پنج‌شنبه , 25 آوریل 2024

الأعداء لا يكترثون لمعيشة الشعب ولأصواته الانتخابية بل يهدفون لإشعال الفتن والفوضى

قال متولي العتبة الرضوية المقدسة : يعمل الأعداء بلا توقف لاستغلال كلّ شئ لتحقيق مخطاطاتهم الشريرة؛ فمرة نراهم يركبون موجة الانتخابات والتصويت، زاعمين أنّهم يدافعون عن أصوات الناس الانتخابية، ومرة أخرى يزعمون اهتمامهم بأمر خبز الناس ومعيشتهم، ولكن في الحقيقة هم لايكترثون لكلّ ذلك، وهدفهم الوحيد هو السيطرة على الشعب الإيراني؛ ولكننا نؤكد أنّ هذه الأمنية لن تتحقق أبدا، وسوف يحملون حسرة تحقيقها إلى قبورهم.
تحدث سماحة السيد رئيسي في مسيرة “وحدة الشعب، مبايعة الولاية”؛ حيث اجتمع المشاركون فيها في الصحن الجامع الرضوي في حرم الإمام الرضا(ع)، وقال سماحته  في كلمته: شعبنا يعرف أعدائه جيدا، كما أنه يمتلك البصيرة اللازمة، وهو يتابع أفعال العدو بدقة ويمكنه تحديد أهداف ذلك العدو الخبيثة.
وأضاف: يعمل الأعداء  دائماً على استغلال أية ثغرة  أو مشكلة تحصل في إيران، مرة نراهم يركبون موجة الانتخابات والتصويت، زاعمين أنّهم يدافعون عن أصوات الناس الانتخابية، ومرة أخرى يزعمون اهتمامهم بأمر خبز الناس ومعيشتهم، ويستغلون وجود المشاكل الاقتصادية، ولكن في الحقيقة هم لايكترثون لكلّ ذلك، وهدفهم الوحيد هو السيطرة على الشعب الإيراني، ونحن نؤكد أنّ هذه الأمنية لن تتحقق أبدا.
و أوضح عضو مجلس خبراء القيادة في إيران أنّ الأعداء  يعملون على بث التفرقة بين أبناء الشعب وخلق حالة من الاستقطاب في المجتمع، وقال: يسعى الأعداء لفصل الناس  وإبعادهم عن النظام، ولإبعاد الناس عن بعضهم البعض، ويحاولون بث الفرقة والاختلافات، وهدفهم من وراء كلّ ذلك هو إيقاف عجلة التطور في بلادنا، هم يعملون على تهميش الحركة نحو حلّ المشكلات الاقتصادية والمعيشية للناس، ويسعون لسوق الأمور إلى الفوضى والشغب وانعدام الاستقرار والأمان.
وأكد سماحته أنّ الاهتمام بمشكلات الناس والعمل على حلها هو الهدف الأول لجميع المسؤولين في البلاد، وقال: الأعداء يريدون الانتقام، ويستغلون الفرص لتحقيق ذلك.
وأضاف: انتصارات جبهة المقاومة الإسلامية في العراق و سوريا، وإسقاط الفتنة الكبرى في اليمن، وتفوّق أنصار الله كلها أمور أغضبت الأعداء وجعلتهم يتحركون نحو الانتقام.

الطريق الأفضل لمواجهة  أمريكا هو حلّ مشكلات الناس
وفي جزء آخر من كلمته قال سماحته: الطريق الأنجع والأفضل اليوم لمواجهة الاستكبار والمؤامرات الأمريكية هو السعي الدؤوب والعمل الجهادي لحل مشكلات الناس وإيجاد الأمل في المجتمع.
وأوضح سماحة السيد رئيسي  أنّ كلّ شخص يعمل من أجل ازدهار البلاد وتطورها، ومن أجل إيجاد الأمل بحياة أفضل في قلوب الناس هو في الحقيقة  مجاهد و مناهض للمؤامرات الاستكبارية الأمريكية ويكون محاميا عن الثورة الإسلامية، وقال: إنّ أصغر عمل يؤدي إلى إيجاد اليأس والإحباط في قلوب الناس وأي عمل أو إجراء يهدف لإلقاء عدم فاعلية النظام والثورة فإنّ صاحبه يكون من حيث يعلم أو لا يعلم خادما للأعداء ولمخطاطاتهم الخبيثة التي تستهدف بلادنا وشعبنا.

يجب على السلطات الثلاث العمل بجد للقضاء على الحرمان ولتحقيق العدالة الاجتماعية
وأضاف سمحاته قائلا: حاليا قانون الموازنة العامة للعام الجديد موجود في مجلس الشورى  الإسلامي، وهنا ينبغي على أعضاء المجلس توجيه الموازنة قدر المستطاع للقضاء على الفقر والحرمان وتحقيق العدالة الاجتماعية؛ وكلّما تحقق ذلك بشكل أكبر كلما كان هناك رضا وقبول أكثر من قبل فئات الشعب، وكذلك في مجال القضاء؛  فإنّ محاربة الفساد بمنتهى الحزم والجد سوف تخلق الثقة المتزايدة عند الناس بنظامهم القضائي، وهذا الأمر ينطبق على جميع الجهات والمؤسسات.
وتابع متولي العتبة الرضوية المقدسة قائلا: في هذه المسيرات الفريدة والحاشدة التي جرت اليوم وللمرة الثانية خلال أسبوع واحد نزل الناس للمشاركة دفاعا عن الثورة الإسلامية وقيمها وأهدافها، ولتجديد العهد والميثاق بالولاية، وما نراه اليوم هو تجلٍ بديع للبصيرة النافذة التي يمتلكها شعبنا ولوعيه التام بمجريات الأمور.
وأضاف: يتمثل الدعم في بعض أنظمة ودول العالم  للحفاظ على القوة والأمن الوطني في الثروات الاقتصادية والقدرات العسكرية أو الارتباط بالقوى العظمى، ولكن العنصر الأهم  في بلادنا والذي يؤثر في قوتنا وفي أمننا الوطني هو أبناء الشعب المؤمنين بالثورة، والقائد الحكيم المتصف بالبصيرة والذي يصنع البصيرة لدى الناس، وروح مقاومة الظلم والاستكبار التي يتصف بها شعبنا، وإقدام أبناء الشعب وشجاعتهم ولاسيما فئة الشباب.
وأضاف عضو مجلس خبراء القيادة قائلا: الصديق والعدو يعترفون أنّه وبعد مضي أربعين عاما من عمر الثورة وبعد تلك الحرب التي فرضت على إيران وجميع الأحداث والمتغيرات التي حصلت فإنّ العامل الذي جعل الشعب الإيراني ما زال ملتزما ومتمسكا  بشعارات الثورة وأهدافها هو وجود القائد الحكيم الذي يوجه الناس ليتحلوا بالبصيرة والوعي.

ثقة الشعب بالنظام هي الثروة والداعم الأهم للنظام
وأوضح سماحته  أنّ روح المقاومة، والثبات في طريق تحقيق الأهداف، وعدم الاكتراث بالأعداء هي مجموعة أخرى من عناصر وعوامل القوة والأمن الوطني، وقال مؤكدا: ثقة الشعب بالنظام هي الثروة والداعم الأهم للنظام، والأعداء يستهدفون بالتحديد هذا الركن العظيم والأساس.
وأضاف سماحة السيد إبراهيم رئيسي قائلا: في الفتن التي أشعلها الأعداء في البلاد كانوا يهدفون دوما إلى زعزعة ثقة الناس بالنظام، وهذا ما شهدناه جليا في فتنة العام 2009؛ حيث ركز الأعداء في تحليلاتهم وفي مؤامرتهم على استهداف ثقة الشعب بنظامه.
وأوضح سماحته أنّ الأعداء يعملون على إثارة الفتن والفوضى والاضطرابات في البلاد، وقال: اليوم  في ظلّ الوحدة الوطنية والاتحاد والأمن والاستقرار في المجتمع يمكن  تحقيق التطور والتنمية وحلّ المشكلات الاقتصادية والمعيشية مهما كانت.
وأضاف عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام : لا شك أنّ الفوضى وأعمال الشغب والاضطرابات لن تكون في مصلحة أيّ شخص من أبناء الشعب، بل إنّ هذه الأمور ليست إلا حرفا للأنظار عن ضرورة حلّ مشكلات الناس.
وأضاف: شعبنا البطل يرى بوضوح أيدي الأعداء وتدخلاتهم في الاضطرابات وأعمال الشغب الأخيرة، وقد أحبط هذا الشعب هذه الفتنة ببصيرته ومعرفته بعدوه وحضوره الفاعل في الميدان، وكما في فتنة عام 2009 حضر أبناء الشعب بجميع توجهاتهم السياسية في الساحات، وبإخلاصهم ومحبتهم للولاية وللسيد القائد ولدماء الشهداء أسقطوا تلك الفتنة.
وقال متولي العتبة الرضوية المقدسة في ختام كلمته: لقد رأى أبناء الشعب الجرائم التي ارتكبها المنافقون وعملاء الأعداء الذين يسعون للوصول إلى السلطة بأي ثمن، وحضور الشعب اليوم ودوره الفاعل حمل الكثير من المعاني والمفاهيم، ومعنى هذا الحضور هو منح الأمل للقوى الثورية، وإيجاد اليأس والإحباط في قلوب الأعداء والمنافقين وجميع من يريد الشر لإيران.

مصدر: آستان نيوز

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *