شنبه , 18 می 2024

العدو يسعى للتغلغل في الحوزة العلمية

أشار عضو المجلس الأعلى لحوزة خراسان العلمية إلى أن الحوزة العلمية هي مصدر ومكان وأصل النظام الإسلامي، فقال: يجب على الطلاب الإحساس بالمسؤولية والعدو أيضاً يسعى للتغلغل و تلفيق الأمور وكل يوم يظهر تيار فكري.

تحدث آية الله سيد ابراهيم رئيسي في مؤتمر تخصصي حول حماية المؤسسة الدينية و الحوزات العلمية أقيم في قاعة القدس في الحرم الرضوي المطهر فقال: إن مسؤولية المؤسسة الدينية بناء إنسان إلهي و ربّاني من أجل تشكيل علاقات على أساس الدين و بناء النظام القرآني.

وأشار إلى أن بيان أحكام الشريعة هو أمر هام للغاية فقال: غرض الشريعة هو بناء النظام القرآني، وهي نفس مهمة المؤسسة الدينية. وأوضح متولي العتبة الرضوية المقدسة أن الفقه هو الحاكم اليوم، كما أن سجلنا العريق في الكثير من المواضيع يطرح أسئلة جدية والإجتهاد الذي يبني الحضارة يمكن أن يشكل حضارة على أساس الدين، بحيث تستطيع شخصيات عالم الحوزة الإجابة، فقال: هناك شخصيات الناجحة في هذا المجال مثل الامام الخميني (ره) الذي كان لديه مواضيع عميقة كالحكومة و الأخلاق وغيرها، وكان يجمع بين الحكمة النظرية و العملية.

كما أكد على أنّ مصلحي التربية و نظرة الثقافة الدينية يتربعان على القمة وهذا الأمر يظهر الفرق بين علماء الشيعة و بقية مصلحي العالم، مضيفاً: إن امتلاك أكبر عدد من الشهداء في الحوزة العلمية منذ الماضي إلى الآن يزهر هذه المكانة.

وتابع عضو الهيئة العليا في مجلس خبراء القيادة معتبراً أن حماية أكثر مجموعات النظام والأمة الإسلامية تأثيراً والحفاظ عليها؛ يعني المؤسسة الدينية هي أمر هام فقال: العدو لا يجلس مكتوفي الأيدي ويبذل ما بوسعه لإضعاف هذه المجموعة المؤثرة و هو يعلم أن تأثير العالم لا مثيل له وهذا الأمر لا يخفي على أحد.

وأوضح أن مصدر و مكان و أصل النظام الإسلامي هو الحوزة العلمية مضيفاً: يجب على الطلاب الإحساس بالمسؤولية والعدو أيضاً يسعى للتغلغل و تلفيق الأمور وكل يوم يظهر تيار فكري.

وأكد عضو المجلس الأعلى في حوزة خراسان العلمية أن أهم عامل في حماية رجال الدين هم رجال الدين أنفسهم فقال: بسبب هذه الحمايات نرى أن نشهد انخفاض أمورهم القضائية يوماً بعد يوم وقسم كبير من الأمور لا تتحول إلى ملفات بل تًحل بشكل ودي.

واعتبر أن الأخلاق مفهوم واقي و قيّم فقال: يمكن للكبار و الأساتذة أن يعلّموا طلاب العلوم الدينية كيف يكونون مؤثرين.

أشار آية الله رئيسي إلى العالم الإفتراضي و أهمية إدارته و قال: يجب توضيح المسائل و القضايا التي تشكل تهديداَ من الناحية الفكرية والتأكيد في مختلف الجلسات على التعرّف أكثر على هذه التهديدات.

وفي قسم آخر من كلامه أشار سماحته إلى تشكيك بعض الأشخاص حول مواجهة داعش و عدم محبتهم وإجحافهم بحق مدافعي الحرم و قال: الحديث اليوم عن انتصاراتهم على هذه المجموعة التكفيرية التي لديها سلوك أمريكي و صهيوني وقاموا بأكبر خيانة للبشرية.

واعتبر عضو الهيئة العليا لمجلس الخبراء أن الإنتصار الأخير هو مصدر فخر للشيعة و رجال الدين و قوات الثورة الاسلامية  معتبراً أن دور النظام الاسلامي هو دور محوري في المنطقة والعالموأضاف: لقد تم تسجيل هذا الفخر العظيم باسم علماء الدين و سماحة قائد الثورة الاسلامية و نشكر الله على هذا الأمر.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *