دوشنبه , 6 می 2024

التعليم والجهاد والشهادة مراحل ثلاث في قيام الحوزة الثورية

بحسب التقرير الصادر عن قسم العلاقات العامة في الحوزة العلمية في خراسان فقد أشار آية الله السيد مصباح العاملي خلال معسکر فدائيي الحوزة العلمية في خراسان واسرهم الى أهمية تزامن العام الدراسي الجديد مع اسبوع الدفاع المقدس وشهر محرم الحرام وقال: إن هذا التزامن يذكرنا بحركة التاريخ وسننه وأن التعليم والتربية والجهاد والشهادة واستمرار هذه الثقافة ثلاثة عناصر اساسية في قيام الحوزة العلمية الثورية.

وأضاف سماحته قائلاً: من أراد الحركة على طريق الجهاد والشهادة يحتاج أولا وقبل كل شيئ الى العلم والتربية، والإنسان الواعي الذي جاهد نفسه وبنفسه هو الذي يستطيع أن ينجح ويوفق في هذا الطريق.

و أكد مدير الحوزة العلمية في خراسان على أهمية التضحيات التي قدمها ويقدمها طلاب الحوزة العلمية على طريق هداية وارشاد المجتمع وقال: إن العالم المجاهد ليس كأي مجاهد فهو إضافة الى حركته على طريق الجهاد والشهادة فقد أخذ على عاتقه مسؤولية هداية الناس وإرشادهم وتوجيههم.

و اعتبر آية الله السيد مصباح العاملي أن التربية والتعليم من أهم الخطوات على طريق الجهاد والشهادة وقال: شهداء وفدائيو وجرحى الحوزة العلمية واسرهم واجهة مقدسة للحوزة العلمية وبدونهم لن يكون للحوزة أي ريادة وقيادة على مستوى الدفاع عن القيم والمبادئ الأسلامية الأصيلة.

کما أشار سماحته الى الآية الحادية عشر من سورة التوبة «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ…» وقال: إن جرحى وفدائيو الحوزة العلمية  یمثلون وثیقة وسند تاريخي خالد للحركة الجهادية، ورمزاً قائما على العلم والعمل على مختلف الأبعاد والأصعدة.

و أعرب مدير الحوزة العلمية في خراسان عن أن الثورة الإسلامية تمثل نقلة نوعية في الديانات الإبراهيمية وانعطافا مهما في تاریخ البشریة وقال: إن الدفاع عن مذهب أهل البيت(عليهم السلام) متوقف على الإستقامة والثبات على طريق الحق إضافة الى كسب العلم والوعي والكفاءات اللازمة.

و أشار آية الله العاملي الى أن التوحيد ومحورية الله، القسط والعدالة والكرامة الإنسانية ثلاثة محاور أصلية لدى الإسلام والأديان السماوية وقال: لايمكن التساهل في مسألة الجهاد في طريق حفظ حرمة وحريم المذهب ذلك لأن الحفاظ على المحاور الآنفة الذكر يهدد مصالح اعدائنا، حيث أن هدفهم الظلم والكفر والإستغلال وكل ما يضر بمصالح الدين الحنيف.

کما صرح سماحته بضرورة استمرار ثقافة الجهاد والشهادة على طريق حفظ الإنجازات والقيم المهمة في المذهب وعبر عن هذه المرحلة بأنها مرحلة من مراحل الجهاد ويمكن القول أن شعارنا اليوم أصبح  “الحرب حتى القضاء على الفتنة في العالم”.

و أكد مدير الحوزة العلمية في خراسان على أن البيان الصحيح لثقافة الجهاد والشهادة أحدى أهم المسؤوليات الملقات على عاتق طلاب الحوزة العلمية وقال: إذا بقيت هذه الروحية حاضرة، حية في الحوزة العلمية والمجتمع فإن هذه الحركة ستستمر بنفسها وتحافظ على الحياة الجهادية والثورية وترتقي بالمجتمع على سلم التكامل والتعالي.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *