جمعه , 26 آوریل 2024

مجمع البحوث الإسلامية مثال بارز للأنشطة العلمية المنهجية في العالم الاسلامي

اعتبر آية الله محمد اليعقوبي وهو من كبار مراجع التقليد في النجف الأشرف أنّ مجمع البحوث الإسلامية في العتبة الرضوية المقدسة مثال بارز للأنشطة المنهجية التي يحتاجها العالم الإسلامي، وتجلّ واقعي لمدرسة الامام الصادق(ع).

وفقاً لتقرير الموقع الإخباري “آستان نيوز” ضمن إطار البرنامج الشامل لاستضافة الخبراء في المجال العلمي لعالم آل محمد (صلى الله عليه وآله)، استضاف مجمع البحوث الإسلامية في العتبة الرضوية المقدسة آية الله الشيخ محمد اليعقوبي من كبار مراجع التقليد في العراق والوفد المرافق له.
وأشار آية الله محمد اليعقوبي إلى منزلة وأهمية إلمام علماء الدين بقضايا ومتطلبات تبليغ الدين في العصر الحاضر، وتجنّب السقوط في براثن الفتنة والمؤامرات، والهجمات الثقافية ضد الاسلام بواسطة عملاء الشيطان في الداخل والخارج، وقال: يقول الامام الصادق(ع): «اَلعالِمُ بِزَمانِهِ لا تَهجُمُ عَلَیهِ اللَّوابِسُ».

وأضاف: يعتبر هذا الحديث أن أحد شروط العلم المعرفة بالبيئة المحيطة؛ لذلك فإن مجرد الدراسة وتعليم الدروس الحوزوية ليس كافياً اليوم، ووجود مثل هذه المؤسسات والمراكز العلمية والبحثية هي أمر ضروري لنشر المعارف الإسلامية وتوعية الناس، وهذه البصيرة والوعي هي نفس الميزة الخاصة التي ميّزت الامام الخميني(ره) عن بقية الحوزويين وكانت السبب في انتصاره ونجاحه.

واعتبر فضيلته أنّ مجمع البحوث الإسلامية التابع للعتبة الرضوية المقدسة ليس مفيداً فقط للحوزات العلمية بل لجميع الناس معتبراً أنّ تأسيس مثل هذه المراكز في مدينة النجف بعد الفترة العصيبة التي تخللتها اضطرابات داخلية وفرق منحرفة مثل داعش وكذلك القضايا العسكرية التي تأخذ بخناق الشعب العراقي خلال الأعوام الطويلة الماضية هو أمر ضروري للغاية.

وتابع قائلاً: إنّ مراكز بحثية مثل «العين للدراسات والبحوث» ومركز «الإمام الصادق (عليه السلام)» في العراق هي من المؤسسات المبتدئة التي تحتاج إلى خبرات هذا المجمع.

وتابع مرجع التقليد كلامه مؤكداً على ضرورة تعزيز التعاون بهدف الاستفادة من تجارب وإنجازات كلا المركزين، معتبراً أنّ المجمع مثال بارز للأنشطة المنهجية التي يحتاجها العالم الاسلامي وتجلّ واقعي لمدرسة الامام الصادق(ع) معرباً عن سعادته لزيارة الامام الثامن(ع)، معتبراً أنّ زيارة المجمع والتعرّف عليه أهم هدايا هذه الزيارة.

وطالب آية الله اليعقوبي بحضور أكبر ومستمر لمجمع البحوث الإسلامية التابع للعتبة الرضوية في النجف الأشرف، وتأسيس مكتب تمثيل وترجمة الأعمال البارزة والعلمية للمجمع إلى اللغة العربية.

كما أشار إلى الكتب الهامة للمجمع في مجال العلوم الإسلامية، وقال: إننا نتوقع ونظراً للعدد الكبير من المخاطبين العرب ومحبّي العلوم الإسلامية في دول العالم الاسلامي العربية أن تتم ترجمة هذه الأعمال الهامة إلى اللغة العربية ووضعها بين يدي الباحثين والمهتمين.

وفي هذا اللقاء تم تقديم تقرير عن تاريخ المجمع وأهم أنشطته العلمية في مجالات القرآن الكريم والفقه والحديث والرجال، وحول التعاون مع أهم المراكز العلمية في العالم الاسلامي، وإقامة ندوات علمية-تخصصية والاهتمام بالمشاركة العلمية في تصحيح الأعمال الممتازة والفريدة والبحث في مجال القضايا الفقهية الجديدة والتي يحتاجها الجيل الشاب مع نهج الخدمة الثقافية للمجتمع الإسلامي وخاصة النّخب والباحثين.

وخلال هذه اللقاء قام كلّ من مدراء أقسام الثورة والحضارة الإسلامية الحديثة، والحديث، والكلام والفكر الإسلامي، والثقافة والسيرة الرضوية في مجمع البحوث الإسلامية بعرض تقارير عن النتاج العلمي والأعمال قيد التصحيح، والبحث والتأليف في هذه الأقسام، ومنها: دورة عبقات الأنوار، موسوعة السادات، غريب الحديث، موسوعة العتبة الرضوية المقدسة، وأكثر من 200 كتاب في مجال السيرة والمعارف الرضوية.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *