جمعه , 3 می 2024

جمیع توجهات العتبة الرضوية المقدسة تهدف لحل مشاكل الناس

قال متولي العتبة الرضوية المقدسة في حوار إخباري خاص: إنّ جميع توجهات العتبة الرضوية المقدسة تهدف إلى حل مشاكل الناس وتقديم الخدمات لهم.

أن القناة الإيرانية الثانية استضافت في برنامجها “حوار خبري خاص” سماحة السيد إبراهيم رئيسي؛ متولي العتبة الرضوية المقدسة بمناسبة عشرة الكرامة الرضوية، وقد قال سماحته فيه: إنّ عدد زوار الحرم الرضوي المنور يتزايد عاما بعد عام، واليوم يقدر عدد زوار هذا الحرم الشريف بـ 28 مليون زائر سنويا.

وأشار سماحته إلى ضرورة توفير السكن الجيد لمحدودي الدخل من زوار الإمام علي بن موسى الرضا(ع)، قال: منذ تعييني متوليا للعتبة الرضوية المقدسة كان موضوع تأمين السكن المناسب للزوار الفقراء و ذوي الدخل المحدود أحد اكبر هواجسنا، ولأنه ليس من اللائق بزائر الإمام الرضا (ع) السكن في المخيمات سعت العتبة الرضوية المقدسة لحل هذه المشكلة بقدر معتنى به من خلال إحداث مدينة الزائر الرضوية، ونزل الإمام الرضا (ع، وبفضل الباري تعالى بدأت عملية إنشاء مدينة الزائر الرضوية خلال الأشهر الأولى من تعييني متوليا للعتبة الرضوية المقدسة، وبعد عام افتتح الفرع الأول منها، واليوم هي في خدمة الزوار الذين يتشرفون بزيارة حرم الإمام الرضا (ع) لأول مرة.

وأضاف سماحته: كما أحدثت الوحدة الأولى من نُزل الإمام الرضا(ع) على بعد 2 كم من الحرم الشريف، وهي تؤمن السكن لـ 1500 زائر، والعمل جار على افتتاح الوحدة الثانية منه حتى أواخر العام الجاري أو أوائل العام المقبل.

العتبة الرضوية المقدسة ليست منافسا للقطاع الخاص

أكد سماحة السيد إبراهيم رئيسي أن العتبة ليست منافسا للقطاع الخاص في مجال إقامة الزوار بأي شكل من الأشكال، وقال: لا تنافس العتبة الرضوية المقدسة القطاع الخاص بأي شكل من الأشكال، وهي تستأجر اليوم ما يقارب 50 فندقا ونزلا للقطاع الخاص حول الحرم المطهر من أجل إسكان الزوار الذين يتشرفون بزيارة الحرم المنور للمرة الأولى.

وقال: إنّ إحداث مدينة الزائر الرضوية، ونزل الإمام الرضا(ع) جاء في إطار تكميل البنية التحتية الضرورية لمدينة مشهد المقدسة من أجل تقديم السكن المناسب للزوار، ونظرا للإحصائيات السنوية المتزايدة للزوار تلاحظ هذه الضرورة في مدينة مشهد.

وبيّن أن مدينة الزائر الرضوية تقدم اليوم خدمات الإسكان مجانا للزوار الذين يتشرفون بزيارة الحرم المطهر للمرة الأولى، وقال: يتم تأمين مصاريف زيارة هذه الفئة من الزوار الأعزاء من أوقاف العتبة الرضوية المخصصة لذلك، ومن مساعدات الأهالي التي يقدمونها على شكل هدايا وتبرعات، ولقد تطوع الكثيرون للمشاركة في هذا العمل الخيري مع بدء العمل بهذه الخطة.

أكثر من 700 ألف زائر يتشرف للمرة الأولى بزيارة حرم الإمام الرضا(ع)

تابع السيد إبراهيم رئيسي حديثه مشيرا إلى مشروع ” المحبة الرضوية” الذي يهدف إلى تأمين الظروف والشروط اللازمة لزيارة الأشخاص الذين لم يتشرفوا بزيارة حرم الإمام الرضا (ع) حتى اليوم بسبب الضعف المالي، وقال: منذ بداية المشروع وحتى اليوم زار أكثر من 700 ألف زائر من هؤلاء الأعزاء الحرم الرضوي المنور، وكمعدل وسطي يتشرف يوميا ألف زائر من هذه الفئة، وتستضيفه العتبة الرضوية المقدسة مدة ثلاثة أيام.

وأشار أيضا إلى التوزيع العادل لبطاقات مضيف الإمام الرضا (ع) من خلال الاستفادة من الفضاء المجازي والتقنيات الحديثة، قال: تم إعداد تطبيق يستطيع من خلاله الزوار الأعزاء الاشتراك بقرعة مضيف الإمام الرضا (ع) وذلك بعد إدخال الرقم الوطني، وبالطبع يتم توزيع بطاقات الدعوة في محطات القطار، والحافلات، والمطار، والطرق الرئيسية، مضافا لهذه الطريقة.

توسيع مفهوم الخدمة والخادم والمخدوم

تحدث السيد رئيسي في هذا اللقاء عن توسيع مفهوم الخدمة والخادم والمخدوم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال: إن شوق خدمة الإمام الرؤوف (ع) يتزايد، وهناك أشخاص من قوميات ولهجات وتخصصات مختلفة يتشوقون للخدمة في هذه العتبة المقدسة، نحن لا نرى حصر مفهوم الخادم بمن يخدم في الحرم الرضوي فقط، بل نعتقد أنه يمكن للكثير من الراغبين بخدمة الإمام الرضا (ع) القيام بذلك من خلال خدمة الناس وبالخصوص الفقراء والمحتاجين.

وأشار إلى مشروع توسعة مفاهيم” الخادم، والخدمة والمخدوم” يشمل أكثر من 50 نوع من أنواع الخدمات، وقال: الطبيب في المدن مثلا يمكنه القدوم عدة أيام في السنة للخدمة في الحرم الرضوي المنور، وباقي الأيام يعمل على خدمة الفقراء في مدينته.

وبخصوص تأسيس مكاتب للعتبة الرضوية المقدسة في المحافظات، قال: تأسست مكاتب العتبة الرضوية بهدف التعرف على الأفراد الذين لم يوفقوا حتى الآن بزيارة حرم الإمام الرضا (ع)، ولتوفير الشروط والظروف المناسبة لهم سعيا في تقليل مشاكلهم، والقيام بالمهام الثقافية، وتوسيع مفهوم الخدمة.

الشركات الاقتصادية في العتبة الرضوية المقدسة

وحول أنشطة شركات العتبة الرضوية الاقتصادية، قال: نسعى لتنظيم النشاط الاقتصادي في العتبة الرضوية، ومن الممكن خصخصة بعض شركات العتبة قريبا، بالطبع، طالما أن الشركات غير منظمة ولا تتمتع بالشروط المطلوبة، فلن يتم بيعها للقطاع الخاص.

وقال: كل أنشطة العتبة الرضوية تهدف إلى حل مشاكل الناس، وهي تقوم على الأوقاف والنذورات، وبفضل ثقة الناس ازدادت نذورات وهدايا الناس في العامين السابقين، ونحن نقوم بالكثير من الخدمات الرفاهية والثقافية من هذه النذورات.

وأضاف: للعتبة الرضوية شركات مختلفة ونعمل على استمرار عمل جميع هذه الشركات من أجل الحركة المالية المنضبطة، في العامين السابقين أقيمت اجتماعات الشركات الاقتصادية الرضوية بشكل منظم، وخلال هذه الفترة ازدادت صادرات مجموع هذه الشركات بنسبة 24 % مضافا لتحسين نوعية الإنتاج.

العتبة الرضوية المقدسة أكثر المؤسسات شعبية في المجتمع الإسلامي

واعتبر سماحة السيد إبراهيم رئيسي العتبة الرضوية المقدسة أكثر المؤسسات شعبية في المجتمع الإسلامي المعاصر، وقال: أصل الدخل في هذه العتبة هو مساعدات الناس الخيرية كالوقف والنذر، والخدام فيها هم من فئات الشعب المختلفة، والعاملين والمسؤولين فيها كذلك أيضا.

وسئل عن سياسة وموقف العتبة الرضوية المقدسة من بناء العمارات والفنادق الشاهقة في المنطقة المحيطة بالحرم الشريف؛ فأجاب: إنّ وجود أبنية شاهقة في المناطق المجاورة للحرم الشريف ليس مستحسناً بأي حال من الأحوال، ويخلق مشاكل خطيرة للنسيج الديني والتاريخي العمراني وللزائرين والمجاورين، ونحن نتفق مع بلدية مشهد في هذا الصدد، وقد طلبنا من جميع الإدارات التنفيذية وقف هذا الوضع.

وأشار في القسم الأخير من اللقاء إلى تأسيس بنك القرض الحسن الرضوي، قال: تم دراسة تأسيس هذا البنك من قبل خبراء البنك المركزي والاقتصاديين في مختلف المجالات، ونسعى من خلال هذا العمل تأسيس بنك حقيقي للقرض الحس أي بدون أي فائدة، وبفضل الباري تعالى أجريت حتى اللحظة كافة إجراءات التأسيس من قبل العتبة الرضوية المقدسة، ومنذ عام تقريبا ونحن ننتظر الترخيص من البنك المركزي.

مصدر: آستان نيوز

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *