دوشنبه , 6 می 2024

رجال الدين والإهتمام بشخصية المخاطب

قال مستشار رئيس ممثلية السيد القائد في الجامعات:  لاينبغي أن تؤدي الإختلافات في الآراء والعقائد الى العزلة عن الآخرين بل على الإنسان المؤمن أن يسعى لجذب الآخرين.

بناء على التقرير الصادر عن قسم العلاقات العامة في الحوزة العلمية في خراسان فإن حجة الإسلام والمسلمين علي رضا بناهيان أشار خلال مؤتمر(طلایه‌داران هدایت(المبلغون والهداية)) الذي أقيم في مشهد الى أهمية معرفة ودراسة شخصية المخاطب أثناء التبليغ وقال: طبقا لرواية منقولة عن الإمام علي(ع) فإن معرفة النفس مقدمة على كل معرفة ومنها ينتقل الى معرفة مختلف مكونات المجتمعات.

كما أشار سماحته الى أن القدرات العقلية والإجتماعية أو الفردية لبعض الأفراد وأنها تختلف بين مخاطب وآخر. وأشار الى أهمية اللغة المعاصرة وأنه ينبغي أن تكون على قدر عقل المخاطبين بما يبعد المخاطب عن سوء الفهم والانحراف وقال: على الإنسان المؤمن أن يسعى لجذب الآخرين ولاينبغي أن يودي الإختلاف في الآراء والعقائد الى العزلة عن الآخرين.

کما قال مستشار رئيس ممثلية السيد القائد في الجامعات: ما كان هناك معرفة دقيقة بشخصية المخاطب فإن دائرة المخاطبين ستتسع ومن هنا فإن الإنسان يصبح لديه دراية بمختلف الشخصيات.

کما أشار حجة الإسلام والمسلمين علي رضا بناهيان الى أهمية الأخلاق و دورها الرئيسي في التبليغ وقال: ضعف النفس سبب لارتكاب الذنوب ولذلك ينبغي العنایة بهذا الأمر بدقة والإهتمام به بشكل جيد.

وأضاف قائلاً: يعتقد علم النفس أن سلوك الإنسان يؤدي الى إعتقاد الأفراد وإيمانهم وبه يتشكل نمط وشكل من أشكال الحياة، فكما يفكر الإنسان ويعتقد فإن سيرته ستكون انعكاس لهذا الايمان.

وأشار مستشار رئيس ممثلية السيد القائد في الجامعات الى أن بعض الدروس التي تدرس في الحوزة العلمية لاترتبط مباشرة بالمجتمع بل لايمكن تطبيقها في المجتمع وقال: أكثر الناس في العالم آمنوا بالدين والنبوة على أساس العدالة الإلهية والمعاد بدون الخضوع الى التعليم الديني لذلك فالمشكلة الحقيقية ليست بالإيمان بل في تحصيل التقوى، لما في التقوى والوصول اليها مجهادة النفس.

وتابع قائلاً: أذهان أكثر الناس تخلو من الشبهات ولايمكن من خلال بعض المطالعات الحوزوية كتابة وصفة واحدة لجميع الناس، بل يجب الوصول الى التقوى وحسن التدبير في إدارة المعاناة الإنسانية في هذا العالم.

كما أشار حجة الإسلام والمسلمين علي رضا بناهيان الى بيعة العقبة الثانية للرسول الأكرم(ص) مع بعض أهل يثرب وقال: أول ما قام به النبي الأكرم(ص) عين مسؤولاً وذلك قبل دخوله الى المدينة. إن  الاهتمام بالأمور السياسية استنادا الى رواية «العلماء ورثة الانبیاء» فالعلماء يسيرون على هدي الأنبياء(ع) ولذلك واستنادا الى سيرة رسول الله (ص) فينبغي أن يهتم علماء الدين بالسياسة.

الجدير بالذكر إنه وخلال هذا العام تم ارسال ثلاثة آلاف مبلغ من محافظة خراسان رضوي في العشرة الأولى من محرم الى مختلف المناطق في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *