حوزة خراسان العلمية الموقع الإعلامي لحوزة خراسان العلمية
أشار مدير حوزة خراسان العلمية إلى أهمية التقاليد الحوزوية الأصيلة من مختلف الجهات بالنسبة للحوزات العلمية وقال: تستند الحوزة المستجيبة إلى الأسس والركائز و القدرات العلمية والبحثية والتربوية التي تركها لنا أعلامنا في الماضي
بحسب تقرير العلاقات العامة في حوزة خراسان العلمية فقد تحدث مدير حوزة خراسان العلمية آية الله سيد مصباح عاملي في مؤتمر «الحوزة العلمية، التقاليد الفعّالة» الذي يُقام برعاية مؤسسة «نحو الاجتهاد» و بدعم من مركز مديرية حوزة خراسان العلمية في المجمع الثقافي شمس الولاية في مشهد، موضحاً أن الحركة الشاملة والكاملة يكمن فيها النظرة إلى الماضي ومعرفة الوضع الموجود والنظرة نحو المستقبل، وقال: الحركة التي تتم دون الاهتمام بالماضي أو بدون معرفة جميع الأبعاد الشاملة للمستقبل لن تكون هادفة بالتأكيد، وبسبب النظرة الأحادية و الجانبية لن تصل إلى الهدف أبداً.
وتابع مدير حوزة خراسان العلمية مشيراً إلى أهمية التقاليد الحوزوية الأصيلة من مختلف الجهات للحوزات العلمية وقال: تستند الحوزة المستجيبة إلى الأسس والركائز و القدرات العلمية والبحثية والتربوية التي تركها لنا أعلامنا في الماضي، واليوم يجب إعادة إحياء السنن الفعّالة الأصيلة في الحوزات العلمية.
و أوضح آية الله عاملي أنّ أهمية التقاليد الفعّالة نفس أهمية البنى التحتية والهوية مضيفاً: إذا لم تولوا اهتماماً لهذه البنى التحتية، يعني تضعون جانباً البنى التحتية و لم تبنوا حركتكم على أسس راسخة، وإذا أرادت الحوزة المحافظة على هويتها وحمايتها، فإن ذلك لن يكون ممكناً دون الاهتمام بالسنن الفعّالة للشيخ المفيد والطوسي وغيرهم.
وأوضح أنه في مسير إحياء التقاليد الحوزوية الأصيلة يجب امتلاك نزع من النظرة الروحانية والتهذيبية والتربوية، مضيفاً: التهذيب ركن أساسي لجميع السنن التي تتشكل في الحوزات العلمية ويجب أن تكون نظرة الطلبة مستغرقة في العلم.
و أشار مدير حوزة خراسان العلمية إلى ضرورة تشكيل دوافع علمية سامية و جهاد علمي حوزوي، و قال: يجب أن يتحلّى الطالب بفكر تأسيسي ليتمكن من تشكيل حركة و تحول جديد في مجال الفقاهة و المجتهد؛ بهذا الفكر التأسيسي يمكن إنتاج النصوص الدقيقة و العلمية والعصرية، وعلى أثر ذلك يمكن إحياء سنن الحوزة الفعّالة و الأصيلة.
