نشاطات المجمع الأعلى للحكمة الإسلامية في مشهد

قام السيد جهانكیر مسعودي نائب مدير المجمع الأعلى للحكمة الإسلامية في مشهد  بشرح مفصل لنشاطات المجمع الأعلى للحكمة الإسلامية في مشهد خلال ثلاث سنوات بمشاركة مجموعة من مدراء هذا المجمع.

بحسب التقرير الصادر عن مكتب العلاقات العامة في الحوزة العلمية في خراسان فقد أشار السيد جهانگیر مسعودي وخلال أول اجتماع لمدراء المجمع الأعلى للحكمة الإسلامية الذي عقد في مجمع الولایة الثقافي والسكني في مشهد، الى أن تفوق الحركة التفكيكية على مستوى الحوزة العلمية في مشهد لم يدم لوقت طويل، لكن وبجهود المتخصصين في المجمع الأعلى للحكمة الإسلامية في مشهد والنشاطات الجبارة والمخلصة لهم، استطاع المجمع  بجهود مدراء الحوزة العلمية في خراسان أن يغير هذا الجو التفكيكي (بين الدين والفلسفة).

کما اعتبر أن استراتیجیة المجلس الأعلى للحکمة الإسلامية في فرع مشهد على ثلاثة مراحل وهي تأسیس وتثبیت وتوسیع المركز بهدف توسعة وتقوية عمل ونشاط هذا المركز طوال السنوات الثلاث الأخيرة وقال: لقد كان منهجنا وأسلوبنا في كل هذه المراحل هو اختيار الفعالية الانجع للبرامج العلمية وأدائها وتنفيذها على أفضل وجه، جنبا إلى جنب مع التقدم بثبات وهدوء وحنکة دون إثارة او استفزاز لأحد من الأصدقاء من غير الفلسفيين وتنفيذ النشاطات بدبلوماسية.

کما أعرب نائب مدير المجمع الأعلى للحكمة الإسلامية في مشهد أن المركز الآن في المرحلة الاستراتيجية لتطوير وتحسين المجلس الأعلى للفلسفة الإسلامية في فرع مشهد، وقال: للوصول إلى هذه المرحلة، اجرينا مشاورات كثيرة مع العلماء والخبراء والمسؤولين في الحوزة العلمية، ونأمل من خلال التركيز على الفعاليات والانشطة الإيجابية والبناءة في الحركة العلمية ان يكون لهذه الانشطة أثراً كبيراً في المجتمع .

وأضاف مسعودي قائلاً: إن الجيل الجديد في الحوزة العلمية والجامعات ومختلف أقشار المجتمع في مختلف السطوح بحاجة الى الفلسفة والكلام والعقيدة، ومن هنا ينبغي رصد هذه الإحتياجات والتدقيق فيها بشكل جيد والإجابة عن جميع تساؤلاتها.

كما تحدث عن نشاطات المجمع خلال السنوات الثلاث الأخيرة ذاكراً إقامة المجمع لــ 125 ندوة علمية متخصصة، 24 دورة تعليمية ومشروع علمي، 10 دورة طويلة الأمد، 13 مؤتمر كبير بحضور ومشاركة عدد كبير من الاساتذة المخضرمين والمعروفين وعدد كبير من الطلاب وعلماء الدين والفضلاء وذوي الخبرات بالإضافة الى نشاطات أخر اهتم المجمع بإقامتها وقال: خلال هذه السنوات الثلاثة أقام المجمع 190 برنامج مختلف ولم يمضي اسبوعاً واحداً على المجمع دون إقامة برنامج علمي لمختلف الأقشار وعشاق الفلسفة والحكمة الإسلامية.

وقال نائب مدير المجمع الأعلى للحكمة الإسلامية في مشهد: إن الإجتماعات المشتركة لمدراء المجلس الأعلى للحكمة الإسلامية مع مختلف المؤسسات الدينية الفاعلة في مجال العلوم الدينية، فرصة کبیرة لتحقيق عملية المعرفة الذاتية والمعرفة المؤسساتية التي ستکون مؤثرة في دراسة الأنشطة السابقة وتحديد الوضع الحالي ونقل الخبرات وووضع خطة مدروسة وصحیحة للمستقبل.

وفي الختام أكد مسعودي على ضرورة النظر الى المستقبل بدقة وحذر و التنبّه الى حاجات العصر في وضع البرامج للمراكز الحوزوية وقال: علينا الا نغفل حتى في أفضل الظروف والأحوال عن النظرة البناءة لأية خطوة، ذلك لانها سوف تؤدي إلى اتخاذ قرارات مناسبة وأكثر ملاءمة مع ظروف واحتیاجات المجتمع الحالیة.