پنج‌شنبه , 25 آوریل 2024

إقامة مراسم بداية العام الدراسي في حوزة خراسان العلمية

قال ممثل الولي الفقيه في خراسان الرضوية: يجب تعريف الطلاب بعلم المبدأ، المعاد ومعرفة الموقع في طريق تلقّي وشرح العلم في سياق ساحة أهل البيت(ع).

بحسب تقرير العلاقات العامة في حوزة خراسان فقد أقيمت مراسم بداية العام الدراسي في حوزة خراسان العلمية بحضور مدير الحوزة آية الله سيد مصباح عاملي، وممثل الولي الفقيه في خراسان الرضوية آية الله علم الهدى، وأعضاء المجلس الأعلى سماحة الآيات الأعلام، والفضلاء والأساتذة وطلاب حوزة خراسان العلمية، ومحافظ خراسان الرضوية عليرضا رشيديان وذلك في مدرسة نواب العلمية.

معرفة الموقف ضرورة لطلاب ومجتمع اليوم

وأشار آية الله سيد أحمد علم الهدى في هذه المراسم إلى حديث عن الامام علي(ع) اعتبر فيه أن العلم بالمبدأ والمعاد ومعرفة الموقف تأتي في رأس تلقي العلوم وقال: يجب وضع الطلاب في طريق تلقي العلم و شرحه في سياق ساحة أهل البيت(ع).

وأوضح عضو المجلس الأعلى لحوزة خراسان العلمية أنّ هناك مراتب للحصول على علم المبدأ والعلم بالمعاد، متابعاً: تطوير العلم أمر هام لشؤون حياة الأشخاص لذلك فإن المرتبة الأولى في كسب العلم هي منزلة الشهادة وهي متوفرة لكل مؤمن.

وأضاف آية الله علم الهدى: إذا استطعنا في المرحلة الأولى تطوير العلم بالمبدأ والمعاد في حياتنا، وارتقينا في رفع سوية هذه العلوم لتصل إلى مستوى اليقين، لرجّحوا علومنا على جميع العلوم.

وأوضح ممثل الولي الفقيه في خراسان الرضوية أنّ هناك مكان للتعاون أكثر بكثير في هذين العلمين، وأضاف: تطوير وتنمية هذين العلمين في مختلف جوانب الحياة والعمر، وأن نصل به إلى نقطة الإيمان بالله والإيمان بالمعاد.

واعتبر آية الله علم الهدى أنّ محورية الله والإيمان بالله لدى كل شخص هما الركيزة لمعرفة الموقف وتابع: الشيء الموجود في تفكيرنا بحسب قرار باطني وفكري هو التلمذة في حضرة امام الزمان(عج)، لذلك ينبغي على كل طالب بهذا الشعور أن يعزز من دراسته وتدريسه وتربيته وعزمه في مجال خدمة امام الزمان(عج).

وأشار عضو المجلس الأعلى لحوزة خراسان العلمية أن أفضل وسيلة للقيام بخدمة لائقة هي معرفة الموقف، وقال: إن عمل كل شخص ومكانته الإجتماعية مرتبطة به، وفي حضرة امام الزمان(عج) تكون قيمة الأفراد بحسب فعاليتهم، لذلك يجب أن ننقل علم المبدأ والمعاد إلى جميع شؤون حياتنا، وأن نقوم بتقييم التحول الموجود في سجلنا السنوي.

متطلبات الإخلاص في العمل

وأوضح آية الله علم الهدى أنه أحيانا يقوم الطلبة بالدراسة بمنتهى العشق والإخلاص فيكون لهم مكانة أعلى ومنزلة أهم لدى امام العصر(عج)، وقال: الشيء المهم هو معرفة الوقت الذي يُلخص في محضر المهدي(عج) وفي الخدمة المخلصة للمجتمع.

وأشار ممثل الولي الفقيه في خراسان الرضوية إلى أن مستوى إخلاصنا يقيّم بناءاً على منزلتنا من ساحة امام العصر(عج) وقال: يجب أن نتمكن من خلال فهم حال الاسلام في الظروف الحالية، أن نكون جنوداً جيدين في مجال خدمة الامام(عج) والدفاع عن دين الله.

وأوضح آية الله علم الهدى أنّ موقع الاسلام اليوم هو موقع استثنائي للغاية ونحن نرى آثار الاستكبار و هجوم العدو يوماً بعد يوم، وقال: لقد اتحدت جميع قوى العالم مع الاستكبار العالمي للقضاء على الاسلام، لأن تطور الاسلام سيخلط حساباتهم وسيحاولون القضاء على الاسلام، لذلك يجب أن نكون في الخط الأول للدفاع ونقوم بحماية الدين بإخلاص نية وبأفضل شكل ممكن.

تشابه اليوم مع معركة حُنَين

وأشار عضو المجلس الأعلى في حوزة خراسان العلمية إلى أنَ الرائد في حركة الدفاع عن الاسلام هو سماحة قائد الثورة الاسلامية الذي صمد في وجه جميع المؤامرات، وقال: في هذه الجبهة هناك بعض التيارات الداخلية غير الموافقة، لكن بصفتنا جنود فعلينا أن نقيس إلى أي مدى ننفع في هذه الجبهة وإلى أي مدى يمكن أن نخدم في هذا المجال.

وأشار آية الله علم الهدى إلى سنوات الدفاع المقدس الثمانية فقال: وكما كان الشاب والعجوز بجانب بعضهم على جبهات القتال، فعلينا اليوم أن لا نخاف من أي شيء ونقاوم و نحارب.

وتابع ممثل الولي الفقيه في خراسان الرضوية كلامه قائلاً: لا يمتلك العدو اليوم جبهة محددة لمواجهة الاسلام، وقد دخل جيش العدو في جميع نواحينا و مواقعنا الاجتماعية، لذلك يجب أن نصمد في وجهه، وأن نحارب كل حركة تنضوي تحت فكرهم.

وأشار آية الله علم الهدى إلى الآيات 65 و 66 من سورة الأنفال المتعلقة بمعركة بدر و حنين، وقال: كلا المعركتين كانتا حرباً في سبيل الله وجهاد في سبيل الله، لكن الإختلاف في الموقف والإخلاص في العمل يوصلان إلى النتيجة.

وأوضح ممثل الولي الفقيه في خراسان الرضوية أنّ سر انتصار المسلمين في غزوة بدر هو وجود الجيش المخلص، وقال: إن ظروف البلاد اليوم مثل معركة حُنين، لذلك فإن عبئكم أثقل اليوم من أولئك الذين حاربوا في حرب الثمان سنوات من الدفاع المقدس.

وأضاف آية الله علم الهدى: يجب أن تحاربوا اليوم في جيش حنين،ـ وأن نعوّض في مجال مواجهة العدو والتيارات السياسية الموجودة قلة الإخلاص الموجودة في جبهة الحق.

وأشار ممثل الولي الفقيه في خراسان الرضوية أن حضور الأساتذة رأسمال قيّم للطلاب وقال: استفيدوا قدر الإمكان من الفرصة المتاحة لكم من أجل الدراسة في مدرسة أهل البيت(ع) ولتكونوا جنوداً لامام العصر(عج)، لنقوم بواجبنا في الاستمرار بخط الشهداء في ساحة بقية الله(عج).

وأكد آية الله علم الهدى على معرفة الموقع والجهاد و الخدمة بإخلاص، وفي الختام قال: نظراً إلى بدء العام الدراسي الجديد في الحوزة العلمية بمنتهى الانسجام بين بسيج الطلاب والأساتذة في خط الدفاع الأول، فإننا بجانب بعضنا سنقف بوجه الأعداء في الجبهة التي فرضها علينا.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *