جمعه , 26 آوریل 2024

المسار التاريخي لظهور الحديث وكتابة القرآن في الإسلام

أشار حجة الاسلام حسين شانه جي في دورة تربية باحث علوم الحديث قسم علم الرجال في حوزة خراسان العلمية إلى المسار التاريخي لظهور الحديث فقال: في موضوع تدوين كتب الحديث يجب مع دراسة الوثائق التاريخية ملاحظة أنه من أين بدأ أصل كتابة النصوص.

وأوضح أنه مع ملاحظة عملية التدوين قبل الإسلام وفق وثائق العرب نرى أنه لا يوجد أي أثر مكتوب قبل القرآن، وأول كتاب مكتوب على شكل مجموعة أوراق هو القرآن، وقال: لا يوجد أي كتاب بعنوان مجموعة مكتوبة، لأنه على أساس نوع الحياة فإن معظم الناس كانوا سكان بادية، وبسبب أن منطقة الحجاز كانت صحراوية فالعلاقات كانت قليلة للغاية، ولأنه لم يكن هناك حياة حضرية لم يكن هناك موضوعاً للكتابة أيضاً، و في الحقيقة لم يكن هناك رغبة للكتابة في ذلك الوقت، وأول مرة وجد الورق كان بأمر من رسول الله(ص) من أجل كتابة القرآن.

وأوضح أستاذ قسم علم الرجال في حوزة خراسان العلمية أن معظم الكتب في الوقت الحاضر قد كتبت في المدن، و الحياة الحضرية تحتاج إلى تدوين مواضيع مختلفة، وقال: مع ملاحظة كتب تاريخ القرآن مثل تاريخ القرآن محمد باقر حجتي، يتضح أنه حتى عصر المدينة لم يكن في السعودية أوراق في الأصل، وكانت الكتابات تتم على ألواح طينية أو ألواح حجرية و لب أشجار النخيل.

وأوضح أنه كان في إيران و مصر و روما يوجد ورق البردي، لكن بين العرب لم يكن موجود، وقال: من جهة أخرى عندما يكون هناك دافع للكتابة فلا بد من وجود مضمون قيّم، و في ذلك العصر نادراً ما كان يوجد شعر و نثر قصير، يوجد فيه مضمون أخلاقي و قيّم،  ولأنه لم يكن هناك مضمون قيّم لذلك لم يوجد موضوع للكتابة  والنشر.

و أوضح حجة الإسلام شانه جي أنّ الكتابة عند العرب لم تكن موجودة قبل الإسلام، لهذا السبب فإن الأدب الجاهلي في ذلك الوقت قد ترك تأثيره، و أضاف: الكثير من الشعر الجاهلي قد طُرح ثانية في عصر الخلفاء، وفي الأساس فإن أدب الخلفاء يعود إلى الجاهلية، لأن شعراء الجاهلية بأخلاقهم و طباعهم الخاصة كان لديهم حياة منحطة بشكل عام، و على الرغم من الاهتمام الكبير بالشعرن فإنه لم يكن لديهم رغبة كبيرة بكتابته و تدوينه.

وأوضح أنه عندما تم منع كتابة الحديث م قبل الخليفة، ولأن هذا الأمر كان مألوفاص في السابق ومتأصلاً بين العرب، فقد لاقى قبولاً، وقال: قام رسول الله (صلى الله عليه وآله) بتطوير الكتابة في مكة و المدينة، و قد أمر مجموعة أن توفر الورق من مصر و الحبشة و إيران، و أن يكتبوا القرىن على الورق، لأنه يمكن الاحتفاظ بحجم أكبر من الورقن و في هذا السياق فإن أول شخص خاط تلك الأوراق ببعضها و أخرجها في إطار مجلد هو أمير المؤمنين(عليه السلام)، ليدوّن القرآن بالشكل الذي هو عليه اليوم.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *