شنبه , 18 می 2024

القرآن هو خارطة طريق وأساس كل نشاط علمي في الحوزة العلمية

أكد مدير حوزة خراسان العلمية على أن القرآن هو خارطة الطريق و أساس كل نشاط في الحوزة العلمية، وقال أنّه منذ عصر الغيبة حتى الآن لم تسنح مثل هذه الفرصة للحوزات العلمية والإسلام الأصيل، واليوم نستطيع أن نستفيد من ذلك في سياق تأدية دورنا و رسالتنا التاريخية.

بحسب تقرير العلاقات العامة في حوزة خراسان العلمية فقد زار آية الله سيد مصباح عاملي مدرسة نور الرضا(ع) العلمية والتقى بجمع من أساتذة وطلاب هذه المدرسة حيث قال: كما يوجد اليوم ظروف و مسائل كثيرة في جميع أنحاء المجتمع و العالم في وجه قيام الحوزة العلمية برسالتها ومسؤوليتها ومهامها، فإن هناك على هذا الأساس وبنفس النسبة ضرورة من جهة، ومن جهة أخرى هناك حاجة للإهتمام بتلك المسائل وتربية الطلاب بصفتنا جنود إمام الزمان(عج) للإستعداد في مجال الحركة العالمية.

وأشار آية الله عاملي إلى ظروف اليوم ومطالبات سماحة قائد الثورة الاسلامية في مجال التحول، مضيفاً: هناك اليوم فرصة تاريحية سانحة، ونرجو أن نستفيد منها بشكل جيد. فمنذ عصر الغيبة حتى الآن لم تسنح مثل هذه الفرصة للحوزات العلمية و الاسلام الأصيل، وبإمكاننا اليوم الإستفادة من ذلك في سياق لعب دورنا ورسالتنا التاريخية.

وأشار مدير حوزة خراسان العلمية إلى ضرورة توضيح العمل المناسب و اللائق وقال: إن القيام بالرسالة والواجب يحتاج إلى مساعي وجهاد وفكر، والمهم هو القيام بعمل جهادي في المجالات العلمية والتربوية والبحثية.

وأشار إلى أربع مجالات هي الإجابة على الطلاب، مطالب النظام والمجتمع والنظام الدولي على أساس توجيهات سماحة قائد الثورة وقال: لا تكفي الجهود النظرية في هذا المجال، بل ينبغي التحرك والتواجد بشكل جهادي.

وأشار آية الله عاملي إلى أنّ تيارات كثيرة اليوم تسعى لإبعاد المرجعيات العلمية والعملية عن رجال الدين، وقال: للأسف يقوم البعض بإحالة الأشخاص إلى مراجع أخرى بدل إحالتهم إلى رجال الدين. اليوم و بموجب الظروف الملحّة لا يمكننا أن نقتدي بحركتنا و جهودنا بالأنشطة الماضية وهذا الكلام ليس معناه تجاهل السنن الماضية، بل يجب إلى جانب الإستفادة من تلك السنن التخطيط لنهج تحولي يتناسب مع تلك الظروف.

واعتبر أن ثلاثة أقسام العلم والفقه والأصول هي جزء من أهداف الحوزويين وأضاف: العلم له الكلمة الأولى اليوم، حتى أولئك المستكبرون الذين سخّروا البشرية يستخدمون سلاح العلم لتلك الغاية.

واعتبر مدير حوزة خراسان العلمية أن مصداق الآية « و اَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّه» اليوم هو الإستفادة من العلم، وأضاف: يجب المحافظة على تميزنا في مجال الأجهزة والبرامج وإلّا فلن يمكننا الوقوف في وجه الإلحاد والشرك والكفر و اللامنطقية والبلطجة.

وأوضح عضو المجلس الأعلى لحوزة خراسان العلمية أنه يجب الاهتمام بالعلوم الأساسية والمهمة في موضوع العلم، وقال: للقرآن و العترة أهمية كبيرة في هذا المجال، وفي الحقيقة يجب أن تتحقق الفقاهة بالإستفادة من هذه العلوم.

وأكد آية الله عاملي على أنّ القرآن هو خارطة الطريق و الأساس الأول لكل نشاط علمي في الحوزة، قائلاً: على سبيل المثال فإن درس الخارج لإنتاج العلم وهذا الأمر يتحقق بالرجوع إلى القرىن و العترة. في الحقيقة إنّ روح الإجتهاد و الفقاهة و الدين والطريق المقبل كلها مجموعة متكاملة ومنسجمة وشاملة تتطلب تربية الإنسان.

واعتبر أن الأمر الثاني هو الفقه والإجتهاد والأمر الثالث هو العلوم العقلية وأضاف: هناك حاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى للدعم العقلي في الإستجابة لاحتياجات الناس.

وأكد آية الله عاملي: بحسب كلام سماحة قائد الثورة فإنّ الشريعة تحتاج أولاً إلى دعم نظري وهي نفس العلوم العقلية، وثانياً إذا أوكلت الفلسفة إلى غير الحوزويين فإن من تتم تربيتهم في مجالها سيكونوا علمانيين لديهم آراء غير دينية، حيث سيستخدمون علم الفلسفة ضد الدين.

وأضاف مدير حوزة خراسان العلمية: عندما يتم القيام بحركة إلهية و دينية واعية فإن منظومة مؤلفة من هذه الأمورالثلاثة ستتشكل، وإذا قمنا بنقل تلك العلوم بشكل جيد إلى المجتمع فسنرى أنّ الدين بما لديه من معالم سيقوم بنقل تلك التعاليم إلى العالم.

وتابع كلامه مؤكداً على شمول الأمور الثلاثة المذكورة، وأوضح أنّ الحداثة والجدوى و الإستجابة تتحقق بالإهتمام بهذه الأمور وأضاف: علينا أن نعلم أنّ القرىن والعترة و العلوم العقلية والفقه والأصول تهتم بجميع الجوانب البشرية ، وأشخاص مثل الامام الخميني(ره) هم نتيجة ذلك حيث قام بتغيير العالم.

وأشار عضو المجلس الأعلى لحوزة خراسان العلمية إلى مشروع و مقترح الرحلات المدرسية بهدف تعاون و تآزر الأفكار وقال: يجب الغوص في المجتمع لرؤية ما الذي يحدث في الأذهان وما هو الشيء الذي يجب أن نقوم به في الوقت الحالي.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *