شنبه , 18 می 2024

الأربعين قوة استراتيجية ناعمة للعالم الإسلامي

اعتبر سماحة السيد ابراهيم رئيسي في مراسم وداع مبلغّين و خدّام و زوار أربعين الحسين(ع) التي أقيمت في صحن الثورة الإسلامية في الحرم الرضوي المطهر أنّ الأربعين رمز لبقاء رسالة عاشوراء الخالدة، وقال: إنّ نهضة عاشوراء تتماشى مع فطرة البشر؛ فالدفاع عن المظلوم والأخلاق والتضحية والإيثار هي رسائل عاشوراء.
وأضاف عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام: إن نجاة و حياة الأخلاق الإنسانية مرتبطة بالمحافظة على عاشوراء؛ فالمفاهيم التي نشأت عن نهضة عاشوراء هي مصدر نجاة الإنسان في جميع العصور والقرون.
وأوضح أنّ الأربعين قدوة وأسوة للإنسان المعاصر كيلا تضيع رسالة عاشوراء مضيفاً: قطرات دمع محبي أهل البيت(ع) على أبي عبدالله الحسين(ع) هي قوة ناعمة للإسلام و المسلمين.
وأضاف عضو الهيئة الرئاسية في مجلس خبراء القيادة: الأربعين قوة استراتيجية و قوة ناعمة للإسلام و الحركات الإسلامية ليتم استعراض هذه القوة الناعمة أمام أنظار العالم.
وأشار إلى أنّ مسيرة الأربعين هي نهضة يخطو فيها السالكون هذا الطريق مدفوعين بمحبة أهل البيت(ع) مضيفاً: يتم التعتيم على مسيرة الأربعين في وسائل إعلام المستكبرين كيلا تظهر القدرات الاستراتيجية للإسلام.
واعتبر متولي العتبة الرضوية المقدسة أن مسيرة الأربعين هي استعراض عظيم و مشاركة ذات مغزى لعشاق الإمام الحسين(ع) وقال: مسيرة الأربعين هي مشاهد من وحدة وانسجام الشعوب المسلمة، ومن التحلّي بالروحانية و التديّن، ومظهر لمقارعة الاستكبار، ومعرفة المستكبرين، ومواجهة العدو في سبيل تحقيق الهدف.
وأضاف: حرم أبي عبدالله الحسين(ع) ليس فقط مهبطا للملائكة و الكروبيين بل هو ملتقى أهل الأرض أيضاً، والأربعين مظهر من تشكيل الأمّة الاسلامية الواحدة ومبعث أمل لظهور ولي العصر(عج) لتحقق العدالة في العالم.
وأوضح سماحة السيد إبراهيم رئيسي أنّ الأربعين مظهر لحركة مستقرة تمضي قدماً إلى الأمام من أجل الأمّة الإسلامية، وأضاف: المشاركة في هذه المسيرة العظيمة هو عبور من جميع التعلّقات المادية في العالم و الالتحاق بحشود عظيمة من تجرد العشق و المحبة للروحانية.
وأضاف متولي العتبة الرضوية المقدسة: وكأنه من المفترض أن يتحول ويتغير العالم باسم الحسين بن علي(ع) وأن يمتلك هذا الإمام الهمام جميع القلوب في العالم، فالمواكب في الأربعين ليست محصورة بالمسلمين، بل جميع الأديان الإلهية تشارك في هذه المسيرة.
سماحته أوضح أنّ الإمام الحسين(ع) هو مظهر الحضارة في العالم، وقال: مسيرة الأربعين ليست تابعة لأية حكومة أو حزب بل هي للناس جميعا.
وأشار عضو مجلس خبراء القيادة إلى هجمات الأعداء التي تستهدف مقولة الزيارة، وقال: الجاهلية الحديثة اليوم تهاجم حياة الإنسان المعاصر، وهذه المشاركة في الأربعين تزيل الجهل عن المجتمع البشري.
وأضاف: الزيارة اليوم لها أثر كبير في تربية نفوس البشر، ولهذا السبب تهاجم بشدة من قبل المستكبرين، فالأربعين هي من أجل أن تسري عاشوراء في حياة الإنسان، وتجري في جميع مفاصل حياة الإنسان المعاصر.
سماحته أكدّ على أنّ الثورة الاسلامية واحدة من المظاهر والتجليات الهامة لنهضة عاشوراء، وقال: قبل الثورة كانت مسيرات الأربعين تخلق تحولاً في كل مدينة من مدن البلاد، وانتهت تلك الحركات النهضوية بانتصار الثورة الإسلامية في إيران.
وتابع قائلاً: مسيرة الأربعين مظهر محبة و عشق أهل بيت العصمة والطهارة(ع) وإيمان بالله تعالى، وإنّ كل صمود و مقاومة في العالم هي درس مأخوذ من عاشوراء الحسين بن علي(ع).
واعتبر سماحة السيد رئيسي أن مشاركة الخدّام الرضويين في مواكب خدمة الأربعين هي سبب لارتقاء الحماس المعنوي لهذه المسيرة وقال: سيقوم الخدّام الرضويون بخدمة زائري الإمام الحسين(ع) عند مركز مهران الحدودي، وفي طريق مسيرة الأربعين، و في سامراء، وإن شاءالله ستكون جميع جهود الخدّام و الزائرين محفوظة عند الباري تعالى، وعند أبي عبدالله الحسين(ع).

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *