تم الدفاع عن رسالة في المستوى الثالث في حوزة خراسان العلمية بعنوان «حقوق و أحكام الجيران في فقه» في مركز إدارة هذه الحوزة .
بحسب تقرير الموقع الإعلامي للعلاقات العامة في حوزة خراسان العلمية فقد أقيمت جلسة دفاع أطروحة حسن زحمتكار وهو طالب علوم دينية في المستوى الثالث حيث قام بدراستها و تقييمها حجة الاسلام و المسلمين محمد رضا جواهري.
وأشار مؤلف هذه الرسالة إلى أن للجار منزلة كبيرة في دين الاسلام المبين، و قد تم التأكيد كثيراً في الآيات و الروايات و النصوص الفقهية على مراعاة حق الجار و حسن الجوار، و قال: اليوم و مع انتشار العالم الآلي أصبحت العلاقات العاطفية و الإنسانية بين البشر ضعيفة للغاية بحيث أن الجيران القريبين جداً لا يعرفون شيئاً عن بعضهم البعض، و حتى أنه بعد السكن لعدة سنوات في مكان واحد فإنهم لا يعرفون حتى أسماء بعضهم، هذا الأمر تعرض لانتقاد كبير من قبل الإسلام، و توصيات الأئمة المعصومين(ع) حول حق الجيران يظهر أهمية هذا الأمر بشكل جلي.
و أوضح أنه من بين العلاقات الثلاثة التي تختص بالبشر هناك علاقة الناس ببعضهم التي تتجلى في مجالي العمل و العيش ضمن إطار الجيرة، ومن أجل تنظيم هذه العلاقة تم الاهتمام بوضع حقوق للطرفين، مضيفاً: الدين الاسلامي بصفته برنامج شامل لسعادة الدنيا و الآخرة للبشر، فق تم تبيين أحكام و حقوق للجيران، حيث أن دراسة تلك الحقوق سيساعد كثيراً على تطوير العلاقات الإجتماعية و الإنسانية بين البشر.
وأشار زحمتكار إلى أنّ إحصاء و دراسة الحقوق الواجبة و المستحبة و أحكام الحرام في حياة الجيران تم التركيز عيها في هذا البحث و قال: وضع الاسلام حقوقاً للجيران مثل الأقارب تماماً، و إذا أراد شخص أن يتجاهل تلك الحقوق أو يقوم بتضييعها فإنه مذنب و خاطي و معتدي.
وأضاف: تم التطرق في هذه الأطروحة إلى شرح المعنى اللغوي والاصطلاحي للجار، و ضمن متابعة الموضوع الذي نقوم بدراسته يتضح أنه في الفقه و القانون الاسلامي تمت متابعة مواضيع مثل رعاية حسن الجوار، حق الارتفاق و أقسامه، حفظ الحرمة وحق الشفعة.
وأضاف طالب المستوى الثالث في حوزة خراسان العلمية: القيام بمثل هذه الأبحاث و الدراسات سيساعد على تدوين ميثاق فقهي للجيرة و كشف برنامج شامل للاسلام عن الجوانب الفقهية المختلفة حول حقوق و أحكام لجيران، وعلى هذا الأساس فإن مراجعة تعاليم الوحي الإسلامي من الآيات و الروايات، نكون قدمنا طريقة الحياة الإسلامية في هذا المجال قدر الإمكان.
وفي الختام قال: في التعاليم الاسلامية عندما يواجه الإنسان أجواءاً أو ظروفاً مؤذية، فق أوصيَ بالصبر و المعنوية؛ لذلك فإن الساكنين في المباني والشقق السكنية يواجهون أضراراً كثيرة، ومن الضروريأن يكون لديهم برامج ثابتة و منظمة من أجل زيادة معنويتهم و أعضاء عائلتهم.
الجدير بالذكر أن هذه الرسالة قد تم تدوينها في أربعة فصول هي مفاهيم حقوق و أحكام الجيران، مواضيع أخلاق الجيران في الآيات والروايات، حق الجيرة والعيش في الشقق السكنية، التزاحم و التعارض بين حقوق الجيران، و قد استفاد مؤلف هذه الرسالة من توجيهات حجة الاسلام و المسلمين مصطفى رجائي بور كأستاذ مرشد و حجة الاسلام و المسلمين مهدي صالحي مقدم في مقام الأستاذ المشاور.