چهارشنبه , 8 می 2024

بناء الحضارة أرضية للظهور

أشار أستاذ دروس الخارج في حوزة خراسان العلمية إلى أهمية الفلسفة ومكانتها خاصة في جانب بناء الحضارة وتوفير الأرضية للظهور، فقال: الفلسفة رصيد كبير في الدين من حيث المعتقدات، والإجابة على الشكوك و تفسير الآيات والأحاديث.

وتناول حجة الاسلام والمسلمين مهدي زماني فرد في مراسيم الذكرى الأربعين لرحلة العلّامة الطباطبائي واليوم العالمي للفلسفة إلى موضوع ضرورة الفلسفة في العالم المعاصر من منظورين داخل الدين وخارجه وقال: تم الاهتمام بالفلسفة من منظور داخل الدين لتعزيز العقائد والإجابة على الشبهات و تفسر الآيات والروايات.

واعتبر أنه من المهم الاستناد للمواضيع الفلسفية للاستنباط الكلامي وأضاف: الفلسفة جزء من المبادىء ولا يمكن امتلاك شرح صحيح وكامل لمواضيع علم الكلام دون ما قيل في الفلسفة.

وأوضح أستاذ دروس الخارج في حوزة خراسان العلمية أنّ القواعد الفلسفية توفر القدرة اللازمة للإجابة على الشبهات، وأضاف: العديد من الشبهات التي تاتي من نظرة خارجية للدين يجب الإجابة عليها من خلال نهج مشترك، أي ال الافتراضات الفلسفية التي تشكلت من النقاش كلغة مشتركة.

وأضاف: كلما كان المتحدث أقوى في البعد الفلسفي زادت قوته في الحوار المتبادل مع الآراء والأفكار الأخرى.

كما أشار حجة الاسلام والمسلمين زماني فرد إلى أنه إذا كان لدى المفسر والمحدث معلومات فلسفية غنية، فسيكون لديه تفسير بديع بالنسبة للآيات والشاهد على ذلك الميزان، وقال: هذا الكتاب واحد من أرقى التفاسير حيث كُتب بأفق فلسفي وبدون تداخل مواضيع هذا العلم لكنّ تأثيره مشهود..

وأوضح أنّ الفلسفة رصيد عظيم داخل الدين في جانب العقائد للإجابة على الشبهات وتفسير الآيات والروايات، وقال: أحد رسالات الحوزات العلمية تعميق ونشر المواضيع الفلسفية أكثر لتكون الإجابة أفضل وصحيحة أكثر ، ووالطريق الوحيد لتعزيز العقلانية هو الاهتمام بالفلسفة والكلام القائم عليها.

وأكد أستاذ دروس الخارج في الحوزة العلمية: الأدلة النقلية ليست لغة مشتركة جارج الدين بل يجب الاستفادة من الأسس الفلسفية والبرهانية، وفي هذا المجال يمكن للشخص أن يكون أفضل إذا قدّم مواضيع عقلية وفلسفية أقوى.

کما أكد على دور الفلسفة في بناء الحضارة وإيجاد مجموعة أنظمة متصلة ببعضها موضحاً: لا يمكن امتلاك اقتصاد رأسمالي وشيوعي بتظرة توحيدية حيث لا مكان لله فيها. في النظام الاقتصادي التوحيدي لا نسعى لأن نكون أكثر غنى، بل يجب أن يعالج هذا النوع من النظام زوال الفروقات الطبقية وتعزيز مقولة التعاون.

وفی الختام أشار أستاذ المستويات العليا في حوزة خراسان العلمية إلى أنّ بناء الحضارة هو تمهيد الأرضية للظهور، مضيفاً: الفلسفة المركبة تبني أنظمة وهي تبع مباشرة للفلسفة المطلقة والعلاقات الأنطولوجية والمعرفية فعالة في بناء الأنظمة وإذا تجاهلناها سنكون بعيدين عن مهمتنا. في الحقيقة تعطي الفلسفة نظرة لبناء الحضارة وتقع المسؤولية المباشرة لذلك على عاتق الحوزات.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *