شنبه , 4 می 2024

إقامة الندوة التخصصية فقه زرع الأعضاء

تم عقد ندوة خاصة حول جواز أخذ الأعضاء و أنسجة الزرع من مرضى السكتة القلبية برعاية لجنة فكر الدين و الصحة و نمط الحياة في معاونية البحث التابعة لحوزة خراسان العلمية.

بحسب تقریر العلاقات العامة في حوزة خراسان العلمية فقد تم عقد ندوة خاصة حول جواز أخذ الأعضاء و أنسجة الزرع من مرضى السكتة القلبية برعاية لجنة فكر الدين و الصحة و نمط الحياة في معاونية البحث التابعة لحوزة خراسان العلمية في سياق البرامج العلمية و البحثية لهذه الحوزة في مجال الفقه الطبي.

و قد شارك في هذه الندوة التي استضافتها جامعة مشهد للعلوم الطبية و أقيمت في قاعة الشهيد هاشمي نجاد في متشفى الامام الرضا(ع)، جمع من أساتذة و مسؤولي الحوزة العلمية و جامعة مشهد للعلوم الطبية.

في بداية هذ اللقاء تحدث حجة الاسلام سيد مسعود مرتضوي مدير لجنة فكر الدين و الصحة و نمط الحياة و الأمين العام للندوة، حيث شرح موضوع جواز جواز أخذ الأعضاء و أنسجة الزرع من مرضى السكتة القلبية و قال: أخذ و زرع الأعضاء و الأنسجة التي تعتبر واحدة من الطرق المؤثرة في الكثير من الأمراض المستعصية، لها أنواع عديدة بما في ذلك إخذ العضو و زرعه من شخص حي، أخذ العضو من مرضى السكتة القلبية، و أخذه من المرحومين و الذين يعانون من موت مؤكد،  ويمكن لكل واحد من هذه الأنواع أن يكون له أحكامه الخاصة.

و تابع قائلاً: فيما يتعلق بأخذ العضو من الشخص الذي يعاني من موت قلبي مؤكد، فإن الحكم الاولي هو الحرمة بسبب المحافظة على احترام الميت المسلم، لكن الكلام عن موضوع الحكم الثانوي و دراسته، و هو هل نظراً للضرورة التي يمكن أن تكون في هذا العمل، فهل يمكن اعتبار الحكم الثانوي لأخذ العضو و النسيج من الميتين جائز أم لا.

و تابع الدكتور خالقي مسؤول فريق زرع الأعضاء في جامعة مشهد للعلوم الطبية، حيث قدم في هذه الندوة شرحاً حول أخذ العضو و النسيج من المتوفين، و قال: بعد الموت المؤكد هناك إمكانية لأخذ قسم من الأنسجة من الأموات مثل القرنية، البشرة، العظيم، صمام القلب و البنكرياس،  و كذلك فإنه في بعض الدول هناك إمكانية لأخذ أعضاء الجسم مثل القلب و الکبد بعد الموت القلبي.

و أضاف مسؤول فريق زرع الأعضاء في جامعة مشهد للعلوم الطبية: أخذ الجلد من الحالات الضرورية جداً وفي هذا السياق، إذا لم يتم هذا الزرع في الحروق الشديدة فإن ذلك سيؤدي إلى موت المريض.

كذلك في هذا اللقاء أشار الدكتور صمدي مدير بنك العيون في جامعة مشهد للعلوم الطبية إلى أهمية زرع القرنية و الضرورة و حاجة المجتمع الملحّة لهذا الموضوع، كما قام بشرح و تبيين نقاط في باب هذا الموضوع.

وفي هذه الندوة تحدث أيضاً حجة الاسلام و المسلمين محمد مرواريد أستاذ الدرس الخارج في حوزة خراسان العلمية موضحاً نقاطاً و مسائل فقهية تم تحميلها على هذا الموضوع فقال: للفقهاء آراء مختلفة في هذا الموضوع، فكما يعتقد البعض بالجواز فإن البعض الآخر يعتبر ذلك غير جائزاً، و يعتقدون أن أخذ أي عضو و نسيج من الميت حرام، إلا إذا كان هناك ضرورة أهم مثل أن يترتب عليه المحافظة على روح مسلم، و نظراً إلى أنه في حالات مثل أخذ القرنية، فإن إنقاذ الروح لا يتوقف عليها، لذلك فإن أخذها غير جائز.

ثم تابع أستاذ درس الخارج في حوزة خراسان العلمية قائلاً: الملاك الذي طرحه الفقهاء في شرح موضوع الضرورة هو موضوع حفظ حياة المؤمن، و الحالات الأخرى على الرغم من أهميتها الكبيرة إلا أنها غير مشمولة بهذا الإستثناء.

و أوضح قائلاً أن الشىء الهام في هذا الموضوع هو تعيين الضرورة و تحديد نطاقها، و قال: إذا استطعنا أن أن نستفيد من الأدلة بأن المقصود من الضرورة أعم من الضرورة في حفظ حياة الفرد و حفظ سلامته، عندها يمكن الحكم بجواز أخذ العضو، لكن في غير هذه الحالة فإن هذا الموضوع غير ممكن.

الجدير بالذكر أنه قد شارك في هذه الندوة العلمية حجة الاسلام و المسلمين كندري معاون البحث في حوزة خراسان العلمية، هادي حصاري مدير ترويج و نشر البحث في هذه الحوزة، الدكتور تفقدي المعاون البحثي في جامعة مشهد للعلوم الطبية، الدكتور خرسند رئيس مستشفى الامام الرضا(ع) و الدكتور فتاحي.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *