دوشنبه , 6 می 2024

بسط العدل، فصل مشترك بين الحوزة والسلطة القضائية

اعتبر مدير حوزة خراسان العلمية أن بسط العدل في المجتمع بيد السلطة القضائية وقال: نظراً إلى أن الحوزة العلمية هی قاعدة النظام الاسلامي فيجب إقامة علاقة وثيقة بين الحوزة العلمية والسلطة القضائية.

تحدث آية الله سيد مصباح عاملي في ندوة فكرية حضرها عدد من القضاة ووكلاء العراق بحضور حجج الاسلام والمسلمين منتظري المدعي العام في البلاد والسيد صدر الدين قبانجي امام جمعة النجف الأشرف والتي أقيمت في مدرسة نواب العلمية، وأشار إلى أهمية العلاقة بين الحوزة والسلطة القضائية وقال: لكي يصل المجتمع إلى الكمال يجب أن يتحرك نحو الكمال، ونظراً إلى أن هذا الامر  يحتاج إلى قانون وقائد، لذلك فإن الإمامة هي الحلقة التالية  في مسير الكمال البشري.

واعتبر مدير حوزة خراسان العلمية أن المرجعية هي حلقة أخرى في الكمال الإنساني لمتابعة مسير الأنبياء والأولياء، حيث أنهم يحملون هذه الرسالة.

واعتبر أن أهم ركن في النظام الاسلامي، يعني بسط العدل في المجتمع بيد السلطة القضائية وقال: لقد قام الامام الراحل بتعيين أكثر شخص نخبه يعني الشهيد آية الله بهشتي بثلاثة خصائص هي الفقاهة والعدالة والإدارة في هذا المركز الهام والمؤثر.

وأشار مدير حوزة خراسان العلمية إلى تعريف الحوزات العلمية باعتبارها قاعدة النظام من قبل سماحة قائد الثورة الاسلامية وأضاف: يجب أن يكون هناك علاقة وثيقة بين الحوزة العلمية والسلطة القضائية في مختلف المجالات العلمية والبحثية والتربوية.

واعتبر آية الله عاملي أنّ هذه العلاقة لها ثلاثة مستويات وقال: أولاً المستوى العام والذي تتم متابعته في الكتب العلمية، السطح الثاني هو الفروع التخصصية التي تتم متابعتها في موضوع الفقه المضاف، والمستوى الثالث هو مستوى النخب حيث يتم الاستفاده هنا من الأساتذة.

الاتصال القانوني بين الدول يؤدي إلى نقل المعرفة فيما بينها

وفي هذا اللقاء تحدث المدعي العام للبلاد حجة الاسلا والمسلمين محمد جعفر منتظري وقال: يمكن للعلاقات القانونية والتخصصية بين الدول أن تؤدي إلى تحسين العلاقات وكذلك تؤدي إلى نقل الخبرات والمعرفة فيما بينها.

واعتبر أن العدالة الاجتماعية  هي أحد ضروريات حياة الإنسان وقال: العدالة في حياة الإنسان والحياة المدنية وكذلك علاقاته الاجتماعية له دور فريد، وكذلك إرسال الرسل وإنزال الكتب سببه تنظيم العدالة والعلاقات الاجتماعية على أساس المعايير الإلهية.

وأوضح المدعي العام للبلاد أن الله في القرآن الكريم قد اعتبر صراحة أن الهدف من بعث الأنبياء «لِيقومَ النّاسُ بِالقِسطِ» وقال: «القِسط»، هو نفس العدالة الاجتماعية وأحد أهم مكونات المجتمع البشري من حيث المدرسة الإلهية، ومن جهة فإن الإنسان له مكانة ومنزلة حيث توّجه الله بتاج العبودية «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا»، وفي المقابل وبسبب امتلاك الأخلاق والصفات الحيوانية والنفسية فإنه وضع تحت الدعوات الشيطانية.

وأوضح أنّه في الشريعة الاسلامية المقدسة تم وضع خصائص محددة لأمر القضاء والحكم بين الناس وقال: في رسالة علي (ع) إلى مالك الأشتر في فصل تعيين القضاة فقد أكد عليه أن يختار لمنصب القضاء أفضل الناس.

وتابع المدعي العام للبلاد: يوجد في الجمهورية الاسلامية الإيرانية مركزان هامان للخبراء والمحامين، وقد أكدنا على هذين المركزين والأشخاص العاملين في هذا المجال، وهم جناحان لتنفيذ العدالة في الأجهزة القضائية، ومن جهة ولأن الناس لا يعرفون المسائل القانونية فإن المحامين يمكن أن يكونوا مؤثرين للغاية في هذا المجال.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *