حوزة خراسان العلمية الموقع الإعلامي لحوزة خراسان العلمية
أوضح عضو جامعة المدرسين في حوزة قم العلمية أنّ واحدة من السنن المناسبة الدقة المعقولة في النصوص، وقال: برأيي فإنه يجب ضمن إحياء هذه السنّة، ربط نصوص الحوزة التعليمية و فضلاء الحوزة بتراث الماضين.
تحدث آية الله أبو القاسم عليدوست في مؤتمر «الحوزة العلمية، سنن فعّالة» الذي أقيم برعاية مؤسسة نحو الاجتهاد و بدعم من مركز حوزة خراسان العلمية في مجمع شمس الولاية الثقافي، فأشار إلى ضرورة إحياء السنن الحوزوية، قائلاً: امتلكت الحوزات العلمية سنن فعّالة البعض منها مهجور اليوم وينبغي إعادة إحياء تلك السنن.
وأوضح عضو جامعة المدرسين في حوزة قم العلمية أنه إلى جانب إحياء السنن يجب خلق أساليب مفيدة وتأسيس أساليب قيّمة جديدة، مصرحاً: إن إحياء سنن الحوزة لا يتعلق فقط بالأساليب التعليمية، لكن في الوقت نفسه يجب النظر إلى التعليم على انه خطة عامة و شاملة بحيث تشمل الدراسة، التقييم، الإمتحانات والتقرير والبحث أيضاً.
وأوضح أنّه ينبغي على مدراء الحوزة ومسؤوليها الإهتمام بهذا الموضوع وإحياء سنن الماضين، مضيفاً: في الوقت الحالي يجب توطيد الخطاب الحوزوي الأصيل، والطلاب والمدراء يلعبون دوراً لافتاً في إحياء تلك السنن.
وأشار آية الله عليدوست أنه عندما نطالع حياة الماضين نصل إلى مصاديق يجب أن يكون بعض منها قدوة لطلاب الحوزة اليوم، وأضاف: في الماضي كانت بعض الحوزات العلمية مليئة بآلاف الطلاب الذين كانوا يدرسون بمنتهى الجد، وهذه السنن التي لازالت موجودة لابدّ من أن تكون موجودة في الحوزات العلمية قبل المراكز العلمية الأخرى.
و أوضح عضو جامعة المدرسين في حوزة قم العلمية أنّه من السنن المناسبة الدقة المعقولة في النصوص وأضاف: برأيي فإنه ضمن إحياء هذه السنّة يجب أن تكون النصوص التعليمية بحيث تربط طلاب الحوزة بنصوص و تراث الماضين.
وأكد رئيس مؤسسة الفقه و الحقوق في حوزة قم العلمية على تعزيز علاقة الطلاب بالتراث الماضي وقال: يجب ان تكون جميع البرامج مثل الماضي بطريقة تجعل الطلبة يرتبطون بتراث الماضين.
واعتبر أن سنّة العلاقة بين الأستاذ و التلميذ هي من السنن الفعّالة الأخرى في الحوزة و قال: يجب ترويج التدريس إلى جانب الدراسة و كما كان الطالب في الماضي في الوقت الذي يدرس فيه يقوم بالتدريس، ينبغي اليوم في النظام الجديد للحوزات العلمية توفير الأرضية لتدريس الطلاب بما يتناسب مع قدراتهم ومواهبهم.
وتابع آية الله عليدوست معتبراً أنّ سنن التفريرات، البحث، المباحثة والمطالعة المسبقة هي من بين السنن الفعّالة في الحوزة العلمية وأضاف: من بين المشاكل التي كانت موجودة في الماضي هي هذا الموضوع؛ وهو أنّ مهارات التعليم التي كانت تُعتبر أداةً للمعرفة لم تكن تُعلّم، بينما إذا أمعنا النظر فإنه يجب إصلاح أدوات المعرفة وعدم الإهتمام بجوانب المهارات التعليمية.
و في الختام أشار إلى سنة اختيار الأصلح في الحوزات العلمية طالباً من مدراء الحوزات العلمية و المخططين لها أن يضعوا برامج للطلبة بحيث يكون لديهم القدرة على التفكير وعلى المطالعة المسبقة.
