شنبه , 4 می 2024

إحياء الموقوفات لتمويل تطوير الاسلام

قال عضو المجلس الأعلى في حوزة خراسان العلمية: إذا تم تنظيم دخل أوقاف الطلاب ومدارس الحوزات العلمية في خراسان الرضوية فسيكون لذلك تأثير كبير على معيشة الطلاب.

بحسب تقرير وكالة أنباء حوزة خراسان العلمية فقد تحدث آية الله علم الهدى في مؤتمر مساعدي الوقف في المحافظة فقال أن الله تعالى قد ذكر في سورة الليل ثلاث سمات لمسألة إكرام الفقراء والامور الخيرية والاعتقاد بالمعاد وقد وضعها إلى جانب بعضها البعض وقال: الإنسان الذي يؤمن بالمعاد والتقي إذا امتلك قوة اقتصادية فإنه يكون ذو خيرات وإحسان.

وأشار ممثل الولي الفقيه في خراسان الرضوية إلى أنّ موضوع البخل والامتناع عن الانفاق وعدم الايمان بالمعاد قد جاءت إلى جانب بعضها في هذه السورة، وقال: إذا اتّبع الإنسان التقوى وكان مؤمناً بالمعاد فسيستفيد من كافة إمكانيات حياته من أجل الاستثمار لسعادته ولن يصدر منه أدنى تقصير تجاه حقوقه الشرعية.

وأكد أية الله علم الهدى على أنه يجب ان نتّبع تفكير الرسول الاكرم في الحركة الثقافية للاسلام مشيرا إلى أن الدين وتطوير الاسلام بالنسبة للأسس العقائدية و الثقافية والعملية له نفقات، وفي الحقيقة الإسلام لا يُدار دون إنفاق لذلك فغن الاحكام التي نزلت من عند الله تشير إلى هذه المسألة.

وقال عضو المجلس الأعلى في حوزة خراسان العلمية إن مالك الخمس هو اللهوالرسول وذوي القربى وقال: إن ولاية الاسلام من حيث الصيانة والحفظ والتنمية هي مسؤولية الامام المعصوم وقد جعل الله مصاريفه في الخمس.

وأضاف آية الله علم الهدى: بالنظر إلى تقلبات الاقتصاد يجب أن تكون هناك مرافق دائمة يمكن استخدامها لتطوير الاسلام ونشره، وكذلك في اتجاه الخيرات والمبرات، وهذه القوة الاقتصادية الدائمة يتم توفيرها من قبل الله تعالى في الشريعة الاسلامية بواسطة موضوع الوقف.

وقال آية الله علم الهدى مقارناً بين الشخص الواقف والمنفق فقال: إن الشخص الذي يوقف قد صرف نفس المبلغ الذي انفقه المنفق، وعلى الرغم من أنهما متماثلان من حيث حجمهما الاقتصادي غير أنّ الشخص الذي يوقف قد أتاح حركة منظمة في توفير تمويل الاسلام وتأمين كفالة الفئات الضعيفة في المجتمع.

وتابع آية الله علم الهدى: إذا كان لدينا برنامجاً اقتصادياً محسوباً بالنسبة للوقف والتبليغ، فسيتوجه الناس نحو الوقف، وإذا كنا اليوم نعاني من مشاكل في كثير من القضايا والمصاريف فهي نابعة من التقلبات الاقتصادية و المعيشية. وفي الختام أشار آية الله علم الهدى إلى الوضع المعيشي للطلاب وقال: إذا قمنا اليوم بتصنيف الفئات الضعيفة اليوم فلا يوجد فئة أكثر من الطلاب في ضائقة من الناحية المعيشية، وفي الوضع الراهن إذا تم تنظيم وقف الطلاب ومدارس الحوزات العلمية وإحياء تلك الاوقاف فإن ذلك سيكون له تأثير كبير على معيشة الطلاب.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *