تقدّم آية الله عاملي في رسالة بالتعزية بشهادة حجة الاسلام محمود تقي بور سائلاً الله علو الدرجة والمنزلة لهذا الشهيد والصبر والسلوان لأهله ومحبّيه.
بسم الله الرحمن الرحیم
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذينَ يُقاتِلونَ في سَبيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيانٌ مَرصوصٌ﴿ سورة الصف الآية۴﴾
في سياق الإنتصارات المتتابعة لأبطال جبهة المقاومة في العراق وسورية والهزائم النكراء التي تتعرض لها جبهة الكفر والإستكبار فقد قام التكفيريون الذين هم صنيعة الإستكبار العالمي وبطريقة جبانة و مستمدة من الخوارج و فتاوي أهل الكفر الذين باعوا أنفسهم باغتيال رجل الدين التاسع والعشرين من المجاهدين المدافعين عن الحرم، الطالب المجاهد والمناضل، الشجاع و الثوروي حجة الاسلام محمود تقي بور لينال شرف الشهادة في سورية.
كان هذا المناضل الشجاع شاباً عابداً حيث دفعه حبه و عشقه لأهل البيت(ع) و ولايتهم و الدفاع عن حريمهم في سياق تطلعات الامام الراحل(ره) للتوجه إلى جبهات الشرف والكرامة في الدفاع عن الفكر الولائي وعن نظام الجمهورية الاسلامية في مجال النضال المقدس لينال شرف الشهادة.
إنني أتقدم بشهادة حجة الاسلام محمود تقي بور التي هي استمرار لطريق الشهداء بالتعزية من الساحة المقدسة لبقية الله الأعظم(عج) وسماحة قائد الثورة الاسلامية ورفاق و أسرته، و أطلب من الله تعالى الصبر و السلوان لأهله و محبي هذا الشهيد، وأن تكون شهادة هؤلاء الأعزاء الذين قدّموا الروح دفاعاً عن حريم أهل البيت(ع) ولا يثنيهم شيء عن هذا؛ مقدمة لظهور إمام الزمان(عج) والقضاء على التكفيريين بإذن الله.
السید مصباح عاملي
مدیر حوزة خراسان العلمية
14 نوفمبر 2017 / 25 صفر 1439