شنبه , 4 می 2024

عدم أخذ اللقاح ظلم للنظام الاجتماعي

قال أستاذ حوزة خراسان العلمية: الأشخاص الذين لا يأخذون اللقاح يرتكبون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ظلم للنظام الاقتصادي والاجتماعي للبلاد بسبب سریان المرض للآخرين.

قال حجة الاسلام والمسلمين علي رضائي الطهراني في حوار مع مراسل وكالة أنباء حوزة خراسان العلمية رداً على هذا السؤال «هل يمكن للحكومة أن تجبر الناس على أخذ اللقاح؟»، فقال: لأن الشخص الذي لم يأخذ اللقاح يكون ناقلاً ومع عدم أخذ اللقاح لا يمكن القضاء على ذلك المرض، وبعبارة أخرى عدم أخذ القاح هو إضرار بالآخرين واعتداء على الغير وهذا يعتبر حراماً لذلك يمكن للحكومة استخدام بعض الوسائل لتشجيع الناس على أخذ اللقاح بل وحتى إجبارهم على ذلك.

وأضاف: إذا لم يأخذ شخص اللقاح وجلس في منزله أو مزرعته ولم يخرج منها أبداً، ولم يستقبل أحداً، في هذه الحالة لا مشكلة إن لم يأخذ اللقاح؛ ولكن مثل هذه الفرضية شبه مستحيلة، وعندما يحضر الشخص في المترو والحافلة و البنك والحديقة و المأدبة وحفلات الأعراس ومجالس العزاء والأماكن العامة الأخرى، ويقوم بتلويث الآخرين فإن هذا الأمر نوع من الإضرار بالغير وليس لأخد مثل هذا الحق.

واعتبر أستاذ حوزة خراسان العلمية أن عدم أخذ اللقاح هو نوع من الظلم للنظام الاجتماعي للبلاد و قال: الأشخاص الذين لم يأخذوا اللقاح  في الواقع يظلمون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة النظام بسبب سريان المرض للآخرين، الشخص الذي یصاب بفيروس كورونا يذهب إلى المستشفى ويتم علاجه، ويكلف مبالغ طائلة لبلد ليس في وضع اقتصادي جيد. في الوقت نفسه  فإن استمرار المرض يعيق ازدهار العديد من الاعمال، ونتيجة لذلك ،يعيق ازدهار اقتصاد البلاد. ومن الطبيعي أن هذا الشيء لا يُرضي العقل ولا يُرضي الشريعة.

وأضاف حجة الاسلام والمسلمين رضائي طهراني: حكم أخذ اللقاح بصفته عمل على عاتق الفقهاء و المراجع والحاكم الشرعي، والفقهاء في المسائل ذات الموضوع التخصصي يرجعون إلى الأخصائيين، وموضوع اللقاح هو مسألة فوق تخصصية مرتبطة بعدة فروع علمية طبية. من جهة أخرى فإن مشهور أخصائيي العالم، يعني أكثر من 99 بالمائة من الأخصائيين يعتقدون اليوم أن أخذ اللقاح هو أمر ضروري ولازم لمكافحة كورونا.

وقال أستاذ حوزة خراسان العلمية: من الطبيعي أنّ هناك سؤال يتبادر إلى الأذهان وهو ما الذي يجب فعله في حال كان للطب التقليدي أو الطب الإسلامي رأي بهذا الخصوص؟ الجواب واضح هنا؛ لا الطب التقليدي ولا الطب الإسلامي يعتبران متخصصان في هذا المجال، وخلاصة الأمر أن هذان الطبّان في بلادنا لازالا في مرحلة التكوّن و لم يبلغا إلى الأن مرحلة البلوغ والتكامل، ناهيك عن مرحلة النضوج. فالطب التقليدي وبعد أن زال عاد للظهور بشكل تدريجي لذلك فليس بإمكانه إظهار رأي تخصصي في مثل هكذا حالات معقدة.

وأضاف حجة الإسلام والمسلمين رضائي طهراني في القسم الأخير من هذا الحوار: نتيجة البحث أنّ أخذ اللقاح ضروري وهو واجب اجتماعي؛ وكما فعل قائد الثورة الإسلامية في هذا الخصوص و أخذ لقاح “البركة” الإيراني و قام بتشجيع الآخرين على هذا العمل ليتم استئصال هذا الفيروس المنحوس بأسرع وقت ممكن.

وأضاف: على هذا الأساس فإن التشكيك بهذه المسألة أمر غير عقلاني لأن إجماع أخصائيي العالم تقريباً هو أن أخذ اللقاح حتى لو كان اضطرارياً و في الظروف الحالية فإنه يؤثر في الوقاية و منع و استئصال المرض وهم متفقون في الرأي حول ذلك، وهذا يمكن أن يوفر للفقهاء موضوع حكم الوجوب.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *