شنبه , 18 می 2024

الثورة الإسلامية التهديدات والفرص

أشار إمام جمعة مشهد المقدسة الى جملة من التهديدات والفرص تنتظر الثورة الإسلامية

بحسب التقرير الصادر عن قسم العلاقات العامة في الحوزة العلمية في خراسان فقد أشار آية الله السيد أحمد علم الهدى خلال المؤتمر الموسمی لأئمة الجماعة والمساجد في مدينة مشهد الى أن التغيير في أفكار ومواقف المسؤولين والسياسيين والتغيرات السيساسية بالإضافة الى فقدان الشجاعة والصراحة لدى بعض أفراد القوى الدينية والثورية من التهديدات التي تهدد أمن الثورة الإسلامية وقال: اليوم أصبحت بعض أشكال الفسق والفجور علنية  و انخفض مستوى الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر كما فقدت بعض القوى الثورية الصراحة المطلوبة في بيان أفكار ومبادئ الثورة، مع حرص البعض على مقاماتهم السياسية والإجتماعية.

و اعتبر سماحته أن اللامبالاة والتهاون والتساهل مع العدو وتجاهل بعض المسؤولين لحرية البلد واستقلالها والتهاون في تطوير القدرات الدفاعية وخلق ثغرات في المجتمع وتمزيق الوحدة في النسيج الإجتماعي من خلال صناعة تحالفات مختلفة، من جملة التهديدات التي تهدد الثورة الإسلامية.

كما صرح ممثل أهالي مدينة مشهد المقدسة في مجلس خبراء القيادة بأن الإستقلال احد الشعارات  الرئيسية التي رفعتها الثورة الإسلامية وإذا لم تتحرر البلاد من رق وعبودية وتبعية القدرات المستكبرة فلن يكون بالإماكن قيام حاكمية الإسلام في المتجمع.

و اعتبر آية الله علم الهدى أن تنفير المجتمع الإسلامي من الثورة عنوان آخر للتهديدات التي تهدد الثورة الإسلامية وقال: اليوم يتهمون عناصر الثورة بأنهم تركوا كل شيء ولحقوا السياسة، كما اتهموا أبناء الثورة بأنهم متطرفون وطلاب دنيا بهدف ممارسة ضغوط عليهم على مختلف نشاطاتهم السياسية والإجتماعية واجبار الناس على اعتزالهم.

كما اعتبر سماحته أن أكبر تهديد يهدد خط الثورة ومسيرتها الثورية ومبادئها المقدسة هو تشويه قداسة قائد الثورة الإسلامية وولاية الفقيه وأضاف: إن عدم الإهتمام بتوجيهات وإرشادات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية وترك العمل بها من مصاديق تشويه قداسة القيادة الواعية.

وفي قسم آخر من خطبة إمام جمعة مشهد المقدسة أشار الى أهم الفرص المتاحة للثورة الإسلامية واعتبر أن انتشار أفكار الإسلام الثوري الأصيل في العالم، وتطور جيل الثورة الثالث والرابع وتقدمه العلمي، الصحوة الإسلامية، ونشر ثقافة قوات التعبئة في العراق وسوريا، انتشار ونفوذ أفكار قائد الثورة الإسلامية داخل وخارج البلاد، التقدم العلمي في مختلف المجالات کالفضاء والصناعات الأساسیة والصناعات الدفاعية، وکذلك توحید صفوف القوات الأمن والقوات العسكرية في البلاد، من أهم مقومات الثورة وعوامل استمرارها وقال: عرفوا الناس بعشق وحب أهل البيت (عليهم السلام) ولن تستطيع ألف أمريكا أن ترقترف أي حماقة معنا.

هزائم امريكا في المنطقة

كما أشاد آية الله علم الهدى بجبهة المقاومة وأنها الجبهة الوحيدة التي لم تتنازل عن القيم والمبادئ العقائدية والفكرية مقابل الضغوط الغربية وممارسات الإستكبار العالمي وقال: إن قادة الدول الغربية یسعون لشن مختلف أنواع الحروب الناعمة و الحروب الإعلامية بمختلف الإمكانات، من خلال الغزو الثقافي والتضييق على المسلمين على مختلف الاصعدة الأمنية والسياسية و حذف المبادئ والقيم الدينية من مختلف المجتمعات الإسلامية وجذب المسلمين الى الحضارة الغربية الفارغة. و اعتبر سماحته فرض اسرائيل على الشرق الأوسط، الحد من تأثير ونفوذ الجمهورية الإسلامية فيه، إزالة حزب الله، إزالة أو خلق انحراف في فعاليات ونشاطات فصائل الجهاد الفلسطينية، السعي لمحو قضية القدس من أذهان الأمة، عزل سوريا عن محور المقاومة، السيطرة على العراق مع القضاء على صدام، كل ذلك من بين المخططات والمشاريع التي سعت أمريكا الى خلقها في العالم الإسلامي في العقدين الآخيرين. لكنّ هذه المساعي الأمريكية وحلفائها وعملائها في المنطقة في السنوات الأخيرة بائت بالفشل لكنهم يسعون دائما لاستعادة هيبتهم التي اراقها خط المقاومة، ولن يتهاونوا لحظة بضرب الإسلام المحمدي الأصيل وتشويه صورته إذا ما استطاعوا.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *