دوشنبه , 6 می 2024

الثورة إرادية و هادفة

قال ممثل الولي الفقيه في خراسان الرضوية: الثورة الإسلامية المقدسة في إيران هي ثورة إرادية و هادفة، و شهداء الثورة بما فيهم الرجال و النساء قد نزلوا إلى ساحة المواجهة مع النظام الملكي الظالم و ثاروا و انتصروا بأمر من الولي الفقيه.

بحسب تقریر العلاقات العامة في حوزة خراسان العلمية فقد تحدث آية الله سيد أحمد علم الهدى في لقاء المجموعات الجهادية لطلاب حوزة خراسان العلمية في مكتب ممثل الولي الفقيه، حيث تقدم بالتهنئة بعشرة الفجر المباركة مخاطباً الطلاب الشباب، وقال: أنتم أيها الأعزاء لم تدركوا أو تلمسوا انتصار الثورة الإسلامية المقدسة و الامام الخميني(ره) في حياته و الدفاع المقدس، و برواية الصوت و الصورة و بالعشق الفطري و الاخلاص النابع من إيمانكم، و تفسيركم المفعم بالإيمان بالنسبة للثورة الاسلامية المقدسة نزلتم إلى ميادين الجهاد و محاربة الشرك، لكن الحقائق الموجودة في هذه الثورة غير قابلة للتصوير والتسجيل الصوتي، فهذه الثورة المقدسة كانت ثورة إسلامية.

و أشار عضو المجلس الأعلى لحوزة خراسان العلمية إلى أن الثورات عادة ما تقع بطريقتين؛ إما على شكل انفجار أو إرادي و هادف، وقال: الثورات التي وقعت في العالم مثل الثورة الفرنسية الكبرى و الثورة الروسية، كانت ثورات انفجارية حيث ضاق الناس من التمييز و الفقر و المظاهر الفاغة و نظام الرأسمالية، فقاموا بالثورة، و الموضوع الذي كان يؤثر في تلك الثورات أنها عبارة عن مسكن لمطالب الناس، و لكن بعد فترة تعود المظالم مرة ثانية للظهور حتى على شكل ثورات تحكم الناس.

و تابع قائلاً: لكن الثورة الاسلامية المقدسة في إيران كانت ثورة إرادية و هادفة و شهداء الثورة بما فيهم الرجال و النساء قد ثاروا بأمر الولي الفقيه و نزلوا إلى ساحات المواجهة مع النظام الملكي الظالم و حققوا الإنتصار.

وأوضح آية الله علم الهدى أن الثورة الاسلامية الإيرانية قد وقعت في فترة كان فيها تيار الحداثة على العالم، في معسكرين رأسمالي و ليبرالي و شيوعي و اشتراكي، حيث قاموا بإلغاء موضوع الله و الدين من حياة البشر، وقال: الثورة الاسلامية الإيرانية حمت الاسلام و حافظت عليه، و أخرجت الدين الذي ألغته الانظمة من حياة البشر من جدران المساجد لتقدمه للعالم بعنوان قوة ضربت جميع المعادلات في المنطقة والعالم.

و أشار إلى أن الثورة الإسلامية الإيرانية قد أعادت الإسلام للناس، وأضاف: الدور الأساسي للثورة الإسلامية الإيرانية هو تغيير العالم؛ فالله و الدين الذي ألغي من حياة الناس قد أعيد ثانية إلى حياة الناس على كل الأصعدة بعنوان نظرية سياسية.

وتابع ممثل الولي الفقيه في خراسان الرضوية قائلاً: تفسير الناس في هذه الأيام هو أن النظام الملكي الظالم قد سقط ليحل مكانه نظام قائم على الإسلام و الثورة الاسلامية، و قد فسر البعض أن الثورة قائمة فقط خلال حياة الامام الخميني(ره)، لكن و بحمد الله فإن هذه الثورة إضافة إلى بقائها واستمرارها في إيران، فقد صُدرت إلى البلدان الأخرى.

استمرار الثورة من أجل الوصول إلى ظهور منجي البشرية

وفي قسم آخر من حديثه أشار آية الله علم الهدى إلى استمرار الثورة، و نظراً إلى أن الأربعين عام الثانية قد بدأت من عمر الثورة، وقد وعد سماحة قائد الثورة في بيان الخطوة الثانية أن هذه الثورة ستختتم بظهور الحجة(عج)، قال مخاطباً الطلاب الشباب: أنتم قد ولدتم و ترعرتم في ظل هذه الثورة، و اليوم تعتبرون قادة للقوة الناعمة في مجال الجهاد و الثورة، هذا في الوقت الذي انتصرت فيه الثورة لم تكونوا معنا.

و أوضح أن الثورة الاسلامية في إيران لازالت تقاوم حتى يظهر فيها أشخاص مجاهدين و مناضلين و مؤمنين، متابعاً: أنتم رواد الثورة و الجهاد، و بعنوان عنصر جهادي لكل حركة إغاثية و نشاط عمراني و الخلاص من الظلم، بمثابة أداة للوصول إلى هدف أسمى هو الاسلام و الثورة و الخدمة و العبودية في منزل امام الزمان(عج) و الامام المهدي(عج) يولي عناية للشخص الذي يكون أكثر تأثيراً و يخدم في حضرة الله بإخلاص أكثر.

و أكد عضو المجلس الأعلى في حوزة خراسان العلمية على أن الجندي المخلص من أجل امام الزمان(عج)، مضيفاً: الدرس في جهاز امام العصر(عج) ثمرة و رأسمال، ولا شىء يمكن تعويضه بالدرس، لكن اعلموا أنه في الوقت الذي تدرسون فيه لديكم مسؤوليات تقومون بها.

و قال: معيار خدمة الامام المهدي(عج) هو الإخلاص فقط، لذلك لا تنظروا إلى المشاكل بشكل سطحي واهتموا بعمقها، فالحماس الذي ظهر لشهادة الشهيد سليماني كان بسبب الإخلاص و قبوله في حضرة إمام الزمان(عج).

وفی الختام قال آية الله علم الهدى: مسألة جهادكم إلى جانب دروسكم الدينية هو امتياز يحظى باهتمام و قبول الامام(عج)، لذلك حاولوا أن تحافظوا على هذه الخدمة و الجهاد في نفس الوقت الذي تدرسون فيه.

الجدير بالذكر أن الموقع الجهادي “شهيد سليماني” قد تم إطلاقه بعنوان مقر مركزي للطلاب مع إيجاد أرضية مناسبة للتآزر و تعلم الخطاب الجهادي في جميع المجالات في محافظات خراسان الثلاثة بواسطة معاونية التبليغ في حوزة خراسان العلمية.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *