جمعه , 26 آوریل 2024

التصورات المختلفة لحقوق الإنسان هي نتيجة وجهات نظر مختلفة للعالم

قال مدير حوزة خراسان العلمية: حقوق الإنسان الغربية تقوم على الإنسانية، والربح وفضيلة المنفعة، ومسيرها وهدفها مختلف عن حقوق الإنسان الإسلامية  والتوحيدية.

بحسب تقرير العلاقات العامة في حوزة خراسان العلمية قال آية الله سيد مصباح عاملي في ثاني ندوة تخصصية «حقوق الإنسان الأمريكية من منظور سماحة قائد الثورة» التي أقيمت في الجامعة الرضوية للعلوم الاسلامية، فقال: دراسة مصدر و منشأ حقوق الإنسان هو أهم مسألة فيما يخص هذا المفهوم، الذي يُعتبر منذ بداية المصادقة على إعلان حقوق الإنسان وقبل ذلك وبعده بعنوان منشأ لاختلاف وجهات النظر في هذا المجال، ويجب دراسة ذلك والبحث فيه.

وأضاف: بالنسبة لحقوق الإنسان هناك أصلان متصوران هما الإسلام والعلمانية، لكن أولئك الذين وضعوا إعلان حقوق الإنسان لديهم نظرة علمانية.

وأضاف مدير حوزة خراسان العلمية: مثل شجرتين لكل منهما ثمارها لا يمكن أن نتوقع أن هذان المصدران لحقوق الإنسان ثمرة سيجلبان للإنسان ثمار خلاص واحدة..

وأوضح آية الله عاملي أنّ مصدر حقوق الإنسان يحدد الطبيعة، الهدف، النهج، الجهة و مسار الحركة والإمتيازات والمشتركات لمختلف المكاتب السياسية والإقتصادية و الفلسفية  والثقافية، وقال: حقوق الإنسان الغربية تقوم على الإنسانية، والربح وفضيلة المنفعة، ومسيرها وهدفها مختلف عن حقوق الإنسان الإسلامية  والتوحيدية.

وتابع قائلاً: إنذ مصطلح حقوق الإنسان اليوم مجرد وسيلة و شعار بين يدي الشيطان الاكبر من أجل الوصول إلى مصالحه.

وقام مدير حوزة خراسان العلمية بتشريح أركان حقوق الإنسان الإسلامية مؤكداً أنّ البشر يسعون بالفطرة وراء تلك الأركان، والمعرفة الصحيحة لهذه الأركان ستؤدي إلى التحول العالمي، وقال: النظرة التوحيدية العالمية هي الركن الأول في حقوق الإنسان الإسلامي، ومن لديه مثل هذه النظرة فإنه يعتبر الله حاكماً على المجتمع والعالم، ومن الواضح أنّه لا يعطي لنفسه أيّ امتياز خاص، بل إنه يرى جميع أبناء البشر لهم نفس المنشأ والمصدر و مبدع واحد.

وأوضح آية الله عاملي أنّ إيجاد طبقات اجتماعية و حق و حقوق خاصة لبعض الطبقات في المجتمعات المختلفة تخالف النظرة العالمية  وحقوق الإنسان الاسلامية، وقال: بحسب النظرة التوحيدية فإن التمايز ممكن عن طريق التقوى، كما أن التمييز ممنوع في كل مجال.

واعتبر أنّ الهوية و الجوهرة الواحدة ثاني ركن من أركان حقوق الإنسان الإسلامية و قال: الإختلافات في خلقة الإنسان بمثابة العلامة و دليل الإعتبار، وليست ذاتية وماهوية ولا تعتبر أنها مزية.

وأضاف مديرحوزة خراسان العلمية: ثالث ركن من أركان حقوق الإنسان الإسلامي هي الفطرة والذات الإلهية للبشر، وحقوق الإنسان نابعة من نظرة توحيدية ويجب أن يكون لها طابع إنساني و روحاني.

وأشار آية الله عاملي في شرح الهدف من خلقة الإنسان باعتبارها ركن آخر من حقوق الإنسان الإسلامية إلى الآية «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون» و أضاف: الخلق بهدف العبادة و القرب إلى الله والإتصال بالله، بهدف المعرفة الصحيحة لنفسه، وللعالم و كذلك من اجل الوصول إلى الكمال، وهناك ثلاث تفاسيرلهذه الآية يمكن اعتبار الثلاثة منها عرضاً متماسكاً و متسلسلاً.

وأضاف: ويستند إدراك وموضوعية حقوق الإنسان الإسلامية وحتى ما ورد في إعلان حقوق الإنسان يستند إلى النظرة والإدراك الأساسي والصحيح للمجتمع والعالم والإنسان.

وأوضح مدير حوزة خراسان العلمية أن نتيجة النظرة الاسلامية إلى حقوق الإنسان هو النظرة الواحدة إلى البشر والإبتعاد عن المبالغة، وقال: مثل هذا الشخص إضافة إلى أنه لا يبالغ ولا يظلم، فإنه لايسمح للآخرين أيضاً بالمبالغة و الظلم، ويسعى للقيم الساميةو التخلّق بالأخلاق الاسلامية.

واعتبر آية الله عاملي أن ثبات وبقاء واستمرار حقوق الإنسان مرتبط بتطور مثل هكذا أفراد وقال: على مرّ التاريخ كان هناك من وقفوا في وجه الجبهة الإلهية والربانية، ولديهم تماماً عكس هذه النظرية و الشخصية الإلهية ويمكن القول أن الخصال الخاطئة التي تترعرع في وجود الشياطين مثل فرعون هو أكبر سبب لانتهاك حقوق الإنسان على مرّ التاريخ.

وأكد أنه يجب القيام بأعمال أساسية و رئيسية في مجال حقوق الإنسان، وقال: المؤتمرات وو الندوات التخصصية في شرح المفاهيم المتعلقة بحقوق الإنسان مؤثرة، لكن يجب أن يكون لدينا نشاطات أوسع في هذا المجال.

وأشار مدير حوزة خراسان العلمية إلى كلام سماحة قائد الثورة الاسلامية حول ضرورة إجابة الحوزة للمتطلبات على أربع مستويات داخل الحوزة، المجتمع والنظام والإحتياجات الدولية وقال: المثير أن موضوع حقوق الإنسان يظهر ويبرز في جميع هذه المجالات، وإذا لم يدرس الطلبة موضوع حقوق الإنسان بشكل صحيح فلن يستطيعوا التمييزبين مفاهيم مثل الكرامة، الحرية والعدالة في النوعين النظرة الاسلامية والغربية للعالم، والطبيعة المختلفة بشكل كامل فيما بينهما.

وقال آية الله عاملي: حقوق الإنسان من المسائل المستحدثة والهامة والعصرية والتي ينبغي على الحوزة العلمية الإستجابة لها، ويجب متابعة هذا الموضوع بشكل صحيح و تعليمي و بحثي واستبداله بالمسائل التي ليست أولوية.

وأضاف: الأمريكيون لا يعترفون للكثير من الناس بوجههم البشري ليريدوا الإعتراف بأن لهم حقوق، حتى أنهم يخاطبون أصدقاءهم و عملاءهم على أنهم ليسوا بشراً.

الجدير بالذكر أن ثاني ندوة تخصصية «حقوق الإنسان الأمريكية من منظور سماحة قائد الثورة(مد ظله العالي)» بالتعاون مع حوزة خراسان العلمية ومكتب حفظ ونشر آثار آية الله الخامنئي (مدظله العالي)، ومنظمة شباب حقوق الإنسان في الجمهورية الاسلامية والجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *