یکشنبه , 5 می 2024

انطلاق مهمة مبلّغي حوزة خراسان العلمية في أرض العراق

بدا أكثر من 200 مبلّغ في حوزة خراسان العلمية أنشطتهم الدعوية بعد زيارة العتبات العالية.

بحسب تقرير العلاقات العامة لحوزة خراسان العلمية، فإنه في الأيام المتبقية حتى أربعين الحسين(ع)، لازال سيل محبّي وعاشقي الامام الحسين(عليه السلام) يسيرون في طريق العشق حتى يصلوا إلى  ضفاف كربلاء وأربعين الحسين (ع) التي لانهاية لها، فيرتووا منه و يتزودون بالطهارة و المغفرة. 

إنّ حضور طلاب الحوزات العلمية إلى جانب المواكب الشعبية من العراق وبقية الدول الأخرى، المؤسسات الأمنية المختلفة، المنظمات و المؤسسات الخدمية في مختلف المجالات بما فيها النقل و التأمين و دعم المواكب و الزائرين كانت ملفتة و كبيرة مثل كل عام.في هذه السطور القليلة سنقدم تقريراً موجزاً عن حالة المبلغين الموفدين من حوزة خراسان العلمية إلى العتبات المقدسة في العراق خلال الأمس واليوم. 

قام طلاب حوزة خراسان العلمية في الأمس واليوم بزيارة العتبات المقدسة في العراق، و سيبدأون أنشطتهم الدعوية بشكل رسمي منذ اليوم. على الرغم من أنّه في اليوم الماضي وفي مدينة سامراء قام 160 مبلّغ بالتبليغ وجهاً لوجه، قراءة الزيارة و إقامة صلاة الجماعة ليبدأوا أنشطتهم الدعوية وتقديم الخدمات لزوار الحسين (ع) بشكل غير رسمي.

قام مسؤولوا معاونية التبليغ في حوزة خراسان العملية بعقد جلسات توجيهية في مدينة النجف الأشرف، ومراجعة برامج و مسؤوليات الأشخاص و المجموعات التبليغية، و قدّموا لهم آخر التوجيهات، و بعد ذلك تم إرسال الطلاب إلى المراكز التي تم تحضيرها. 

على هذا الأساس سيستقر 44 شخص من المبلغين بما في ذلك 22 أخ و 22 أخت في مدينة الكاظمية وفي جوار المرقد المقدس للامام موسى الكاظم (عليه السلام)، وفي الأماكن التي يكثر فيها التردد. الإجابة على الأسئلة الشرعية، الخطب، المنابر التي مدتها عدة دقائق، إقامة الصلاة و الزيارة في مسجد الكوفة، مسجد السهلة و مرقد ميثم التمار كلها على عاتق هذا الفريق المؤلف من 44 شخص من مبلغي حوزة خراسان العلمية، والأشخاص الآخرون أيضاً يقومون بشكل مستقل أو ضمت مجموعات مؤلفة من عدة أشخاص تحت إشراف رئيس مجموعة في مدينة النجف وعلى طريق المشّاية بمهامهم التبليغية و بيان الأحكام و المعارف الإسلامية.

نظراً إلى أن النساء يشكلن النسبة الأكبر من زائري أربعين الحسين(ع)، فإن 5 مجموعات من 22 مجموعة تبليغية موفدة من حوزة خراسان العلمية هي من المبلغات، للإجابة على أسئلة الزائرات بطريقة ذات جودة أكبر.

الجدير بالذكر أنّه بحسب البرامج التي تم تحضيرها من قبل معاونية التبليغ في حوزة خراسان العلمية، فإن تبليغ هذه المجموعة المؤلفة من 200 شخص من المبلغين ستستمر أكثر من 8 أيام في الأماكن المذكورة.

تقرير عن انطلاق الأنشطة التبليغية لحوزة خراسان العلمية في العراق

اعتبر مدير التبليغ في حوزة خراسان العلمية أن خدمة زائري أربعين الحسين(ع) هي مسؤولية المبلغين وقال: 3 حافلات من المبلغين في النجف، 17 فريق تبليغي في طريق كربلاء، 2 حافلة من المبلغين في الكاظمية و 44 شخص مستقرون في مسجد السهلة و مسجد الكوفة و مسجد ميثم التمار. .

أشار حجة الإسلام والمسلمين جلال منتظري مدير التبليغ في معاونية التبليغ في حوزة خراسان العلمية في حوار مع العلاقات في الحوزة أنّ لطف الله وعنايته تشمل حال المبلغين في حوزة خراسان العلمية، الذين يخدمون في مجال زيادة معرفة زائري الإمام الحسين(ع)، وقال: قام حوالي 220 شخص من المبلغين و المبلغات ضمن 5 حافلات منذ يوم 6 صفر 1441 قمري بعد التوسل بجوار الإمام علي بن موسى الرضا(ع) بالتوجه نحو العراق للقيام بالأنشطة التبليغية في مواكب مدن الزيارة وطريق المشي.

وأوضح أنّ المبلغين قد تشرّفوا أيضاً في طريقهم بزيارة السيدة المعصومة(س) ومسجد جمكران المقدس، وأضاف: 3 حافلات من الطلاب وفق البرنامج المرسوم توجهوا إلى محل إقامتهم في مدينة نجف، حيث قاموا بزيارة سامراء و حرم الإمامين الكاظمين(ع) ومن ثم استقروا في النجف الأشرف للقيام بأنشطتهم التبليغية.

وأضاف قائلاً: كذلك ونظراً إلى أن فناء السيدة الزهراء(س) ليس فيه إمام جماعة، فقد أقيمت فيه بجهود مبلغي حوزة خراسان العلمية صلاة جماعة الظهر و العصر و المغرب والعشاء في كل يوم، و في كل وقت صلاة يشارك أكثر من 10 آلاف شخص، كما قامت مجموعة من المبلغين في موكب اتحاد التلاميذ بالاستقرار في كربلاء، ونظراً لوجود التلاميذ فإن هناك فرصة تبليغية مناسبة.

و أوضح مدير التبليغ في حوزة خراسان العلمية أنّ 22 شخص من المبلغات قد استقرين في النجف الأشرف و هنّ يقمن بالأنشطة التبليغية في حرم أمير المؤمنين(ع) و المواكب، و قال: لقد استقر المبلغون ضمن 17 فريق تبليغي يضم 5 أشخاص بالاستقرار في طريق المشي من النجف إلى كربلاء منذ يوم 11 صفر.

و تابع حجة الاسلام منتظري قائلاً: كذلك قامت حافلتان مبلغين الذين محل إقامتهم في الكاظمية، بالتوجه إلى النجف الأشرف و من ثم إلى كربلاء المقدسة، و بعد الزيارة بدأوا في الكاظمية بأنشطتهم الدعوية  والتبليغية في مختلف المجالات، بما في ذلك البرامج الخاصة للناشئين و العامة، برامج قراءة الزيارة و إقامة معرض.

و أضاف: 44 شخص من الأخوة المبلغين قد استقروا في مسجد الكوفة و السهلة و ميثم التمار حيث يقومون بالتبليغ بشكل حضوري.

و أشار إلى كلام زينب (س) بعد أحداث عاشوراء حيث قالت : «ما رأيت إلا جميلا»، وأضاف: على الرغم من أن هذا السفر ينضوي على مشاكل وصعوبات، إلا أن المصاعب حلوة في سبيل أبي عبدالله الحسين(ع) ، و خدمة زوّار الأربعين تضاعف من هذه الحلاوة.

وقام حجة الاسلام منتظري بشكر جهود جميع الأشخاص طالباً التوفيق المتزايد لمبلغي حوزة خراسان العلمية في مسيرة أربعين الحسين(ع) العظيمة وقال: من الجدير أن لا ننسى في مسيرة الأربعين العفوية شهداء كربلاء، و بلطف الله و عنايته سيقوم المبلغون إضافة إلى تنعّمهم بالفيوضات المعنوية بتقديم أفضل الخدمات لزائري أبي عبدالله الحسين(عليه السلام).

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *