قال الأمين العام لحزب الله العراقي: يجب زيادة مجال تردد الشباب على الحوزات العلمية.
تحدث حجة الاسلام والمسلمين السيد هاشم الحيدري في حوار مع مراسل العلاقات العامة في حوزة خراسان العلمية بمناسبة يوم وحدة الحوزة و الجامعة فقال: نظراً للهجوم الثقافي و الأنشطة الواسعة التي يشنها العدو و الإستكبار العالمي في هذا المجال، ينبغي إعطاء قيمة أكبر للشباب و زيادة مجال ترددهم على الحوزات العلمية.
وأضاف سماحته: الوحدة و التعاون بين الحوزة والجامعة لا يتطلب الوحدة الفيزيائية و الشكلية، بل للتقارب و التوحد في أسس منهجية المعرفة، والقيم الثقافية و الهواجس و الحساسيات السياسية الإجتماعية، ويجب وضع وقت لذلك أكثر من الإجتماعات و اللقاءات المشتركة.
و أشار الأمين العام لحزب الله العراقي إلى أن للحوزات العلمية مكانة رفيعة و هامة في المجتمع الديني وفي نظامنا، فقال: دور الحوزات في الحركة الإسلامية و تربية المجتمع مهم وحسّاس و مصيري للغاية، لذلك يجب أن يكون لدى العلماءفي برامجهم إذا أرادوا التغلغل في قلوب الشباب حوار عصري يتناسب معهم.
وأضاف قائلاً: إن تبادل الأساتذة و خلق تواصل سياسي ثقافي يمكن أن يلعب دوراً هاماً في التعاون و وحدة الحوزة و الجامعة.
و أكد حجة الاسلام الحيدري على أن التعاطف و التفاؤل شرطان لوحدة الحوزة و الجامعة، مضيفاً: من خلال الدراسات البحثية و الهواجس الفكرية وإقامة رحلات مشتركة يمكن توفير ركائز الوحدة بين الحوزة و الجامعة.
و في الختام اعترف الأمين العام لحزب الله العراقي: نظراً لرواية علي (عليه السلام): « مَن نامَ لَم یُنَم عَنه» و تأكيدات سماحة قائد الثورة السيد علي الخامنئي على تعزيز البصيرة و أهمية و ضرورة معرفة العدو؛ فإنه على رجال الدين داخل إيران وخارجها الإستماع إلى كلام الشباب بشكل صريح و متناسب مع المجتمع، فإذا غفلنا نحن فإن العدو لن يغفل.
الجدير بالذكر أن طرح قضية الوحدة بين الجامعة و الحوزة من آثار الثورة الثقافية التي بدأت بالإستفادة من تعاليم الامام الخميني(ره) في عام 1980.