یکشنبه , 5 می 2024

إيجاد الاستقطاب في المجتمع يعني العمل ضد تطلعات الشعب واستقراره

قال متولي العتبة الرضوية المقدسة: أولئك الذين يعملون لإيجاد حالة من الاستقطاب في المجتمع يعملون بالتأكيد ضد تطلعات الشعب واستقراره.

تحدث سماحة السيد إبراهيم رئيسي في مؤتمر «الطالب المؤمن الثوري» لتكريم الشهيد نواب الصفوي الذي أقيم في قاعة القدس في الحرم الرضوي الشريف قائلاً: كل من يعمل لخلق التفاؤل لدى الناس وتخفيف هواجسهم والعمل على حل مشاكلهم، فمن المؤكد أنه قام بخطوات ثورية وجهادية.

وأضاف عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام: من يقوم بتسليط الضوء على الأمور الهامشية بدل التركيز على حل المشاكل و يعطي العنوان الخطأ، فإنه يعمل خلافاً لمطالب الشعب ورغبته.

وأكد أن الانتخابات قد انتهت وينبغي حل مشاكل البلاد بالانسجام الاجتماعي، وقال: إنّ بقاء بعض الأشخاص في أجواء الانتخابات و طرح قضايا انحرافية ستكون نتيجته توقف عجلة تقدم البلاد و حياة الناس.

وأضاف عضو مجلس خبراء القيادة: لوكان الشهيد نواب الصفوي بيننا اليوم لكان ضمن ضباط النظام في تنفيذ أوامر الولي الفقيه، ولكان يتحرك وفق إرادة الشعب.

وتابع قائلاً: أولئك الذين يعملون لإيجاد الاستقطاب في المجتمع يعملون بالتأكيد ضد تطلعات الشعب واستقراره.

وتابع حجة الاسلام والمسلمين رئيسي مشيراً إلى شخصية الشهيد نواب الصفوي الفذّة مضيفاً: كان الشهيد نواب الصفوي شخصية فذّة نافذة البصيرة عالماً بالإسلام والزمان، وهو الذي آلف بين السيف والقلم.

وأضاف: كانت سياسة الشهيد نواب تتماشى مع دينه؛ وقد أقام هذا الشهيد علاقة بين المجاهدين القدامى مثل الشهيد الشيخ فضل الله نوري والشهيد مدرس وبين المجاهدين المعاصرين مثل الامام الخميني(ره).

وتابع: لقد جاهد هذا الشهيد دائماً و ناضل في سبيل الله تعالى وفي مواجهة الاستبداد الداخلي والاستغلال الأجنبي وجميع مظاهر الاستكبار.

وأوضح عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام أن الشهيد نواب الصفوي كان يؤمن أنّ الدين ينبغي أن يسود جميع جوانب الحياة المعاصرة، مضيفاً: نحن نعتقد أن الدين يمكنه أن يلبي جميع متطلبات حياة الإنسان المعاصر.

ومن ثم قام سماحته بشرح مزايا الطالب الحوززوي المؤمن والثوري وقال: سيرة حياة الشهيد نواب الصفوي نموذجاً للطلاب المؤمنين الثوريين، هذا الشهيد نموذج جيد جداً لمجتمعنا في السلوك والعمل والأخلاق.

واعتبر سماحة السيد رئيسي أنّ مجتمعنا اليوم بحاجة إلى إعادة معرفة فكر الشهيد نواب الصفوي، وقال: ينبغي على طالب العلوم الدينية المؤمن بعد الإخلاص والولاء للإسلام فهم استراتيجيات الدين، ويؤمن بأن الفكر الإسلامي الحديث يتحقق في ضوء الفكر الثوري.

واعتبر أن من المزايا والمشخصات الأخرى للطلبة المؤمن والثوري يتمثل في التعرّف على أهداف النظام الاسلامي وقال: المجتمع الإسلامي هو المجتمع الذي يكون فيه الفكر والأخلاق والتفكير والعمل تماماً وفق الفقه والتعاليم الدينية.

واعتبر عضو مجلس خبراء القيادة أن ثالث شاخص للطالب المؤمن الثوري هو معرفة الزمان ومقتضياته، وقال: أن يكون الطالب الحوزوي سياسيا ليس معناه العضوية في فريق و جناح سياسي، بل بمعنى أن يعرف الإنسان مقتضيات زمانه، وأن يعلم واجبه في هذا الزمان وينزل إلى الساحة لتأدية دوره.

واعتبر أن رابع شاخص للطالب المؤمن والثوري هو الشعور بالمسؤولية بالنسبة لمتطلبات الثورة، وقال: هناك ثلاث مسؤوليات أساسية للطلاب هي التعلّم وتعريف الناس بالتعاليم الدينية و وتطبيق الدين في المجتمع، ففي هذه الواجبات الثلاث ينبغي على الطلبة الدخول إلى الساحة بروح ثورية ولا يخشون في هذا السبيل غيرالباري تعالى.

وأضاف متولي العتبة الرضوية المقدسة: ينبغي على الطالب الحوزوي المؤمن والثوري معرفة الاحتياجات العلمية و السياسية و الاجتماعية والإقتصادية للمجتمع، وأن يكون حساساً تجاه المخاطر والأضرار التي تهدد المجتمع، وأن يسعى لحلها من خلال معرفة الآفات الاجتماعية و الثقافية.

واعتبر أن السعي لتصدير القيم الثورية والاسلامية وصحوة الشعوب من المهام الأخرى الملقاة على عاتق طلاب العلوم الدينية المؤمنينين والثوري، مضيفاً: للأسف بعض المتلبسين بملابس رجال الدين لديهم نظرة علمانية في المجال الاجتماعي.

وتابع سماحة السيد رئيسي: في كل مجال نظرنا إلى قدراتنا الداخلية كان هناك مجال تقدمنا، وأينما بحثنا عن وصفة الخلاص الاقتصادي وطلبناها من أيدي الأجانب كان مجال فشلنا هناك، وكلما ابتعدنا عن النظرة الثورية عانينا من التوقف.

مصدر: آستان نيوز

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *