جمعه , 3 می 2024

روح العبودية يجب أن تبقى ثابتة ومستمرة في الحوزات العلمية

أوضح عضو المجلس الأعلى في حوزة خراسان العلمية أنّ علماء الماضي كانوا أهل توسل و تضرّع، ويجب اليوم تعزيز هذه السنّة، و قال: روح العبودية هذه يجب أن تبقى في الحوزة، لذلك علينا أن نسعى لنصل إلى مقام الزهد و التقوى الحقيقي.

بحسب تقرير العلاقات العامة في حوزة خراسان العلمية فقد تحدث آية الله مرواريد في مؤتمر «الحوزة العلمية، تقاليد فعّالة»  الذي أقيم من قبل مؤسسة «نحو الاجتهاد» وبدعم من مركز مديرية هذه الحوزة في المجمع الثقافي شمس الولاية، موضحاً أنه عندما يريد الإنسان الحضور في درس ما فعليه قبل الدرس أن يفكر و يتأمل في موضوع ذلك الدرس، قائلاً: استنبطوا انتم بأنفسكم و قبل أن تتواجدوا في الدرس قوموا أنفسكم بطرح المسائل بشكل استنباطي، وَ صلوا إلى نتيجة و لا تكتفوا بالدرس فقط.

وأوضح عضو المجلس الاعلى في حوزة خراسان العلمية أنه ينبغي في عملية المباحثة وجود جمع من الأفاضل للإشراف على الشخص الذي يقبلونه والتباحث معه، وعدم الإكتفاء بالمباحثة من طرف واحد، مضيفاً: الهدف من الدراسة في الحوزات العلمية ليس التعليم فقط، بل إن الشيء الذي يجعل جميع الجهود تثمر و يكون السبب في تحقيق نتائج الاسلام هو المسائل المعنوية و الأخلاقية في الحوزات العلمية.

وأوضح أنّ موضوع الأخلاق و الروحانية لا يختص بالحوزة فقط، والهدف من بعثة الأنبياء والأولياء هو التعليم و التزكية و التربية، موضحاً: في الماضي يعني من زمن الميرزا حتى تلاميذه كان جانب التقوى و الجهات العلمية على مستوي عال جداً من المعنوية وخاصة أن المرحوم ميرزا كان يمتلك نورانية و معنوية خاصة، وكان تلاميذه يتمتعون بمزايا رائعة من الناحيتين العلمية والروحية.

وأوضح عضو المجلس الأعلى لحوزة خراسان العلمية أن موضوع الدعاء و التوسل والإهتمام يجب أن يكون مشهوداً كأصل في حياة الطلاب، مضيفاً: إذا حصل هذا الأمر فإن الله سبحانه سيمنح التقوى الحقيقية و الشعور بالمسؤولية للطلاب.

وأوضح أنه بإمكان الطلاب الإستفادة من وقتهم و فرصهم أكثر من الجميع، وأضاف: يجب أن يكون الهدف رضا الله واعلموا أنّ العالم الذي يحب الدنيا وبدل أن يكون في طريق العبودية فإنه في طريق عبادة الدنيا، ويجب أن تتهموه لأن محبة الدنيا سبب لزوال حلاوة المناجاة من قلب الإنسان.

وأوضح عضو المجلس الأعلى لحوزة خراسان العلمية أن العلماء في ذلك الزمن كانوا أهل توسل و تضرع مضيفاً: يجب أن يبقى روح العبودية هذه حيّة في الحوزة؛ حاولوا الوصول إلى منزلة الزهد والتقوى الحقيقية، فإذا وصلتم إلى هذه النتيجة فستحصلون على نتيجة في الفقه.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *