یکشنبه , 5 می 2024

تعامل الحوزة العلمية مع التربية والتعليم هو حركة بنية تحتية

تحدث مدير حوزة خراسان العلمية آية الله سيد مصباح عاملي في الاجتماع الرابع للجنة التعاون بين الحوزة العلمية و التربية والتعليم في خراسان الرضوية، وقال: التعامل مع التربية والتعليم واحد من أهم أنشطة الحوزة العلمية.

وأضاف: يتم هذا الأمر من خلال التعرّف على الكوادر المستوفية للشروط والموهوبة و المناسبة للحوزة العلمية من داخل التربية والتعليم وجذبها هي من جهات التعامل الهامة بين هاتين المؤسستين.

وأشار آية الله عاملي إلى أن الحوزة العلمية تسعى في قسم القبول وبسبب القدرات المحدودة و زيادة المتقدمين لجذب النخب، وقال: إن تربية الكوادر من أجل حركة تحولية في الداخل والإستجابة للإحتياجات خارج الحوزة العلمية هي من مطالبات سماحة قائد الثورة المعظم؛ لقد بدأت هذه الحركة على مستوى الحوزة، ومن دواعي السرور أنه لاقت ترحيباً واسعاً.

وأكد سماحته: أساس هذه الحركة التحولية اختيار النخب الذين لديهم جذور في التربية والتعليم، ولذلك فإن التعامل بين هاتين المؤسستين هي حركة بنية تحتية.

واعتبر مدير حوزة خراسان العلمية أن الجهة الثانية لأهمية التعامل بين هاتين المؤسستين أنه في أجواء التربية والتعليم تتوفر أفضل الظروف و المخاطبين للحوزة العلمية لأن كوادرها أعمّ من الموظف، المعلم و التلميذ هم مخاطبوا الحوزة العلمية على مستوى واسع، وعلى سبيل المثال إذا كانت التربية والتعليم بحاجة إلى خمسة آلاف رجل دين فعلينا تربية 10 آلاف رجل دين من النخب.

 

ليس لدينا محتوى ثقافي كافي / نحتاج إلى قدرات الحوزة العلمية

وفي هذا الإجتماع أشار المدير العام للتربية والتعليم في خراسان الرضوية الدكتور قاسم علي خدا بنده إلى الآية «مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَکَرٍ أَو أُنثیٰ وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحیِیَنَّهُ حَیاةً طَیِّبَةً» (النحل/97)، وقال: إن مشتركات الحوزة العلمية والتربية والتعليم كثيرة للغاية في الجوانب التعليمية و الثقافية و التربوية.

وأضاف: من جهة فإن النهج التربوي للبلاد وخاصة خراسان الرضوية بالنسبة للقضايا الثقافية والأخلاقية و العقائدية  قد تغير على أساس وثيقة التحول الأساسي، وهي أقوى من الماضي وبحسب الآية الشريفة المذكورة فإن موضوع الحياة الطيبة مطروح في هذه الوثيقة.

وأضاف مدير التربية و التعليم في خراسان الرضوية: لكي يصل التلاميذ إلى الحياة الطيبة التي جاءت في وثيقة التحول فعليهم الإستفادة من قدرات الحوزات العلمية و المؤسسات الثقافية في مجال تمكين المدراء، لأنه في هذه المسألة هناك حاجة لتقديم حلول ومضامين ثقافية و تربوية.

وأشار خدابنده إلى مثال في هذا المجال، فقال: طريقة التعامل مع الشباب في ظل الظروف الحالية للمجتمع ومواضيع مثل الانترنت و الجوال مهمة للغاية، وللأسف في العديد من الحالات ليس لدينا ذلك المضمون المناسب لتقديمه للمدراء، وإذا كان التلميذ حساس بأنّ مديره لا يستجيب لمتطلباته، و لتوفير تلك الإحتياجات سيذهب في اتجاهات أخرى.

وأوضح أن مضمون الأعمال الثقافية هي تعاليم الاسلام والمتخصص في هذه التعاليم هم طلاب الحوزات العلمية، مضيفاً: هذه اللجنة فرصة سانحة للاستفادة أكثر من مشاركة هؤلاء الأخصائيين وبموجب الوثيقة الجديدة لتعزيز التعاليم الدينية فإننا نعمل في سياق إيجاد المراقبة الذاتية و التحكم بالذات بين التلاميذ.

وأكد خدابنده على أن الوحدة والتلاحم يجب أن يزدادا ليصبح تقدم العمل أكثر سهولة، وقال: لتحقيق هذا الأمر وضعت البرامج القرآنية و الثقافية على أولويات العمل وعلى سبيل المثال في المسابقات القرآنية التي تُقام لحوالي مليون شخص فإن حوالي ثلاثة آلاف شخص قد بلغوا النهائيات في ثلاث مناطق من المحافظة و 90 شخص منهم سيتم إيفادهم للمشاركة في المسابقات الوطنية. كان مركز خراسان الرضوية خلال السنوات الخمس الأخيرة هو المركز الأول.

وأشار إلى أنه في مجال الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر أقيمت مشاريع مثل «المفلحون»، وقال: من الانشطة الأخرى أقيمت الزيارة الاولى من المحافظة و باقي المحافظات إلى مدينة مشهد وهذا له تأثير ثقافي.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *