شنبه , 18 می 2024

الفكر الثوري في العالم الإسلامي سيقضي على تسلط قوى الهيمنة والاستكبار العالمي

قال عضو المجلس الأعلى لحوزة خراسان العلمية :   نشهد في هذه الأيام تنامي قوة المسلمين الملتزمين و الثوريين في كل بقعة من بقاع العالم الإسلامي و قد بدأوا بالتظاهر في مجتمعاتهم، و هذا التحرّك سيؤدي إلى القضاء على تسلط القوى العظمى و المستكبرين و إنهاء هيمنتهم على العالم.
صرح  متولي العتبة الرضوية المقدسة؛سماحة السيد ابراهيم رئيسي في كلمته على هامش فعاليات مؤتمر “أبناء الخميني” الذي أقيم في جامعة “بيام نور” بمناسبة يوم الطالب الجامعي، و إحياء ذكرى شهداء طلاب العالم الإسلامي؛ فقال: ببركة الثورة الإسلامية والدماء الطاهرة للطلاب الجامعيين الشهداء فإنّ للإنتفاضات الطلابية دور مهم في زيادة مستوى الوعي على صعيد الجامعة و المجتمع.
واعتبر عضو مجمّع تشخيص مصلحة النظام أن طلب التغيير و الطموح من شيم الطلاب الجامعيين، وقال: خلق الأمل و محاربة اليأس والتشاؤم هي من مميزات الحركات الطلابية. فالحركة الطلابية الثورية الطلابية تسعى لإيجاد دولة قوية و متطورة تتمتع بالرفاهية والعدالة الاجتماعية.

محاربة الظلم” و “المطالبة بالحقوق” من استراتيجيات الثورة الإسلامية
و أضاف سماحته: إن استراتيجية الجمهورية الإسلامية في العالم الإسلامي هي: إيجاد الوحدة و المطالبة بالحقوق و تحقيق شعار “نحن نستطيع” و منح الأمل و الثبات في تحقيق الأهداف و محاربة الظلم، و إستراتيجية الأعداء هي: إيجاد التفرقة واليأس و خلق الإنكسار في العالم الإسلامي.
وتابع عضو الهيئة الرئاسية لمجلس خبراء القيادة: عرّف الإمام الخميني (ره) راية محاربة الظلم و المطالبة بالحقوق في العالم، بقوله: كل شخص يحمل راية محاربة الظلم و المطالبة بالحقوق؛ هو امتداد لاستراتيجية الثورة الإسلامية.
كما وضح حجة الإسلام و المسلمين السيد إبراهيم رئيسي أنّ الجاهلية الحديثة، هي نفس الجاهلية التي كانت موجودة قبل الإسلام مع اختلاف بسيط هو الاستفادة من التكنولوجيا و العلم و وسائل التواصل و الإمبراطوريات الخبرية، و هي تسعى لنشر الجاهلية القديمة في العالم عن طريق المال و القوة.

شهادة كل شخص من أنصار الثورة الإسلامية توقظ مئات المجاهدين
وأضاف متولي العتبة الرضوية المقدسة :  يعتقدون أنهم بإعتقال الشيخ الزكزاكي و إعدام الشيخ النمر و قتل الأطفال و النساء في سوريا و اليمن سينهون هذه النهضة، ولكن كونوا على ثقة بأن استشهاد كل شخص من أتباع الثورة الإسلامية سيوقظ مئات المجاهدين في هذا الطريق ليقفوا في وجه الاستكبار.
و أضاف مشيرا إلى أحداث الانتفاضة الطلابية في جامعة طهران التي حدثت بتاريخ السادس من ديسمبر كانون الأول عام 1953 ميلادي. فقال: في انتفاضة السادس من ديسمبر قام النظام الملكي الظالم بقتل عدد من الطلاب، و لكن استشهادهم لم ينه انتفاضة الصحوة، بل كانت شعلة الطلاب المستعرة التي نتج عنها إنتصار الثورة الإسلامية عام 1979 بقيادة الإمام الخميني(ره).

جرائم المستكبرين اليوم هي استمرار لجرائم اليزيديين عام 61 هجري
و أضاف عضو مجمّع تشخيص مصلحة النظام موضحا أن جرائم المستكبرين اليوم هي إستمرار لجرائم اليزيديين عام 61 هجري. فقال: أنصحكم أيّها الطلاب بأن لا تكتفوا بطرح أفكاركم في العالم الإفتراضي؛ فللحوارات داخل الجامعة دور هام في توضيح المسائل.
و أوضح عضو الهيئة الرئاسية لمجلس خبراء القيادة أنه ببركة الثورة الإسلامية و دماء الشهداء أصبحنا نرصد و نتجهز ببصيرة لنتمكن من دخول الساحة في الوقت المناسب؛ فقال: روح الطالب، هي روح المطالبة بالأفضل و يجب الحفاظ على هذه الروح، وينبغي أن يعلم المسئولون بأن الطلاب يرصدون أعمالهم و ينبهونهم في الوقت المناسب.
و أضاف سماحته: الفرق بين التكتلات الطلابية و الأحزاب السياسية هو ان الحركات الطلابية بعكس الأحزاب السياسية لا تسعى لكسب السلطة و لكنها تعمل للمطالبة بالحق و تحقيق ما ترنو إليه.
و ختم سماحة السيد ابراهيم رئيسي بقوله: إذا كان تحرير خرمشهر بالأمس و العراق و سوريا اليوم فإننا سنسمع قريبا إنشاء الله خبر تحرير القدس الشريف في المستقبل القريب، نحن نشاهد في هذه الأيام تنامي قوة الحركات الثورية في كل بقعة من بقاع العالم الإسلامي. و كل يوم ينهض في العالم الإسلامي عدد كبير من المجاهدين الجدد؛ الذين يعتبرون أنفسهم أبناء الإمام الخميني(ره)؛ مستهلمين من الثورة الإسلامية فكرة الوقوف في وجه الاستكبار العالمي. و هؤلاء الثوريين لن تلين عزائهم أبدا بل يزيدون من نشاطهم وفعالليتهم في العالم الإسلامي، وهذا العمل الدؤوب سوف يؤدي إلى القضاء على تسلط القوى العظمى و المستكبرين و إنهاء هيمنتهم على العالم.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *