شنبه , 4 می 2024

الباحث القرأني المستنير

أقيم المؤتمر الثالث للتفسير و كتابة التفسير تحت اسم «الباحث القرأني المستنير» خاص بآية الله الأستاذ الشيخ محمد واعظ زاده خراساني في مكتب الإعلام الإسلامي التابع لحوزة خراسان العلمية.

 

أمثال واعظ زاده يجب أن يصبحوا قدوة

وانتقد آية الله رضا استادي في هذا المؤتمر مساعي بعض الأفراد في داخل البلاد من أجل ترويج الإنتقائية و الجمع بين الأفكار الغربية و الإسلامية، فقال: في كل مكان كان يشعر به آية الله واعظ زاده بأن هناك خطراً يتهدد الاسلام و النظام الاسلامي فإنه يتدخل بقدر ما يمكن.

وأوضح عضو المجلس الأعلى في حوزة قم العلمية أن شخصية آية الله واعظ خراساني تتمتع بجوانب مختلفة جديرة بالدراسة و التحليل، فقال: يجب التركيز على دراسة الجانب الحوزوي، الجامعي، الثوري، القرآني، التفسيري و التقريبي و صفاته الشخصية ليتم تقديمه كقدوة للشباب.

وأضاف عضو المجلس الاعلى في حوزة قم العلمية: إن الشخصيات المماثلة لآية الله واعظ زاده خراساني ليست قليلة في تاريخنا، وينبغي على الحوزة و الجامعة التحرّك باتجاه تربية مثل هذه الشخصيات.

وأوضح عضو جامعة مدرسين الحوزة العلمية في قم أن إحدة ميزاته استفادته من عدة أساتذة، مضيفاً: نادراً ما تًلاحز هذه الميزة بين طلاب اليوم، لكن ينبغي على من يريد أن يصبح ملّا أن يجلس في درس عدة أساتذة وهذا ما يؤدي إلى ظهور أفراد معتدلين.

 

الدور النموذجي لعلماء الدين في مواجهة المدارس المادية

وأضاف رئيس مكتب الإعلام الإسلامي في خراسان: لقد كان له دائماً النصيب الأكبر في المواجهة القائمة بين التديّن و المتدينين مع التجريبين والماديين، كما كان لديه فهم وإدراك علماء الدين الواعين بظروف ومقتضيات زمانه على مرّ التاريخ.

وأضاف حجة الاسلام و المسلمين مسعودي أن المجتمع الديني يرى نجاته و سعادته مرتبط باتّباع الدين مضيفاً: رجال الدين والعلماء هم من يتولى رسمياً في الوهلة الأولى شرح الطريقة الصحيحة للتدين، والإشراف على طريقة تدين الناس في الوهلة الثانية، وتقديم قدوة عن التدين في الوهلة الثالثة.

وتابع قائلاً: كان علماء الدين ولا يزالون من أكثر الأشخاص الذين يثق بهم المؤمنون ويراجعونهم للبوح بأسرارهم و احتياجاتهم الداخلية، وقد رآهم الناس في زي رسولهم فقاموا بتنظيم دينهم و حياتهم المادية والمعنوية بحسب حكمهم و تشخيصهم كما أنهم يعتبرونهم نواب و خلفاء أئمة الهدى (عليهم السلام).

وأضاف حجة الاسلام والمسلمين مسعودي: على هذا الأساس تتجلى ضرورة إعادة التعرّف على الأبعاد والجوانب الوجودية لأساطين عالم الدين، السياسة، الفكر والعرفان وكذلك الإرتقاء بمستوى معرفة الناس وبصيرتهم بالنسبة للخصائص الشخصية لهؤلاء المشهورين، والعقل يؤكد على ذلك كما أن الشعور يؤكده.

وفي الختام أكّد قائلاً: لا شك أن الجهود في هذا الصدد كانت السبب في استمرار التعاطف والتآزر والتقارب مع تطلعاته، وأهدافه وآفاق فكره السامي، وستفتح الطريق لفهم و شرح متطلبات الدين في عصر نهض أهل الباطل بأجمعهم مع الفرق والنحل والأعراق والنزاعات المختلفة لمواجهته.

 

خراسان أرض الحوار

وقال رئيس مركز الآثار والمعالم: ببركة السيرة الرضوية فإن سنّة خراسان هي سنّة الحوار والتعامل والتقريب.

وأضاف الدكتور حسن بلخاري: في هذه الأرض وببركة السنّة التي أسسها الإمام الرضا(ع) فإن سنّة الحوار  والتعامل العلمي و الإهتمام بأهمية هذا الموضوع  حظيت دائماً بمكانة رفيعة.

وأضاف: تواجهنا خدمات كبيرة في حياة آية الله واعظ زاده وإحداها مؤتمر الشيخ الطوسي في عام 1969 والآخر اقتراح تأسيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الذي لاقى ترحيباً من سماحة القائد، والشيخ الطوسي أيضاً كان عالماً من أهل الحوار و مجمع تقريب يحاول تقريب الأشخاص و المذاهب من بعضها البعض والحوار فيما بينها؛ فالحوار أصل له جذور في هذه المنطقة يعني خراسان.

وأضاف الدكتور بلخاري: إن عبارة خراساني في آخر اسم هذا العالم الكبير تظهر جيداً أنه كان يمتلك هذه الروح، لأن الإمام الرضا(ع) كان الإمام الوحيد الذي حصل على فرصة الحوار مع الأديان و المذاهب المختلفة، وعلى أثر هذه السنّة وجدت في هذه المنطقة شخصية مثل خواجه نصير الدين الطوسي حيث استطاع السيطرة على وحشية المغول ويصنع من الجايتو سلطان محمد عبداً لله.

وأوضح رئيس المركز الوطني للآثار والمعالم أن هذه السنّة قد شكّلت في هذه المنطقة شخصية مثل آية الله واعظ زاده خراساني، فقال: هذه السنة التي أسسها الإمام علي بن موسى الرضا(ع) ومازالت موجودة في المنطقة.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *