حوزة خراسان العلمية الموقع الإعلامي لحوزة خراسان العلمية
اعتبر مدير حوزة خراسان العلمية أنّ «التفقه في الدین»، «التفسير و الابلاغ» و «إنتاج العلم والتنظير» هي ثلاث مهام متسلسلة للحوزة العلمية في مجال تحقيق تطلعات الثورة والدفاع عنها.
تحدث آيو الله البسيد مصباح عاملي في الاجتماع الثاني عشر لجامعة مدرسي الحوزة العلمية في قم وعلماء البلاد والذي أقيم على شكل مؤتمر فيديو في أنحاء البلاد، بما في ذلك مجرسة نواب العلمية، إلى رسالة الحوزة العلمية في الإجابة على مشاكل المجتمع والنظام الإسلامي والدولي، وقال: إنّ تحقق هذه الاستجابة يتطلب خلق قدرات في الحوزات العلمية الأمر الذي يستدعي تخطيطاً كاملاً وشاملاً في مجال تمكين الرؤية و الأسلوب.
وأضاف: يجب النظر إلى الدين كنظام شامل وتشكيل لحياة الإنسان، ويجب النظر إلى التفقه من أجل دراسة نظام الدين باعتباره بانياً للأنظمة الأخلاقية والقانونية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من الأنظمة الأخرى.
واعتبر آية الله عاملي أنّ دراسة نظام الدين بصفته باني للأنظمة، دراسة الفلسفة السياسية والفكر السياسي للإسلام، دراسة استراتيجية أئمة الشيعة، دراسة فلسفة الثورة الاسلامية من جميع الجوانب، دراسة نطاق الفقه في مجال الإجابة على الاحتياجات الاجتماعية والحكومية والدولية، دراسة الهندسة الفكرية والسياسية للامام(ره) وسماحة قائد الثورة و دراسة الإمكانيات الحضارية للثورة الاسلامية، هي الموضوعات ذات الأولوية للنظر إلى الدين كنظام يصوغ الحياة البشرية في جميع المجالات.
كما اعتبر مدير حوزة خراسان العلمية أنّ الشرح العصري والفعّال لمبادىء هوية المعرفة الإسلامية والتفكير السياسي والاجتماعي للإسلام، والفلسفة السياسية والفكر السياسي لأئمة الثورة، ونقل أسس الفقه السياسي والحكومي، والتعبير عن الأهداف الكبرى للثورة الإسلامية ، وشرح تأثير الثورة الإسلامية في المجتمع والعالم، وشرح طبيعة نظام الثورة الاسلامية الحضار ، وكذلك شرح هيكل بناء الحضارة للثورة الإسلامية وضرورة بناء حضارة إسلامية جديدة هو أمر ضروري في مجال الشرح والإبلاغ.
وفي ختام حديثه قال آية الله عاملي في شرحه للخطوة الثالثة في تحقيق تطلعات الثورة الإسلامية والدفاع عنها: في هذه المرحلة يجب على الحوزات العلمية التوجه إلى إنتاج العلم من خلال التعمق الفكري و الاستفادة من الأدوات العلمية ، وكشف القضايا المتعلقة بالحكومة الإلهية والولاية والتنظير حولها، و يجب أن يتم هذا التنظير في سياق التطلعات و الحضارة الاسلامية و بناء المجتمع ومعالجته وأسس الثورة الاسلامية و فقه الأنظمة و التطرق للمستقبل بشكل دقيق.
