شنبه , 18 می 2024

خدمة الناس أعلى من أي مستحب

أعرب آية الله أشرفي شاهرودي عن استيائه من الوضع الإقتصادي و المعيشي للناس، واعتبر أن رجال الدين متعاطفون معهم، كما انتقد عدم تحرك بعض المدراء وعدم تعاطف بعض المسؤولين والنوّاب وانعدام الشفافية و الجدية في التعامل مع المخالفات.

بحسب تقرير العلاقات العامة في حوزة خراسان العلمية فقد تحدث آية الله مصطفى شاهرودي عن الوضع الإقتصادي الموجود واستياء الناس، وذلك أمام حشد من الطلاب واعتبر أن رجال الدين متعاطفين مع الناس وقال: الاستياء من الوضع المعيشي و الإقتصادي لا يمكن إنكاره، وبالطبع نحن متضايقون جداً من هذا الوضع.

وأضاف: قبل تحليل الأسباب يجب على الجميع أن يفهموا أن العدو يريد أن يُظهر أن الدين هو سبب جميع المشاكل، و أن يوهم الناس أن الدين الاسلامي و النظام المنبثق عنه غير فعّال حتى ينفر الناس وينفضّون عنه.

وقال أستاذ حوزة خراسان العلمية: يجب أن لا نتصرف بحيث يستفيد العدو من هذه القضايا و يستغل المشاكل الطارئة ويستخدمها كوسيلة لبلوغ مآربه. يجب ان يعلم الناس ما هو مصير أولئك المختلسين الكبار الذين يتم الحديث عنهم في وسائل الإعلام و ما هو مصيرهم و كيف يتم التعامل مع المختلسين والمستغلين؟

و أضاف: يجب ان لا يتولد لدينا مثل هذا الإنطباع وهو أن الأجهزة القضائية والدوائر الحكومية لا تلاحق أولئك المختلسين، أو في حال المتابعة فإنها تقيم عدة جلسات محاكمة وتختم القضية، وبالتالي لا يتم التعامل الجدي مع الفاسدين الإقتصاديين، كما أن العقوبة المتّخذة لا تتناسب مع الجريمة.

المشاكل الإدارية سبب الإستياء

وأوضح آية الله أشرفي شاهرودي أنّ أحد المسائل الأخرى التي سببت الإستياء العام هي المشاكل الإدارية و ضعف الإجابة على المراجعين، وقال: قبل عقد كامل نبّهت المسؤولين وأنا أنبههم الآن بأن هذا الأمر سيخلق جفاءاً لدى الناس وسيجعلهم يسيئون الظن بالنظام.

وأشار إلى أنّ الناس يتعبون من التردد لاجل قضية و ملف بسيط، وفي النهاية لا يُعرف ما هي النتيجة الحاصلة وأكد: لقد تم تنبيه المسؤولين مراراً و تكراراً، كما كُتبت رسائل كثيرة لكبار المسؤولين في البلاد وفي مختلف الدورات أن مجموعتنا الإدارية تتعدى عدة مرات المعايير العالمية، بينما وللأسف فإن الأداء أقل من ذلك بكثير.

وقال أستاذ الخارج في الفقه والأصول في حوزة خراسان العلمية: إننا نوصي المسؤولين والمدراء بشكل مؤكد أن يخدموا الناس، و يعملوا لأجلهم بكل ما أوتوا من قوة و أن يهتموا بهذه النقطة وهي أنّه بالرغم من أن الأعمال المستحبة مثل الزيارة و صلاة الليل و خدمة الحرم الرضوي المطهر و إزالة الغبار عن المضاجع الشريفة له ثواب، لكن الأهم من هذا كله أن يفكروا بينهم وبين أنفسهم و يروا ما هي الخدمة التي تُرضي الامام الرضا(ع)؟

وأوضح أنه ينبغي على جميع الأجهزة والدوائر الحكومية العمل على القيام بواجباتهم على أكمل وجه وأضاف: نقول دائماً للمسؤولين الذين يأتون أحياناً لزيارتنا قوموا بمتابعة مشاكل الناس، وأقسم أن الامام الرضا(ع) سيرضى بل سيرضى أكثر بهذا العمل.

على النوّاب متابعة مطالب الناس

وأشار آية الله أشرفي شاهرودي إلى أنّه يجب على شعبنا العزيز أن يتواجد على الساحة بشكل عقلاني و مؤثر، وقال: على سبيل المثال يجب على الناس توخي الدقة في اختيار ممثليهم للبرلمان و المجالس البلدية، و أن لايصوتوا لمن ليس لديهم الكفاءة وأنفقوا الكثير من الأموال للوصول إلى السلطة . هل يقومون بالإنفاق من جيوبهم لخدمة الناس؟

وتابع أستاذ حوزة خراسان العلمية فقال: أحياناً يتبادر سؤال إلى الذهن وهو لماذا عندما يقوم بعض النواب بكتابة رسالة لاستجواب وزير ما يقومون في اليوم التالي بسحب توقيعهم؟ ألا ينبغي أن يتبادر إلى ذهن الناس أنّ أشخاصاً قد جاؤوا ليلاً إلى ذلك النائب و قدّموا له شيئاً ما ليتراجع عن مطالبه.

رجال الدين متعاطفون مع الناس

وأشار آية الله أشرفي شاهرودي إلى الاجتماعات الأسبوعية التي يقيمها سماحة القائد بشكل متكرر معأهل الخبر ومطالبة المسؤولين، وأضاف: لا يمكن إنكار أنه يوجد إلى جانب المسؤولين المخلصين والدؤوبين في جميع الأجهزة والمؤسسات أشخاص لامبالين ولا يعلمون شيئاً عن وضع الناس وهم يشغلون بعض المناصب.

وقال أستاذ حوزة خراسان العلمية: يقول الإمام ليتبوأ الفقراء صدر الأمور، لكن للأسف هناك بعض الأغنياء المرفهين موجودون في بعض مناصب إدارة البلاد وليس لديهم خبر عن معاناة ومشاكل الناس.

وأضاف: الحمد لله تمتلك بلادنا موارد طبيعية هائلة، وعلى الرغم من جميع الأعداء و العقوبات فإنه ليس من اللائق أن يكون لدينا مشكلة البطالة وضائقة إقتصادية.

وتابع قائلاً: ليعلم الناس أيضاً أن رجال الدين قد انبثقوا من بين الشعب وهم متعاطفون معهم. إننا نعلن للناس أن رجال الدين كانوا دائماً ولا يزالون إلى جانبهم، كما أننا نحن أيضاً نعاني من هذا الوضع الصعب وقد ذكّرنا المسؤولين بمطالب الناس ونحن نتابع حل مشاكلهم.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *