شنبه , 4 می 2024

إيلاء المزيد من الاهتمام لتعليم الطلاب قبل الزواج

یعتزم مركز المشاورة في حوزة خراسان العلمية أن يقدّم جميع أنواع التعليم قبل الزواج للطلاب بشكل مجاني.

حجة الاسلام كلشن آبادي مدير مركز المشاورة في حوزة خراسان العلمية.

الحالة الاجتماعية لطلاب حوزة خراسان العلمية

الزواج باعتباره الأساس الوحيد لتكوين الأسرة فهو أحد أهم نقاط التحول في حياة الإنسان، كما أنّ جزء كبير من الرضا في الأسرة وكذلك النمو والتطور العلمي والروحي والاجتماعي للبشر، يعتمد على الزواج الواعي وفي الوقت المحدد. يرغب الطلاب في الزواج في الوقت المناسب للاستفادة من الايمان والتقوى وأيضاً بسبب ثقافة التربية السائدة على الحوزات العلمية، لذلك فإن سن الزواد بين الطلاب أقل من معدل سن الزواج بشكل عام في المجتمع. ومع ذلك فإن مشاكل المعيشة والإسكان هما العائقان الرئيسيان أمام زواج الطلاب، والتي أصبحت أكثر وضوحاً في السنوات الأخيرة.

تشير الدراسات التي أجريت أنه في الوقت الحالي هناك حوالي 9 آلاف طالب أعزب وطالبة في حوزة خراسان العلمية (الرضوية، الشمالية والجنوبية) هم في سن الزواج، وقد وضع مركز المشاورة في حوزة خراسان العلمية على جدول أعماله برامج تعليمية واستشارية متنوعة لهؤلاء الأفراد، كما أن هناك مشاريع مثل “زواج الطلاب” قيد الدراسة.

إيلاء المزيد من الاهتمام للتعليم قبل زواج الطلاب

بموجب الإحصائيات الرسمية للبلاد فإن أكثر حالات الطلاق تحدث في السنوات الأولى حتى الخامسة بعد الزواج؛ على الرغم من أن الطلاق هو قضية معقدة تؤثر فيها العوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها، وأنها تؤثر في ظهور هذه الظاهرة لكنّ الامر البديهي هو التأثير المباشر للتعاليم التربوية قبل الزواج في انخفاض معدلات الطلاق بشكل كبير، لأنه في تلك التعاليم تتعرف الفتيات والفتيان على أهداف الزواج والعمر المناسب للزواج وطرق ومعايير اختيار الزوج، وطرق المواعدة والتودد، وطرق اتخاذ القرار العقلاني، ومن الطبيعي أن يتخذوا هذه الخطوة الهامة بمزيد من الوعي والمعرفة.

يعتزم مركز المشاورة في حوزة خراسان العلمية تقديم جميع التعاليم اللازمة للطلاب قبل الزواج بشكل مجاني، وكذلك المساعدة في المشاورة قبل الزواج (الاستشارة بعد الخطبة وقبل اتخاذ القرار النهائي) حتى لا يبقى طالب على مستوى خراسان الكبرى إلا ويستفيد من هذه التعاليم والاستشارات الهامة.

احذروا الاستشاريين!

بقدر ما یمکن أن يكون التعليم والمشاورة مؤثراً في الزواج المناسب والناجح، فإنه من الممكن أن يكون تقديم المشورة الخاطئة والدخول غير المهني للجاهلين إلى مجال مشاورة الزواج يمكن أن يكون أمراص خطيراً ويخلق مشكلة. في مشاورة الزواج وبعد دراسة معدل الاستعداد الذهني للطرفين من أجل الزواج و تقييم الحالة النفسية لكلا الطرفين من قبل المشاور، يتم تحليل الخصائص الشخصية وكذلك الاختلافات الجسدية والثقافية والطبقية والدينية والتعليمية وغيرها. وفي النهاية يقوم المشاور بشرح معدل “مخاطر الزواج” وأحياناً نقاط القوة والضعف التي يمكن للاهتمام بها أن يؤثر على تحسين نوعية حياة الزوجين.

من الواضح أن هذه الاستشارة هي عملية متخصصة بالكامل وحساسة للغاية ويجب أن يقوم بها استشاريون قد درسوا وبحثوا بشكل تخصصي في هذا المجال و قد اكتسبوا المهارات اللازمة.

فی الوقت الحاضر حاول بعض المشاورون من خلال تعلّم بعض مبادىء علم النفس ودون الاهتمام بمقولات التأثير الثقافي، الديني، علم الاجتماع وغيرها، ويقومون بالمشاورة حول الزواج، وهذا العمل يؤدي إلى اتخاذ قرار و اختيار خاطيء وله أثار مثل المثالية المتطرفة وارتفاع مستوى توقع الطرفين من بعضهما ون الاخذ بعين الاعتبار الظروف ومزايا الشخصية للطرف المقابل، نقص المعرفة الصحيحة لبعضهم البعض، وفي النهاية ينتج الإخباط وعدم الرضا عن الزواج.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *