دوشنبه , 6 می 2024

شرح منهجية حل المشکلات الدينية

أقیم الأسبوع العاشر من الدورة التخصصية لمنهجية التنظير بواسطة معاونية البحث و مركز النخب و المواهب الممتازة في في حوزة خراسان العلمية بموضوع  « شرح منهجية حل المشکلات الدينية»

بحسب تقرير العلاقات العامة في حوزة خراسان العلمية فقد تحدث حجة الاسلام والمسلمين محمد مهدي مسعودي في الأسبوع العاشر من الدورة التخصصية لمنهجية التنظير، مبيناً أن حل المشكلة عبارة عن مهارة و قدرة، مضيفاً: إن البحث عن الشكلة هو عملية إدراكية و سلوكية يمكن من خلالها إيجاد حلول فعالة و مفيدة للمشاكل العقلية و الموضوعية، و عندما يتعلق الأمر بمجال العقائد الإنسانية يتأثر مسار حياة الفرد وسوف يتم تنظيم سلوكه و ذاته الفردية و الإجتماعية و ما إلى ذلك.

وأشار إلى أننا طوال حياتنا نواجه الكثير من المشاكل التي تحتاج إلى كشفها و تجزئتها و تحليلها ومن ثم حلها، مضيفاً: الهدف النهائي لحل المشكلة هو التغلب على العوائق و العثور على أفضل حل للمشاكل و المواضيع.

واعتبر رئيس مكتب الإعلام الاسلامي في خراسان الرضوية أن أهم معيار و خيار لحل المشكلة هو البصيرة وتابع: هذه المهارة يمكن أن تساعد الشخص للتوجه نحو التفكير و اختيار الحل الأكثر منطقية من أجل مواجهة التحديات. كذلك ليتمكن  الاستفادة من المشاكل الطارئة بعنوان “فرصة” فيعزز بذلك قدراته وطاقاته، و يسعى أيضاً لتعلم مهارات جديدة حتى يتمكن من التغلب على المشكلة.

و أوضح حجة الاسلام و المسلمين مسعودي أن مهارة حل المشكلة تساعد الأشخاص على امتلاك فكر خلّاق ومبدع، و السعي وراء أفكار جديدة، و أشار إلى الخطوات الأساسية في حل المشكلة قائلاً: التعريف الواضح و الدقيق للمشكلة، جمع الشواهد و الأدلة، تقييم المعطيات و الطريقة، التعرف على المصادر و طريقة الرجوع إليها، تجزئة و تحليل المعلومات الناتجة والتعرف على الأسباب و العوامل و الجذور واقتراح حلول، كلها تعتبر من المراحل الأساسية لحل المشكلة.

وتابع قائلاً: إن الشىء الهام جداً في مسير المشكلة وخاصة القضايا الدينية و الأسئلة التي تواجه المتدينين، و كل بحث يمكن أن يبتلى بها هو آفة “توهم المشكلة”.

و أوضح رئيس مكتب الاعلام الاسلامي في خراسان الرضوية أن توهم المشكلة يمكن أن يكون ناتجاً عن عدم التفريق بين المشكلة و السؤال، متابعاً: إن فهد الباحث بشكل صحيح للفرق بين المشكلة و السؤال أمر ضروري من أجل التفكيك بين الأنشطة العلمية و البحثية و الأنشطة الترويجية.

وتابع مؤكداً: في نطاق التحديات و المشاكل التي تواجه الدين و المتدينين والتي تعتبر أمراً متزايداً، و مواضيع مثل نطاق الدين و فعالية الدين، و توقعات البشر من الدين، التحديث و الاستجابة لمتطلبات البشر العصرية، مواجهة الدين و التدين، العالم الجديد و الإنسان الجديد، مستقبل البشرية و غيرها، والشىء الذي يحظى بأهمية كبرى هو التصوير الصحيح لصورة المشكلة و تقديم تعريف وشرح دقيق لها، في غير هذه الحالة ستكون مواجهة المشكلة الخطأ التي خفي خطأها و عدم صحتها، طريقة عقيمة لن ينتج عنها أي حل.

و أشار حجة الاسلام و المسلمين مسعودي إلى أن الرجوع الصحيح للمصادر و جمع المعطيات و وضعها إلى جانب بعضها بشكل صحيح، بعيداً عن الفرضيات الذهنية المسبقة التي تؤثر على مراجعة النص و تطغي عليه، تحظى بأهمية خاصة في مسير حل المشكلة خاصة الرجوع إلى المشاكل الدينية، وفي الختام قال: مثل هذه القواعد ضرورية في المنهجية المناسبة لحل المشكلات و تقديم النماذج الدينية الصحيحة ، وتتطلب ممارسة في عرض الحالات الموضوعية والتي يمكن الوصول إليها.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *