یکشنبه , 5 می 2024

توصيات الطب التقليدي لزائري أربعين الحسين(ع) القادمين سيراً على الأقدام

بحسب تقرير الموقع الإعلامي للعلاقات العامة لحوزة خراسان العلمية، فإنه في كل عام تتوجه جموعٌ غفيرة من الأمة الإيرانية الإسلامية الثورية للمشاركة في مسيرة أربعين الامام الحسين(ع) العظيمة والعالمية، ليظهروا للعالم أجمع وحدتهم و تضامنهم في وجه الأعداء، وفي هذا السياق فإن طلاب حوزة خراسان العلمية قد انطلقوا في هذه الرحلة ليكون لهم دور كبير في تسجيل هذا الحدث المهيب، سواء في إطار أنشطة تبليغية أو في إطار زيارة حرم سيد الشهداء(ع).

بما أن زائري سيد الشهداء(ع) في هذه المسيرة ينوون التوجه إلى بلد العراق، فمن الجدير إضافة إلى اتّخاذ تدابير السفر، أن يضعوا نصب أعينهم الإقليم الخاص الذي سيحلّون عليه، وعلى هذا الأساس يقومون بمراعاة شروط طبية خاصة.

أشار الدكتور علي غلامبور، الوكيل العلمي للجمعية الإيرانية للطب التقليدي فرع مشهد، بأنه يجب على زائري سيد الشهداء(ع) خلع الحذاء أثناء التوقف وأخذ استراحة قصيرة على طول الطريق للتخفيف من ضغط الحذاء ، ويتغير تدفق الدم على على العضلات وقال: يحين وقت الاستراحة القصير في الوقت الذي يفقد فيه الزائر القدرة على المشي ويرتأي أنه غير قادر على  متابعة المسيرة.

وأوضح أن القيام بحركات  التمدد مؤثرة للغاية من أجل تحضير العضلات للبدء بالمشي و كذلك لإزالة التعب، موضحاً: يفضّل أن يقوم الزائرون أثناء الاستراحة القصيرة، أو بعد انتهاء المسيرة النهارية، بضع أرجلهم في ماء دافيء في الدقائق الأولى أو الساعة الأولى للتوقف، و ليعلمو كيف يمكن للتوازن في كيفية سلوك أعضاء جسدهم أثناء المشي أن يحميهم من التعب.

وأوضح الدكتور غلامبور أنه إذا تم أثناء المشي حزم وسط الجسم بقماشة عريضة و طويلة مثل الحزام العريض، فإن ذلك سيمنع من الحركة الكثيرة لهذا القسم من الأعضاء، مما يمنع تعبهم بشكل زائد، و يصبحون أكثر طاقة في قطع طريقهم، وقال: كذلك يجب أن يكون تناول الزائرين للسوائل متناسباً مع قطع العطش و التعرّق، لأنّ تناول السوائل بكثرة يسبب ثقلاً في المعدة و الأعضاء، و سيصبح تعرّق الجسم أكثر.

وأوضح الوكيل العلمي للجمعية الإيرانية للطب التقليدي فرع إيران أنه ينبغي على الزائرين التأكد من نظافة الأدوات التي يتناولوا فيها الطعام و الشراب، لأنه إذا كانت المعدات ملوثة و الجسم ضعيف أيضاً، فإن ذلك سيؤدي بالتأكيد إلى انتقال الأمراض المعدية، و قال: إذا وجد الزائرون أنّهم في وسط الطريق بحاجة إلى أغذية غنية بالطاقة، فيمكنهم في هذه الحالة طحن أربع أدمغة في أجزاء متساوية و إعدادها بالماء أو النشاء على شكل حلاوة، ومن ثم خلطها بالعسل الحلو لتصبح ذات قوام قاسي، ثم يوضع البعض منها في الحنك و تمضغ ببطء. 

و أوضح أنّ الاستحمام بماء نصف ساخن أو مائل إلى البرودة في نهاية المشي أو السفر، يقدّم مساعدة كبيرة في إزالة التعب و استعادة قدراتهم، مضيفاً: نظراً إلى أن الأجواء حارة نهاراً في العراق، فإنه ينبغي على زوّار سيد الشهداء(ع) أثناء الحرارة الشديدة للطقس استنشاق و شم و أكل و المسح بكل ما هو ذو طبيعة باردة مثل البنفسج، زيت الكوسا، زيت السمسم و زيت الزيتون أو عرق الهندباء.

و تابع الدكتور غلامبور: كذلك في الاجواء الحارة فإن الخيار والبقلة، والخس و المشروبات الحامضة مثل الدوغ الذي تم ترطيب البصل فيه، الليمون الحامض، التمر الهندي، الليمون العماني وكذلك عصير البرتقال الذي يحتوي على القليل من السكر كلها تقلل من الحرارة وتنعش الزائريبن.

و أوضح الوكيل العلمي للجمعية الإيرانية للطب التقليدي فرع مشهد أنّ النشاط المستمر في طقس غير معتدل سبب في ظهور العظش الشديد بشكل متوالي، مذكّراً: إذا طرأ العطش ثانية على الرغم من تأمين احتياجات الجسم من الماء، فإن تقليب الماء في محيط الحنك، وفي حال شدة العطش، فإن الإحتفاظ ببذور الخس و الجذور الحلوة للعرقسوس و بذور الخیار أو خوخ بخارا سيقلل من العطش المضني للزائرين.

و أوضح أنّ لف عضلات الرجل من الكعب إلى الركبة عن طريق ضماد أو مشد يمكن أن يجعل عضلاتك أكثر قوة في قطع الطريق، كما يقلل  الكثير من ضغط التعب عليكم و أضاف: من الأمور التي يجب أن ترافق المسافرين في طريقهم ولا يتخلوا عنها، هي الصبر و التسامح و البشر، و في حال فقدان تلك الصفات سيعاني الشخص بالتأكيد من مشاكل و مضاعفات.

وأضاف الدكتور غلامبور أنّ القميص الداخلي يجب أن يكون من القطن و من الأفضل أن يكون جديداً أو رقيقاً، و يُغسل في نهاية الحركة اليومية: وقال: العرق المتجمع تحت القميص سبب لخشونة القماش والإحتكاك و العرق المحرق و تضرر سطح البشرة.

و أشار الوكيل العلمي للجمعية الإيرانية للطب التقليدي فرع مشهد، إلى ضرورة النوم الكافي لزوار سيد الشهداء(ع) وقال:  النوم الكافي ضروري للمسافر الذي يمشي سيراً على الأقدام، و بالتأكيد فإن النوم الطويل سبب أساسي لتجديد القوى النفسية و الجسدية للزائرين. كذلك من الأفضل أن يقوم الزائرون أثناء النوم بلف رأسهم و عنقهم بقماش خيطي رقيقن و قبل النوم الاستحمام بماء يميل إلى البرودة إذا أمكن ذلك.

وأوضح أنّ وصول الحرارة الشديدة، والبرودة الشديدة أو الهواء السريع إلى الرأس يؤدي إلى إصابة الشخص بضربات الحرارة أو نزلات البرد، مما يقلل طاقة الروح و الجسد بشكل كبير، وقال: الإستفادة من غطاء الرأس المناسب الذي يقلل من شدة الحرارة و البرودة و الرياح الشديدة، هو عامل هام  وأساسي في الوقاية من الأضرار التي تلحق بالزائرين، كما كانوا يفعلون في الماضي حيث يرطبون طبقة من بياض البيض مع لعاب الخبز المرطوب على المواضع المرئية من البشرة، واليوم يمكن لاستخدام الكريمات المرطبة والواقيات أن تساعد كثيرا في هذا الأمر.

وفي الختام قال الدكتور غلامبور: بعد العودة من السفر، يكون جسم الزائر الحاضر في هذه المسيرة لا يزال يحتفظ بالضغوطات التي تعرض لها، و بتبع ذلك تظهر حالات مثل السهر في الليل و الصداع، وإحساس ثقل في الرأس والجسم وجميع هذه الآثار طبيعية، ويمكن للحمامات الساخنة، التدليك و مسح الدهون و تناول الطعام الخفيف مع التقيد بالتوصيات الماضية يمكن أن تزيل هذه الحالات والشروط بشكل أسرع وبسهولة أكبر.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *