شنبه , 4 می 2024

«الأخلاق و السلوك الثوروي» بحضور راوي الدفاع المقدس

أقيمت الجلسة التاسعة عشر من سلسلة جلسات «الأخلاق و السلوك الثوروي» في هذه الحوزة بمناسبة أسبوع التعبئة الشعبية (الباسيج) في مدرسة نواب العلمية.

بحسب تقرير العلاقات العامة في حوزة خراسان العلمية فقد أقيمت الجلسة التاسعة عشر من سلسلة جلسات «الأخلاق و السلوك الثوروي» في هذه الحوزة بمناسبة أسبوع الباسيج، بمشاركة عليرضا دلبريان و راوي الدفاع المقدس في مدرسة نواب العلمية.

في البداية تحدث دلبريان عن الطلاب الشباب المقاتلين في مرحلة الدفاع المقدس، وقال: إننا مغلوبون أمام الشهداء في جميع المجالات، فالشهداء الطلبة الذين جاؤوا من الدرس العلمي إلى الدرس العملي والجبهة، الجبهة التي هي جامعة لبناء الإنسان، ومعرفة الإنسان و عبودية الله و درس الأخلاق العملي.

وأشار إلى أنه وللأسف فإن أصل الجبهة لم يظهر إلى الآن بشكل جيد على يد الفنانين و قال: لقد فرطنا حول المقاتلين الذين كانوا يعبرون الشريط الشائك بملابسهم المغبّرة ومعهم الآربي جي، دون أية حماية أو إمكانيات ويهجمون على قلب العدو، فأحياناً كنا نضخّم المعنوية و كأن الشهداء لم يكونوا بشر عاديين و أحياناً كنا نتواضع لدرجة الفكاهة.  

وأشار إلى سؤال أحد الطلبة حول الجبهة عن ميرزا جوادآقا طهراني، وقال: فقال في الجواب: لماذا تقرأ الدرس؟ أليس من أجل الخدمة و نقل المعارف الإسلامية إلينا و إلى الناس حتى نصل إلى الله؟ الجبهة أيضاً من أجل الوصول إلى الله، و قد وضع الإمام(ره) المجتمع الاسلامي على أولوية الجبهة، إذا وصلت إلى الله بموت دموي فهو أفضل، وتكون قد قطعت طريق الخمسين عام بعام واحد، و إلا فإنك تعود و تدرس.   

وأشار راوي الدفاع المقدس إلى أنّ القائد والإمام قد أكدا كثيراً في مجال الهجوم الثقافي على أنه يجب المضي في طريق الشهداء، وقال: الامام الخميني لم يجعلنا مسلمين، بل وضع أمامنا مدرج التحليق و ضاعف من سرعتنا وعلينا أن نتخذ طلاب الماضي أسوة لنا، طلاب كانوا يقومون بأعمالهم بأنفسهم، من غسل الملابس حتى صنع الطعام، و إذا كان هناك نذر أو لحم أضحية للمستحقين كانوا يقولون خذوه إلى الحوزة العلمية. 

و أكد أنه يجب الاهتمام أكثر على عقلانية الحرب، وقال: مشاهد التضحية الرائعة التي كان شباب الباسيج يقومون بها في ظل المعنوية والعقلانية، كانت تبدو جنوناً لمن لا يعرفونها، لكنها بالنسبة لنا كانت عقلانية بالكامل، و درس الدفاع المقدس و سيرة الشهداء تبينها لنا من جميع الجوانب.

وأوضح قائلاً: عندما كان الشهداء يرون أن مدى الآربي جي لا يصل إلى الدبابة، و لكي يصلوا إلى الخندق، كانوا يذهبون بأنفسهم لاستقبال الدبابة، كان عقلانياص بشكل كامل، فالجنود الذين لم يكن لديهم أسلحة و لا إمكانيات لوجستية، يمتلكون اليوم صواريخ شهاب يبلغ مداه مئات الكيلومترات.

و أضاف دلبريان: حساب الصاروخ و محركه هو العقلانية، فعندما كان يريد إطلاق الصاروخ فإنه يكتب عليه «و ما رأیت اذ رمیت و لکن الله رمی»؛ عندما كان وقت الصلاة يحين، يتركون كل شىء و يصلون، هذه النية الصافية و المعنوية الفريدة عندما تذهب بها إلى الجبهة فإنك لا تعرف القائد، مثل صدر الاسلام عندما كان المخالف يدخل مجلس رسول الله لم يكن يعرفه.

و في الختام قال: ليس من الضروري أن يقضي الطلبة كل وقته بجانب الحجرة، و يقضيه بالصلاة و الدعاء، عندما ينتهي وقت المعنوية يجب الذهاب بين الناس والمضي بهم للامام، تماماً مثل الرسول(ص) الذي لم يكن يضع درساً لمعرفة الله، بل كان يجذب الناس بسلوكه، و في الجبهة أيضاً كانت هذه سيرته.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *