دوشنبه , 6 می 2024

بيان حوزة خراسان الجنوبية العلمية على أثر الأحداث الأخيرة

ضمن إصدارها بيان أدانت فيه خلق حالة انعدام الأمن وشكر القوات الأمنية فقد طالبت حوزة خراسان الجنوبية العلمية السلطات المعنية بالتعامل مع ذلك. وجاء نص البيان كالتالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

«… كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَ الْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَ أَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ» ﴿الرعد/۱۷﴾

في هذه الأيام وجد المنافقون أعمياء القلب من الداخل والأعداء اللدودين من الخارج ذريعة وطمعوا في استجرار أجرائهم ومجموعة من المنخدعين إلى الشوارع، وبأوهامهم الواهية يضعون مخالبهم على الوجه النوراني للنظام الذي نشأ من الاسلام المحمدي الأصيل.  ممالا شك فيه أن موت أي مواطن ليس بالأمر السهل علينا وهو ما يسبب الحزن لكل إيراني لأننا نؤمن بكل تأكيد بأنّ:

إذا تألم أي عضو من أعضاء البدن/ فستتداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمّى

لكن مما لا شك فيه أن ما يحدث في شوارع بعض المدن اليوم من عدم احترام القرآن والاحكام الاسلامية، إلى الاعتداء على حجاب الشرف الإيراني، ومهاجمة عناصر الشرطة وتخريب المال العام، لا علاقة لأي منها بالتعبير عن المشاعر تجاه وفاة مواطنة والمطالبة بالحقوق، وهي بالتأكيد خطة مشؤومة للعدو من وراء الحدود.

إن طلاب حوزة خراسان الجنوبية العلمية ورجال دينها وأساتذتها إذ يدينون أعمال الشغب الأخيرة فإنهم يجددون البيعة لولي أمر المسلمين سماحة آية الله الخامنئي مد ظله العالي، ويعلنون استعدادهم لأي نوع من التضحية من أجل أهداف الإسلام وقيمه العليا.، وهم يذكّرون ببعض النقاط حول الأحداث الأخيرة:

1-مع مواساتنا لأسر و ذوي مواطنينا وطلبنا لهم الرحمة والمغفرة فإننا نشكر مسؤولي السلطات الثلاثة لموقفهم الصريح والشفّاف في ضرورة التحقيق في ملف موتها وأننا نطالب بمتابعة القضية المذكورة بجدية حتى الحصول على نتيجة واضحة وتقديم معلومات دقيقة وشفافة للرأي العام.

2- نؤيد ما تقوم به قوات الشرطة في التعامل مع مزعزعي الأمن الأخلاقي والاجتماعي في خطاب العفة والحجاب، ونطالب كل المؤسسات والهيئات المسؤولة بمتابعة واجبها الإيجابي في نشر ثقافة العفة والحجاب بجدية أكبر.

3- نعتبر أن خلق شعارات هدامة وخلق حالة من انعدام الأمن في الشوارع من قبل أشخاص معروفين هو استمرار لخبث وأحقاد أعداء النظام وخطيئة لا تغتفر، ونطالب بإصرار جميع الأجهزة الأمنية في الدولة والسلطة القضائية التعامل بسرعة وحزم ودون تهاون مع العوامل التي تخلق انعدام الأمن والاضطراب في وطننا الإسلامي الحبيب.

4-من حق جميع الناس الاستماع إلى رواية حقيقية وصحيحة عن الأحداث الجارية، لذلك نريد من الاعلام الثوري والديني أن يتخذ خطوات عملية وفعالة لشرح حقائق اليوم عن المجتمع الاسلامي وعدم السماح لبعض المشاهير الخائنين أو الغافلين أن يقلبوا حقيقة ما يجري في حرب الروايات بالتعاون مع معاندي وأعداء النظام الإسلامي، وأن يقلبوا مكان المدّعي والمدّعى عليه.

في الختام ومع تكريم أسبوع الدفاع المقدس فإننا نحيي الروح السامية للإمام الراحل عظيم الشأ وآلاف الشهداء الذين استشهدوا من أجل عزة النظام الاسلامي ومجده، كما نشكر ذكاء وبصيرة الشعب الإيراني الشريف لعدم تماشيه مع المؤامرة المنظّمة للعدو في الأيام الأخيرة، كما أننا نثني على المساعي الجهادية والتضحيات التي قدّمتها قوات حفظ النظام وندعو لهم بالتوفيق والنجاح.

على امل أن يأتي يوم ترفرف فيه راية الاسلام بيد ولي العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف في كل أرجاء العالم وأن نخدم بين يديه لإقامة العدل والإنصاف في العالم.

«و السلام عليکم و رحمة‌ الله و برکاته»

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *