شنبه , 18 می 2024

الطب الإسلامي توأم التبليغ الديني

أشار أبو الطب الإسلامي في إيران الى أن رسول الله(ص) اعتمد الدين جنبا إلى جنب مع الطب والعلاج وقال: هناك العديد من الروايات التي تركز على علاج الأمراض وأنماط الحياة الإسلامية والتی ینبغي أن تكون معتمدة اليوم في الحوزات العلمية.

بحسب التقرير الصادر عن مكتب العلاقات العامة في الحوزة العلمية في خراسان فقد أشار الإستاذ عباس تبريزيان ابو الطب الإسلامي في ايران في كلمته في مدرسة هراتي العلمية في مدينة تربة حيدرية الى الرواية التالية: «العِلمُ عِلمانِ عِلمُ الأديانِ و عِلمُ الأبدانِ»، واستند بها الى أن العلم في الإسلام ينقسم الى علمين وقال: جميع العلوم القائمة على هذين العلمين، علوم مفيدة وذات أهمية كبيرة، لكن هذان العلمان هما أفضل العلوم وأعلاها منزلة.

وأضاف الأستاذ تبريزيان قائلاً: كانت الأمة الإسلامية تقرع باب رسول الله(ص) لتسأله عن طرق العلاج وسبل الشفاء، وأحيانا ما كانوا يأتون النبي الأكرم(ص) ليسألوه عن علاج لبعض الأمراض أو يمتحنونه بالسؤال عن بعض الأمراض وعلاجها. وقد اشار الإمام الباقر(ع) الى انه طبيب الأطباء وسيد أولاد النبي(ص).

كما تحدث سماحته عن علماء الدين واهمية اغتنامهم لمنابر الوعظ والإرشاد وتبليغ الدين وجهودهم في ايصال رسالة السماء بأمانة بهدف إنقاذ البشرية من النار وتبليغ الدين الإلهي، وقال: ومع هذا فإن البشرية اليوم تحتاج إلى قبول الدين واستناده الى البراهين والادلة القاطعة الموثقة والعقائد الراسخة التي اعتمد عليها نبي الله عيسى(ع) في زمان رسالته من خلال الاستعانة بالطبابة وشفاء الامراض المستعصية.

کما أشار سماحته الى ضرورة اهتمام علماء الدين بموضوع  الإرتقاء باعتقادات الناس فيما يتعلق بالطب الإسلامي وأضاف: اليوم إذا ما استطاع الإسلام ايجاد علاج لمرض السرطان الذي يعتبر من أخطر وأصعب الأمراض المستعصية في العالم فإن ذلك سيكون دليلاً قاطعاً على أحقية الدين الإسلامي، كما استخدم  نبي الله موسى عليه السلام هذه الطريقة حيث اعتمد على علاج أمراض الناس الجسدية الى جانب التبليغ وايصال رسالة الله.

وتابع حجة الإسلام والمسلمين تبريزيان قائلاً: اعتمد رسول الله(ص) الى جانب التبليغ وبيان الأصول والمباني الاعتقادية وشفاء الروح على الطب وعلاج الأجساد وفي هذا الصدد نرى الكثير من الروايات تدور حول محورية علاج الأمراض ونمط العيش الإسلامي، والتي تشتمل على عشرات الآلاف من الروايات المنقولة عن الأئمة(ع) في مجال انماط العيش الإسلامي، وهذا ينبغي أن يعتمد ويراجع في الحوزات العلمية.

كما ذكر ابو الطب الإسلامي في إيران أن النبي(ص) كان طبيبا ومعالجا وأن نصف الشرائع التي أتى بها كانت ترتبط بالعلاج والطب الإسلامي وتعنى بالحفاظ على سلامة البشریة وقال: على مر التاريخ، نرى أن النبي (ص) مزج بین الشريعة والقضايا والمصالح الفردية والصحية، وكانت الأحكام الشرعية دائما تعتمد على القضايا الطبية في الإسلام.

وقال: خلال هذه الفترة  التي وصلت فیها البشرية إلى طريق مسدود في الأمراض المستعصیة، وأصبح الانسان عاجزا وغير قادر على الحد منها، فقد حان الوقت کي نهتم بالطب الإسلامي ونعرف المجتمع علیه. وقال: اليوم في المجتمع تشير الإحصائيات أن بين كل سبعة أشخاص يوجد مصاب بمرض السرطان، وهذا اشارة على وجود تسونامي لمرض السرطان وفي هذه الظروف الصعبة لابد من تعزيز دور الطب الإسلامي والإستعانة به.

كما أشار الاستاذ تبريزيان إلى أن الحوزات العلمية هي الوحيدة القادرة على نجاة وانقاذ البشرية من تسونامي السرطان من خلال التعريف بالطب الإسلامي واهميته. وأضاف سماحته أن الحوزات العلمية قادرة مع ذلك على نشر تعاليم أهل البيت(ع) والتعاليم الدينية.

وأكد ابو الطب الإسلامي في ايران على أنه ينبغي اليوم  إضافة الى جتناب النمط الغربي في الحياة، الإعتماد على النمط الإسلامي وقال: المجتمع اليوم بحاجة الى نمط الحياة الإسلامي وكيفية الحياة الصحية التي تعتمد على الأوامر الإلهية والدين الإلهي.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *