دوشنبه , 6 می 2024

دراسة دور رجال دين خراسان في الدفاع المقدس

تم الدفاع عن أطروحة حجة الاسلام و المسلمين جواد شريعتي بعنوان « دراسة دور رجال دين خراسان في الدفاع المقدس » تحت إشراف حجة الاسلام والمسلمين غلام نبي كلستاني بعنوان أستاذ حكم.

وأوضح مؤلف هذه الرسالة أن مجتمع رجال الدين كان على مر التاريخ بعنوان القوة الناعمة للنظام الاسلامي، وإضافة إلى العلم فقد كانوا رائدين في توعية المجتمع و تشجيع وترغيب الناس بالصمود في وجه الظلم والهجوم الظالم، و قال: تم التطرق في الأطروحة التي بين أيدينا إلى الجوانب المختلفة لدور رجال الدين الخراسانيين في الدفاع المقدس.

وأضاف: أظهرت نتائج هذا البحث أن رجال الدين في خراسان قد لعبوا دوراً هاماً خلال الحرب المفروضة في المضي قدماً بأهداف الدفاع المقدس و حققوا انتصارات، حيث يمكن تقسيم هذا الدور إلى ثلاثة محاور هي “القوة الناعمة للنظام الاسلامي في المجتمع وإرسال الجموع إلى الجبهة”، “الدور التبليغي في الجبهة” و “دور المقاتل في مناطق العمليات”.

وأشار حجة الاسلام شريعتي إلى الحضور الواسع لرجال الدين في خراسان خلال سنوات الدفاع المقدس و تابع: كانت المجتمعات البشرية منذ قديم الزمان على علم بمصطلحات الحرب الدفاع و السلام، فالعدوان و الدفاع  هما وجهين للحرب و السبب وراء ذلك الطمع بالسلطة و الاستكبار من جهة، و الصمود مقابل الظلم و الجور و المدافعين عن العدالة من جهة أخرى، كما ان الانتهازيين يريدون من خلال الحرب توسيع نفوذهم و سلطتهم، بينما يضطر  مدافعوا العدالة الدخول في الحرب من أجل الدفاع عن كيانهم و لا يخلون ساحة الصراع للمعتدين.   

و أوضح أنه بعد ظهور الاسلام نهض الكثير من المشركين و اليهود وأشعلوا الحرب من أجل المخاصمة والقتال للقضاء على الاسلام، و أخذ المسلمون الأذن للدفاع، قائلاً: لقد كان رجال الدين الشيعة باعتبارهم رافعي راية قيم الاسلام المحمدي(ص) الأصيل، و الأتباع الحقيقيين للقرآن الكريم و وارثي و حافظي الأحاديث القيمة للرسول الأكرم(ص) و الأئمة المعصومين(ع) على مر التاريخ، بعنوان أدوات القوة الناعمة للاسلام، وقد لعبت دوراً هاماً إضافة إلى تبليغ و ترويج التعاليم الدينية في سياق منع تحريف المصادر الدينية، والدفاع عن كرامة المسلمين.

وقال طالب المستوى الثالث في حوزة خراسان العلمية: كان علماء الإسلام و خاصة رجال الدين  المناضلين دائماً و في جميع العصور يدافعون عن المظلومين والمضطهدين، و تاريخ الإسلام ملىء بشجاعة و تضحيات هؤلاء الأعزاء في الدفاع عن الحق و شرح و تبليغ كلام الوحي، و الثبات على أهداف الإسلام العزيز، كما تألقت هذه الطبقة المضحية في فترة الدفاع المقدس، وعلى رأسهم قائد الثورة الإسلامي المعظم (دام ظله) في كلا المجالين؛ بناء ثقافة الدفاع المقدس و شرح و تبليغ الجهاد و الدفاع لجميع فئات المجتمع، سواء في المدن و خلف الجبهات، أو في جبهات القتال لتلبية الاحتياجات المعنوية للمقاتلين و إفشال العمليات النفسية للعدون حيث كان دورهم حاسماً ومؤثراً.

وأضاف أنه لو لم تكن القوة الناعمة للاسلام و نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إيجاد روح التضحية و الشهادة في الشباب المؤمن موجودة بواسطة رجال الدين، لما كان لدى المقاتلين الصبر ولا القدرة على مواجهة القوى البعثية المدججة بالسلاح و داعميها من قوى الاستكبار، وقال: هذا الموضوع يبين الدور الأساسي للمؤسسة الدينية و حوزات العلوم الدينية خاصة مجتمع رجال الدين في خراسان في توجيه القوى الثورية و إرسالها إلى ساحات معارك الحق ضد الباطل، و قد تناولنا في هذا البحث وبطريقة ما، ونظراً لارتباطه بمجال تخصص الباحث وأنشطته، تبيين الأنشطة العملية لرجال الدين في فترة الدفاع المقدس و دورهم الرئيسي، خاصة رجال الدين في خراسان بصفتهم قادة للقوة الناعمة في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تلك المرحلة، و كل واحد من هذه الأعمال سيتم دراستها بدقة في هذا البحث.

وفي الختام أشار حجة الاسلام شريعتي: في هذا السياق، وضمن تعريف كلمة الدفاع المقدس، فقد فهمنا أن الحرب تكون مقدسة و تأخذ طابعاً مقدساً عندما تكون من أجل الدفاع و من باب الدفاع عن النفس، لذلك حاولنا في هذا البحث دراسة نصوص الدفاع المقدس، والنصوص التاريخية و آثار الإمام الخميني(ره) و سماحة قائد الثورة(مد ظله العالي) والشواهد الأخرى من مختلف جوانب دور رجال الدين في الدفاع المقدس، واستخراجها و تصنيفها إلى جانب دراستها و تحليلها.

الجدير بالذكر أن مؤلف هذه الأطروحة قد استفاد من توجيهات و إرشادات حجة الاسلام والمسلمين رضا حق بناه بمثابة أستاذ مرشد و حجة الاسلام والمسلمين علي أكبر نوايي بعنوان أستاذ مشاور.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *