شنبه , 4 می 2024

الوحدة الإسلامية لا تعني تجاهل الخلافات

أكد مؤلف كتاب «کاشف الغطاء و التقریب بین المذاهب» علی أنّ الوحدة الإسلامية لا تعني تجاهل الخلافات، والاعتراف برسمية الاختلاف في الأفكار، وتحمّل المخالف وعدم فرض العقائد، وترك النزاع في الشؤون الدينية، وحوار الشخصيات الدينية وتجنب طرح مواضيع تثير الخلافات التي لا طائل منها ووصفها بسبل تعزيز الوحدة.

بحسب تقریر وكالة أنباء حوزة خراسان العلمية فقد أقيمت ندوة عبر الانترنت بعنوان “الوحدة الإسلامية والسبل السياسية الثقافية لرسول الإسلام (صلى الله عليه و آله) بجهود لجنة فكر الإسلام، والأديان والعلاقات بين الثقافات في معاونية البحث في حوزة خراسان العلمية، وبمشاركة حجة الإسلام مجتبى داودي أستاذ الحوزة والجامعة.

وأشار حجة الإسلام داوودي في هذه الندوة إلى نهجين بالنسبة للوحدة الإسلامية وقال: أول نهج المخالفة؛ والقائلون بهذا النهج يعتبرون أن الوحدة من تزييف منافسيهم، ويتصورون أنها نوع من المؤامرة، وثاني نهج في الوحدة هو امتناعها حيث يعتبرون أنّ تحقق الوحدة بشكل عملي هو أمر ممتنع.

وأضاف: الوحدة الإسلامية لا تعني تجاهل الاختلافات وأهم معيار للوحدة هو رسول الاسلام (صلی الله علیه و آله) الذي تعتقد به جميع الفرق.

وتابع مؤلف كتاب «کاشف الغطاء و التقریب بین المذاهب أنّ تنظيم الحلف السلمي فيما بين أهالي المدينة حتى مع الأشخاص اليهود، ضرورة هجرة المسلمين الى المدينة، تنفيذ الاحكام السياسية الاجتماعية في سياق الوحدة الإسلامية مثل الجهاد والدفاع عن الأرض، تشكيل عقد الأخوّة بين الناس وإيجاد وحدة الهوية الثقافية في المجتمع كلها من أعمال الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) في سياق الوحدة.

واعتبر حجة الإسلام داوودي أن الاعتراف رسمياً باختلاف الأفكار، تحمّل المخالف و عدم فرض العقائد، ترك النزاع في الأمور الدينية، حوار الشخصيات الدينية وتجنب طرح المواضيع التي تثير الخلافات بلا طائل هي من سبل تعزيز الوحدة.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *