحوزوية و الرجال التي يحتاج إليها علوم الطلاب الدينية هي من الأنشطة الأخرى لهذه المجموعة، كما أن مجموعة أنشطة هذه المجموعة تمثل كنزاً غنياً في مختلف المواضيع.

كذلك تشكيل غرفة فكر كتابة المحاضرات بمشاركة عدد من الفضلاء حيث يتبادلون الآراء في مجال العناوين و الهواجس التي تحيط بكتابة التقارير.

كانت الأولوية إلى الآن في كتابة المحاضرات هي دروس الخارج و نأمل أن نتمكن قريباً من القيام بخطوتين كبيرتين يعني تطوير أنشطة المحاضرات في مجال العالم الافتراضي والمواقع الالكترونية والتطبيقات، و كذلك كتابة دروس السطوح، وعلى هذا الأساس ينبغي على الطالب إلقاء نظرة على تقرير الدروس قبل الدخول إلى درس الخارج.

بجهود هذه المجموعة كُتب إلى الآن ما يبلغ سبعمائة درس من دروس السطح، وبهذه الطريقة تم إعداد رأسمال قيّم و خالد ومصدر جيد عن تقريرات دروس السطوح. هذا الأمر كان السبب في ارتقاء المستوى العلمي للطلاب و الأساتذة، كما تسبب في نهضة المطالعة المسبقة من خلال إيجاد بنى تحتية لكتابة التقارير و مصادر الكتابة الموجودة، آملين أن يُزاح الستار عن هذا الإنجاز في المؤتمر الثاني؛ الحوزة العلمية سنن فعّالة.

كما تستمر أنشطة مجموعة كتابة المحاضرات في العام الدراسي القادم بعنوان مدرسة كتابة المحاضرات بشكل مستقل و في مجال تربية نخب الباحثين وكاتبي الدروس.