پنج‌شنبه , 25 آوریل 2024

نحن بحاجة إلى الجهاد الثقافي

قال سماحة آية الله مكارم الشيرازي في مؤتمر«القضايا الثقافية على هامش مدينة مشهد المقدسة»: الجهاد الثقافي أفضل من الجهاد العسكري و أعلى منه، ونحن بحاجة اليوم إلى هذا الأمر أكثر من أي وقت مضى.

بحسب تقرير العلاقات العامة في حوزة خراسان العلمية فقد اعتبر سماحة آية الله مكارم الشيرازي في مؤتمر « وجوب تعزيز القضايا الثقافية على هامش مدينة مشهد المقدسة » أن الجهاد من الأركان الهامة في الاسلام و هو يشمل المجالات الثقافية و العسكرية و الإقتصادية و جهاد النفس و قال: الجهاد الثقافي أفضل من الجهاد العسكري و أعلى منه، ونحن بحاجة اليوم إلى هذا الأمر أكثر من أي وقت مضى.

و أكد مرجع التقليد: كما يتم مهاجمة كافة الحدود في الحرب العسكرية، ينبغي علينا أن نرى أين يهاجم العدو في المجال الثقافي.  وأشار إلى الإهتمامات المنصبّة على أطراف المدينة و قال: مشهد المقدسة واحدة من المناطق ذات الحساسية الخاصة و العدو قد خطط لها أيضاً، لهذا السبب فإن لعلماء الدين من الناحية الثقافية و المسؤولين من حيث العمران مشاركة فعّالة و حضور أكبر تجاه هذا الأمر. اليوم ومع الإجراءات التي اتُخذت فإن وضع أطراف المدينة قد تغير نحو الأفضل.

وقام سماحة آية مكارم الشيرازي بمقارنة عدد من زوار بيت الله الحرام و كربلاء و مشهد المقدسة، فقال: إنّ للحرم الرضوي المنوّر برأسمال 30 مليون زائر هذه القدرة والإمكانية ليصل فيضه إلى معظم المناطق في المدن وعلى الصعيد الدولي.

كما أكد على أنّه يجب على علماء الدين و المسؤولين أن يراقبوا شؤون أطراف مدينة مشهد بشكل دائم، فقال: إذا غفلنا فإن العدو سيتوغل بالإستفادة من العالم الإفتراضي و التلفيق.

و تابع مرجع التقليد قائلاً: يوجد في البلاد مشاكل كثيرة لكن و كما هاجم العدو إيران في بداية الثورة الاسلامية و حاربنا العالم بأجمعه و لم يحققوا في النهاية أي شيء، فإنه يجب أخذ ذلك بعين الإعتبار و لا ينبغي إحباط الناس.

وأشار سماحة آية الله مكارم الشيرازي في مكان آخر من كلامه إلى أن عمر الوهابية قد شارف على الإنتهاء و قال: داعش و الدواعش هم أشخاص تلاعبوا بالمقدسات الإسلامية، حيث ارتكبوا جرائم و فظائع و قتلوا الكثير من الأبرياء، و ارتكبوا الكثير من المنكرات فيما بينهم باسم جهاد النكاح، و كل هذه الأمور هي نتاج الوهابية.

وأشار مرجع التقليد إلى موضوع الزيارة و احترام القبور بين المسلمين مذكراً: الجميع يكنّون الإحترام للماضين، وبينما يعتبر الوهابيون أن هذا الأمر عبادة للأصنام على الرغم من أنهم يطوفون حول بيت الله و يقبّلون الحجر الأسود؛ في الواقع إنّ الطواف و تقبيل الحجر الأسود يمكن أن يكون من وجهة نظرهم نوع من عبادة الأصنام، ولكننا نحن نحترمه لأنه بناء و حجر مقدس و محترم.

وأوضح أنّ الوهابيين يعانون من أوهام خاطئة و يتصورون أن هذه الأمور شرك بينما كان رسول الله(ص) يذهب إلى زيارة القبور، فقد خاطبهم و قال: مكة و المدينة ليسا لكم فقط، يجب أن يكون المسلمون جميعاً أحراراً في القيام بشعائرهم الدينية بينما يريد الوهابيون فرض عقائدهم على الجميع.

واعتبر سماحة آية الله مكارم الشيرازي في هذا المؤتمر أن البناء بعنوان ثامن الحجج(ع) الذي يضم المسجد، المكتبة و المدرسة العلمية الذي يُبنى من بداية جادة حر تم وقفه باسم العتبة الرضوية المقدسة وتم تسليم عقد وقفه إلى متولي العتبة الرضوية المقدسة.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *