حوزة خراسان العلمية الموقع الإعلامي لحوزة خراسان العلمية
بحسب تقرير وكالة أنباء حوزة خراسان العلمية فقد تمت إزاحة الستار عن كتاب«خوارزمية الاجتهاد» في المعرض التخصصي السابع للكتب الحوزوية والمعارف الاسلامية في هذه الحوزة.
وقال مؤلف كتاب «خوارزمية الاجتهاد»: تم السعي في كتاب «خوارزمية الاجتهاد» لإقامة علاقة بين وظيفة الخوارزميات وعمليات الاستنباط الفقهي، والطريق الذي يقطعه الفقهاء خطوة بخطوة في استنباط الحكم، وبالطبع تم هذا الشرح بناءً على مبادىء أصول الفقه، وبالاستفادة من العمليات الميدانية للفقهاء أنفسهم.
وأضاف: في الطريق الكلي للاستنباط يواجه الفقيه المشكلة في البداية، ثم يقوم بمراجعة الادلة ليعثر على جواب المشكلة. هذا الطريق يتم على الأقل بطي تلك العمليات.
واعتبر حجة الاسلام والمسلمين واسطي أن هذه العمليات تشمل تحليل المشكلات، واكتشاف الحد الأقصى لعدد الآيات والروايات التي من المحتمل أن تكون مرتبطة بالمشكلة، والتنقية الأولية للقضايا غير المبررة، تنظيم وترتيب الأدلة، وإنتاج مبادىء عقلية وعقلائية والاستظهار من الادلة القرآنية وعملية جمع الادلة القرآنية.
وأوضح: عمليات الاستظهار من الروايات، التحقق من توافق الروايات مع القرآن، تلخيص معاني الروايات، العثور على الحد الأقصى لأقوال الفقهاء في حكم الموضوع وحججهم، مقارنة النتائج المتحصل عليها مع الاستدلالات التي توصل إليها الفقهاء، تحديد المبادىء التي يحتمل أن تكون ذات صلة بالموضوع، خلق الترابط بين المبادىء الممكنة في الموضوع، وتطبيق المبدأ على القضية وإصدار الحكم، واكتشاف النتائج ومتطلبات تنفيذ الحكم الشرعي، حل المشاكل المحتملة لتنفيذ الحكم وعملية اصدار نص الفتوى هي من العمليات الأخرى للمسار العام للاستنباط.
وقال مؤلف كتاب «خوارزمية الاجتهاد»: كل مرحلة من المراحل المذكورة اعلاه تحتاج الإجابة على هذا السؤال وهو “كيف ينبغي تنفيذ هذه العملية؟” والبرنامج البحثي «خوارزمية الاجتهاد» يسعى للاجابة على هذا السؤال في المراحل المذكورة أعلاه ومخطط له في أربع مجلدات.
وأضاف أن المجلد الأول بعنوان «خوارزمية الإشكالية وتقصي الحجة وتقصي القرينة»، والمجلد الثاني «خوارزمية الاستظهار من الأدلة، والمجلد الثالث «خوارزمية الجمع الدلالي» و المجلد الرابع «خوارزمية الأصول العملية» وأضاف: يعرض الكتاب الحالي في المجلد الأول من هذه المجموعة محاولات للتوضيح والفهرسة في عمليات الاستنباط، في ثلاثة محاور «معرفة الإشكالية، تقصي الدليل والعثور على القرينة » ويتم تقديمه في 14 حزمة منهجية تحتوي عل 120 أمر علمي للوصول إلى الاستنباط الممنهج.
وأوضح حجة الاسلام والمسلمين: تم في هذا الكتاب تطبيق هذه الخوارزمية في مثال وهو “تحديد حكم هبة الزواج للزوجة” وتمت مقارنته وتقييمه مع استنباطات الفقهاء، وأظهر هذا التقييم أنه يمكن استخدام هذه الخوارزمية بشكل موثوق.
وتحدث مؤلف كتاب «خوارزمية الاجتهاد» حول هذه الحزم الاربعة عشر فقال: تتناول الحزمة الاولى طريقة مواجهة المشكلة وتحويل الموضوع إلى مشكلة وبالمصطلح الفقهي والأصولي كيفية “تحرير أو تنقيح المشكلة وحل النزاع”. الحزمة الثالثة تتعلق بكيفية العثور على التعريف الاصطلاحي لمفردات المشكلة، وتتناول الحزمة الرابعة كيفية المعالجة المحتملة لتحديد أنواع المواقف المحتملة في المشكلة.
وأضاف حجة الاسلام والمسلمين واسطي: من الحزمة الخامسة يدخل مرحلة الإثبات ويشرح كيفية تحديد المفاهيم ذات الصلة والكلمات الأساسية اللازمة للبحث عن براهين متعلقة بالمشكلة وكيفية الحصول على أقصى قدر من البراهين.
عرضت الحزمة السادسة طريقة البحث القصوى خطوة بخطوة فيما يتعلق بالآيات ذات الصلة، وقد أوضحت الحزمة السابعة الطريقة التدريجية للبحث الأقصى في الروايات لتحقيق “ما يُعرف في الفقه والأصول اليأس عن الفحص”.
واوضح مؤلف كتاب «خوارزمية الاجتهاد»: من الحزمة الثامنة ندخل مرحلة “تقصي القرينة” بحيث يمكن استكشاف جميع القرائن المحتملة التي قد تؤثر على معنى الدليل. لذلك تتناول الحزمة التاسعة كيفية اكتشاف البراهين المنطقية وتشرح الحزمة العاشرة كيفية اكتشاف مقاصد الشريعة. وأوضحت الحزمة الحادية عشر كيفية اكتشاف العموميات المذكورة أعلاه ومذاق الشارع. وشرحت الحزمة الثانيةعشر كيفية اكتشاف الاخطاء والمقارنات بناءً على القراءة الشيعية، وفي الختام أوضحت الحزمة الثالثة عشر كيفية اكتشاف أسباب نزول الآيات وأوضحت الحزمة الرابعة عشر كيفية اكتشاف أسباب نقل الأحاديث.
وختم حجة الاسلام والمسلمين واسطي قائلاً: خلال هذه المراحل تم اعداد مجموعة الادلة والقرائن المتعلقة بالموضوع للانتقال إلى مرحلة الاستظهار، والجزء الثاني من هذه المجموعة تختص بخوارزمية الاستظهار وبحمد الله تم تدوين هذه المجموعة وهي في طريقها إلى النشر.
