یکشنبه , 5 می 2024

بيان حوزة خراسان العلمية رداً على تصريحات الرئيس الأمريكي السخيفة

أصدرت حوزة خراسان العلمية بياناً أدانت فيه الكلام السخيف الذي صرّح به الرئيس الأمريكي وفي هذا السياق أعلنت الحوزة دعمها الحاسم لحرس الثورة الإسلامي و أنها تسير جنباً إلى جنب مع الشعب الإيراني في الدفاع عن كيان الثورة.

وفيما يلي نص هذا البيان:

على مدى العقود الأربعة الماضية كان كل رئيس غربي يحاول من خلال الحيل و السياسات السرّية و المعلنة زعزعة عزم و إرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال الإستقلال السياسي، الثقافي، الإقتصادي و الدفاعي، وكنا نواجه في أدبيات المسؤولين الأمريكيين عبارات ضد الشعب الإيراني مثل محور الشر تتردد على ألسنة رؤسائهم أو أعضاء حكومتهم.

أثناء كلمة ترامب كشفت الأمة الإسلامية الإيرانية بوضوح التعارض الظاهر بين ممثلي خطابي الفكر والتفكير، وأكدت مباديء و خطاب الثورة الاسلامية ضد تصريحات الرئيس الأمريكي بالإعتماد على رأسمال كبير من الإعتقاد والإيمان بالقدرة الإلهية الأبدية التي تتحدى قوى البلطجة والهيمنة.

في الواقع إن إعلان ترامب استراتيجية حكومته تجاه إيران هو استمرار للتجربة الفاشلة للرؤساء الأمريكيين الآخرين، و إذا استعان بذاكرته التاريخية و راجع سجل التهديد الناعم للديمقراطيين من اللجوء إلى عمل عسكري حتى التهديد المستمر لإيران والتي لم تأت بنتيجة، لما كان هناك حاجة لتكرار سياساته الخاطئة.

وهكذا نرى أن سياسات ترامب تجاه إيران تعتبر تأكيداً لمبدأ عدم الثقة بأمريكا؛ وهو مبدأ أظهر اليوم أكثر من أي وقت مضى غدر أمريكا بإيران و سياساتها الإفراطية، كما أن وقاحة ترامب في استخدام كلمات سخيفة وقبل أن تسبب ضغوطاً على إيران فقد زادت من فضيحة أمريكا.

من ناحية أخرى، في بداية هذا الطريق كانت فكرة الإستكبار عن توقيع برجام أنه بداية طريق ستكون نهايته استسلام كامل من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لكن خلال هذا الطريق فإن صمود الجمهورية الاسلامية وثباتها على المباديء، القيم والمصالح الوطنية و النجاحات المتعاقبة على جبهة المقاومة، و زيادة القوة و قدرات الردع العسكري عن طريق اختبار أنواع مختلفة من الصواريخ قد حوّل حلم استسلام إيران إلى كابوس بالنسبة لهم، بعد ذلك كان من المفترض التشويش على الإتفاق النووي و نقض التزامات حقبة أوباما واستمرت أكثر علنية في هذه الفترة.

إن عداء وكراهية أمريكا لأبناء الشعب الأقوياء الذين يحملون أكفهم على أرواحهم في القوات المسلحة وخاصة حرس الثورة الإسلامي تفهمه الأمة الإسلامية لأنه برأي أمريكا و ترامب فإن هذا الحرس هو من أفشى و أبطل خطط عملاء الغرب في الداخل ، و حوّل منطقة غرب آسيا إلى مقبرة لتطلعات الصهاينة و التكفيريين. لكن أعداء الحرس الثوري و الثورة قد افترضوا في خطاب استراتيجي أن الحرس الثوري  كمؤسسة عسكرية يمكنهم من خلال العقوبات الحدّ من تطوره و تأثيره، بينما تظهر الحقائق أن أعضاء الجيش و الحرس الثوري و الباسيج هم ثوار الأمس و اليوم في نهضة الإمام الخميني(ره)، وأنهم ينتظرون إشارة من إمامهم للقيام بواجبهم في توجيه ضربة لمصالح الإستكبار في جميع أنحاء العالم و محو الصهاينة.

تعتقد حوزة خراسان العلمية أن الموجة الواسعة للصحوة الإسلامية بين الشعوب المقاومة قد كشفت أكثر من ذي قبل الستار عن الطبيعة المخادعة والقمعية لهذا الكيان المنحوس، وفي هذا السياق و ضمن إدانة الكلام السخيف للرئيس الأمريكي فإنها تعلن عن دعمها الكامل للتدابير الحاسمة للحرس الثوري بتوجيهات حكيمة من سماحة آية الله الخامنئي (حفظه الله تعالى) وأنها تسير جنباً إلى جنب مع الشعب الإيراني العظيم في الدفاع عن كيان الثورة الاسلامية وتعلن لدول الإستكبار أن لغة التهديد كما في الماضي تجعل من صورتهم مكروهة يوماً بعد يوم و تزيد  من قوة الشعب الإيراني الأبي.

العلاقات العامة في حوزة خراسان العلمية

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *