شنبه , 27 آوریل 2024

المنبر هو المجال الرئيسي للتبليغ

أشار آية الله علم الهدى إلى أن المجال ارئيسي للتبليغ هو المنبر، وأن رسول الله(ص) كان أول رجل منبر في العالم، وقال: كل أسلوب جاء بعد المنبر قد زال، ولكن المنبر، يعني التبليغ وجهاً لوجه- قد بقيَ.

بحسب تقرير العلاقات العامة في حوزة خراسان العلمية فقد تحدث آية الله سيد أحمد علم الهدى؛ ممثل الولي الفقيه في محافظة خراسان صباح يوم 27 أغسطس 2018 في حفل افتتاح مركز فصل الخطاب التخصصي للتبليغ الذي أقيم في مدرسة السليمانية العلمية، وقال: أساليب التبليغ مختلفة ولا يجب أن نلجأ في تعلم التبليغ منذ البداية إلى البرامج الجديدة مثل العالم الإفتراضي.

وتابع قائلاً: إن المجال ارئيسي للتبليغ هو المنبر، وأن رسول الله(ص) كان أول رجل منبر في العالم، وقال: كل أسلوب جاء بعد المنبر قد زال، ولكن المنبر، يعني التبليغ وجهاً لوجه- قد بقيَ.

وأشار إلى أنّه يجب الخوض بشكل جدّي في أساليب التبليغ الحديثة وخاصة العالم الإفتراضي، وقال: الدخول في أجواء العالم الإفتراضي يجب أن يكون للدفاع أكثر من أي شيء آخر، فالبدء بالبحث الديني و العلمي في هذا الفضاء لا يعطي نتيجة، ويتم الإستفادة منه عن طريق أشخاص محددين، لأنّه لدينا القليل فقط من المراجعين على صعيد الدين والأخلاق في ذلك العالم الإفتراضي.

وأضاف إمام جمعة مشهد: ما لم يكن الدخول إلى العالم الإفتراضي باستخدام أشكال فنية لها جاذبيتها الخاصة، لكنّ الدخول إلى الساحة السمعية البصرية يتطلب وجود أشخاص مميزين لديهم فنون خاصة.

وأكد على انه لا يمكن تعليم الأساليب الخاصة، بل ينبغي تعليم المباديء العامة و الأولية للمنبر، وقال: أول أصل في المنبر هو التوسل بالإمام الرضا(ع) والاهتمام بالأئمة الأطهار(ع)، يعني يجب أن نطلب منهم الفن والعمل، وأن نكون أولاً مؤمنين بالكلام و الروضة التي نقرأها؛ ومظلومية أهل البيت(ع) يجب أن تؤثر أولاً في قلوبنا وأنفسنا، والعقيدة والإيمان هما الشرط الأول ليصبح المنبر مؤثراً.

وأضاف: المبدأ الثاني أن تحاول لتكون خادماً في عالم التبليغ وليس موظفاً، لأنّ الموظف يعمل في ساعات محددة ويأخذ راتب معين وينبغي أن يدير معيشته بذلك الراتب، ولكنّ العبد ليس كذلك، فهو لا يمتلك راتباً محدداً، وهو في الخدمة ليلاً نهاراً وكل عمل يوكل إليه يجب أن يقوم به، ولكن من جهة أخرى يتم الإهتمام بكافة شؤونه، يعني المرض و الطعام ومكان النوم وجميع احتياجاته تؤمن له.

واعتبر آية الله علم الهدى أن ثالث مبدأ هام في التبليغ هو المطالعة وقال: لابدّ قبل كل منبر وخطبة من المطالعة، ولكن المطالعة ليست بقراءة الكتاب فقط، يجب الإمساك بورقة وقلم وكتابة الخطبة منذ البداية، وتنظيم مكان مناسب للشعر، مكان للحديث وفي كل مكان يكون هناك حاجة لدليل تاريخي يمكن كتابته من الكتب الخاصة به.

وأضاف: لذلك ليست المطالعة كتاب فقط، بل يجب شغل الفكر بالمنبر والخطابة وانتقاء المواضيع، تماماً كالطاهي الذي يقوم بالطهي جيداً ليكون الموضوع ناضجاً ولذيذاً للمخاطب، لذلك فإن أهم نقطة هي تقديم تحليل مناسب، سواء في القضايا السياسية والإجتماعية أم في القضايا الثقافية والدينية.

وفي الختام أشار إلى أنه في المكان الذي من المفترض أن يُقال فيه كلام لله، أن يتقدم المبلّغ بشكل رجولي ولا يخشى من أية قوة أو حركة سياسية، أو من أي مسائل أخرى، وقال: لا يوجد آفة للمنبر و المبلّغ أسوأ من الخوف، يعني أن يقول في نفسه إذا قلت هذا الكلام فمن الممكن أن يزعل شخص ما، أو يسبب لي مشكلة.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *